الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مدارس

مافيا الدروس الخصوصية تلتهم جيوب أولياء الأمور فى ( دار السلام ) بسوهاج

الجمعة 02/نوفمبر/2018 - 03:39 ص
السبورة

 

أصبحت الدروس الخصوصية واقعاً حتميا، وانتشرت مثل النار في الهشيم يكتوي بنارها أولياء الأمور، وبات حجم الإنفاق على الدروس الخصوصية يلتهم أموال وجيوب الأسر في محافظة سوهاج وبالأخص مركز دار السلام الذى يقع بعيد عن الأعين جنوب شرق محافظة سوهاج ، في ظل غياب تام من الدولة، و تدني المستوى التعليمي بالمدارس وعدم قدرة الطلاب على التحصيل داخل الفصل الدراسي‏، رغم كل تصريحات وزير التربية والتعليم طارق شوقي ، الذي يؤكد على منع الدروس الخصوصية إلا أن مراكز الدروس الخصوصية نشرت إعلاناتها فى أروقة الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، بل وصل الأمر لفتح المراكز بجوار الإدارات التعليمية على دون رقيب وفي مخالفة صريحة للقانون ، حتى أصبحت العملية التعليمية " بيزنس " لأصحاب ما يسمى بالسنتر التعليمى ، وللأسف الشديد أن أصحاب السناتر معلمون بمدارس الإدارة التعليمية ، ولا يقومون بواجبهم التعليمى داخل الفصول وتدريس الطلاب ومواعيد الدروس الخصوصية تبدأ الساعة الثانية عشر ظهراً مما يجعل المدرس يترك عمله بالمدرسة التى يعمل بها والبعض الآخر لا يذهب إلى المدرسة نهائياً ويقوم زميل له بالتوقيع فى دفتر الحضور والإنصراف بدلاً منه وأيضاً منهم من يجئ بشخص من شباب حديث التخَّرج نفس تخصصه بدلاً منه بمقابل أجر مادى بعلم مدراء المدارس تحت مسمى مشاركة مجتمعية بحجة سد العجز بالتخصصات  

رصدت " السبورة " معاناة أهالي دار السلام ، مع مافيا الدروس الخصوصية ، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة فجميع المراحل التعليمية تقع فريسة للدروس الخصوصية ، بداية من الصف اﻷول اﻹبتدائي وحتي مرحلة الثانوية العامة . 

يقول محمد فرغل  ولى أمر لـ طلاب في المراحل الإعدادية والثانوية  "إن هناك جشع من قبل عدد كبير من المدرسين الذين قاموا برفع أسعار الدروس الخصوصية لتصل مابين 100 الي 200 جنيه شهريا لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية  للمادة الواحدة وترتفع فى مواد الرياضيات واللغات والعلوم وتزداد المرحلة الثانوي لأن أصحاب المراكز الخصوصية يعملون بالمدارس ويرهبون الطلاب برسوبهم فى الإمتحانات حينما لا يأخذواْ الطلاب دوروس خصوصية فى المراكز الخاصة بهم 

ويضف  حمدي السيد " موظف" ان التدريس أصبح بيزنس خاص والمدرسين يقولون انه حق مكتسب لهم مثل تجارة رجال الأعمال مشيراً إلى أنه لا يمكن رفض طلباتهم
 لأن مستقبل أبنائنا بين أيديهم وأهم من أي شيء وبالتالي نرضخ أي طلب، حتى ولو وصل الامر ان نحرم نفسنا من الطعام من أجل مصلحة أولادنا
وأضاف انه لابد من عمل متابعات من مديرية التربية والتعليم بسوهاج ، يتم من خلالها سؤال الطلاب دون وجود المدرسين لمعرفة هل هناك اجبار او ضغط علي اخذ الدروس عن مدرسين معيين وبذلك تعمل علي القضاء علي المشكله من المنبع مؤكدا علي ضرورة تضافر جهود أولياء الأمور لمحاربة مافيا الدروس الخصوصية. 

ويضيف سالم عبد الحميد " بالمعاش " انه لا توجد اسرة لم تسلم من مكر المدرسين حيث يقومون بتأسيس مراكز الدروس الخصوصية من اجل اعطاء الطلبه كل المواد ليعتمد عليها الطالب بدل المدرسة ويقومون بعمل ملخصات للمواد ليحفظها الطلبة دون النظر او الاهتمام بفهم المادة التعليمية وأصبحت أسعار الدروس الخصوصية نار تكوي الأسرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، حيث ان العملية التعليمية لا تحتاج إلى قوانين جديدة ولكنها تحتاج الي تطبيق القوانين بصرامة شديدة ولو ان المسؤولين يجرموا الدروس الخصوصية وتعتبرها مثل جريمة القتل العمد لأحد من هذه الظاهرة .