رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

"أفلام أردوغان الخليفة أبو ليفه": مشهد انتحار شاب تركي يتحول إلي مسرحية هزلية تهز أسطنبول.. و"حريم السلطان" لا تسأل عن سبب الانتحار؟

الإثنين 09/يوليو/2018 - 09:52 م
السبورة

تداول عدد من نشطاء "الفيسبوك" مشهد انتحار شاب تركي الذي تحول إلي مسرحية هزلية تهز أسطنبول.

 

ففى عام 2015 وبينما كان سلطان المسلمين وحامي حمى الدين الخليفة أبو ليفه يستقل سيارته الـ 128 البيضا المتواضعة ؛ ويعبر جسر البوسفور ؛ شاهد بالصدفة شاب تركي فقير مسكين يحاول الانتحار من أعلى الجسر، فـ داس فرامل و تكرم جلالته وطلب من حارسه الشخصى الجرى بأقصى سرعة لإنقاذ الشاب المسكين؛ وأحضروه للخليفة واقنعوه بالعدول عن الانتحار ؛ وبالصدفة الشديدة كانت كاميرات التلفزيون متواجدة فى نفس المنطقة وسجلت المشهد المهيب ، حيث بكى الشاب ، وبكى الخليفة ، وبكى الحارس ، ثم عمت البهجة أرجاء المكان ..
.
وفي عام 2018 ، أي بعد سنين ، وتحديدا بالأمس ، تشاء الصدف أن يمر رئيس الوزراء التركى على بن يلدريم من نفس المكان ، وبالصدفة أيضا كان يستقل سيارته الـ 128 الزرقا، وبالصدفة أيضا شاهد شاب فقير آخر يحاول الانتحار ؛ وعلى الفور ضرب واحد أمبليه وفرمل ونزل يركض بأقصى سرعته وبنفسه لإنقاذ الشاب واقناعه بالعدول عن محاولة الانتحار ؛ وبالصدفة أيضا تواجدت كاميرات أكثر من محطة تلفزيونية ، وبالصدفة أيضا سجلت تلك اللحظة المهيبة... وحدث ما توقعناه ، فقد بكى الشاب ، وبكى معالى رئيس الوزراء ، وبكى الجسر ، وبكى المارة ، وبكى المخرج ، وبكى طاقم التصوير ، وبكت السيارة الـ 128 الزرقا ، وبكى الأسفلت ...وضحك البحر وانا نازله أدلع أملا القلل .
.
والمدهش انه في المرتين ما شوفناش حد من فرقة حريم السلطان بيطرح السؤال الوجودي الفلسفي .. وهو ليه أصلا مواطن تركي ينتحر رغم انه عايش في ديار الخلافة والكنافة واللطافة وعايش عيشة بيحسده عليها المصريين المزلومين المكموعين اللي عايشين في كوم الشقافة !