الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

"التميز التربوي" بجامعة عين شمس واليونيسيف يطلقان مؤتمرا حول تنمية الطفولة المبكرة \

الإثنين 19/نوفمبر/2018 - 12:45 ص
السبورة


أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر برونو مايس أن الاستثمار في الأطفال في بداية حياتهم هو الشيء الصحيح والذكي الذي ينبغي القيام به، حيث أنه مقابل نصف دولار فقط للشخص الواحد يمكن دمج تدخلات تنمية الطفولة المبكرة في الخدمات الصحية والغذائية القائمة، كما يمكن للاستثمار الفردي في تلك الخدمات أن يحقق أرباحا تصل إلى 25%، أما بالنسبة للحكومات فيمكن أن تزيد عوائد الاستثمار على 13%.

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات مؤتمر (النهوض بتنمية الطفولة المبكرة.. سد الفجوة ما بين النظرية والتطبيق)، والذي ينظمه مركز التميز التربوي بجامعة عين شمس، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عبدالناصر سنجاب نائب رئيس جامعة عين شمس نائبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة نائبة عن وزيرة الصحة والسكان، وسحر مشهور نائبة عن وزيرة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات والكليات والمجالس القومية والمسؤولين الحكوميين وشركاء التنمية.

وقال ممثل اليونيسف في مصر، في كلمته خلال المؤتمر، "يسرني أن أكون هنا اليوم لأسلط الضوء على تقرير مهم وهو (سلسلة لانسيت حول تنمية الطفولة المبكرة)، حيث يبين أن المواقف المبكرة والرعاية الغذائية لهما تأثير مباشر على نمو الدماغ لدى الأطفال.. موضحا أن النمو السريع للدماغ، الذي يحدث خلال مرحلة الطفولة المبكرة، هو أمر مذهل ويؤثر على قدرة الأطفال على التعلم وعلى حل المشكلات وعلى علاقتهم بالآخرين، وهذا بدوره له تأثير كبير على حياة الكبار، حيث يؤثر على قدرتهم على كسب العيش وعلى مدى مساهمتهم في مجتمعاتهم، كما يؤثر على سعادتهم مستقبلا".

وأشار إلى أن هذا الأمر يتخذ أهمية خاصة عندما نعرف أنه في مصر ما يقدر بنسبة 30% من الأطفال دون سن الخامسة معرضون لسوء النمو بسبب الفقر المدقع والتقزم.

وأضاف "نحن نجتمع اليوم وغدا لنتشارك أحدث الأدلة حول برامج تنمية الطفولة المبكرة، ولندرس التقدم العلمي الحادث مؤخرا والالتزامات العالمية نحو تنمية الطفولة المبكرة، وثمة حاجة ملحة لزيادة تغطية البرمجة الجيدة التي تشمل: الصحة والتغذية والأمن والسلامة والرعاية المستجيبة والتعلم المبكر.. وتعد سياسات وبرامج الطفولة المبكرة المنصفة ضرورية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكي يطور الأطفال المهارات الفكرية والإبداع والرفاهية اللازمة ليصبحوا بالغين أصحاء ومنتجين".

ونوه إلى إمكانية إعداد برامج لإشراك ودعم الأسر ومقدمي الرعاية، كبرامج الأبوة والأمومة، وذلك حيث أن الآباء ومقدمي الرعاية يمثلون العامل الرئيسي لضمان حصول الطفل علي الرعاية المناسبة، كما يمكن دعمهم من خلال برامج تثقيفية موجهة وحملات إعلامية متعددة الوسائط ومواد تعليمية تشرح للآباء ومقدمي الرعاية أهمية دورهم في حياة الأطفال، وكيف أن الوالدية تحدث فرقا هائلا بالنسبة لأطفالهم.

ولفت مايس، في هذا الصدد، إلى أن السياسات الصديقة للأسرة، التي وضعتها اليونيسف بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، تأتي كمثال جيد آخر على دعم دور الآباء في رعاية الطفل.