الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
ثقافة وفن

صدور كتاب الميكروبيولوجي بين العلم والتطبيق للدكتور مظهر العيسوي

الخميس 10/يناير/2019 - 02:12 م
السبورة

 صدر مؤخرا كتاب الميكروبيولوجي بين العلم والتطبيق للأستاذ الدكتور مظهر العيسوى، عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة بجامعة سوهاج  ومؤسس قسم الميكروبيولجي بالكلية .

 

حصل الدكتور مظهر على  الدكتوراه العالمية  في مجال الميكروبيولوجي والبيوتكنولوجي – جامعة كيل –ألمانيا الاتحادية.

 

الكتاب صادر عن مكتبة اوزوريس للكتب العلمية ويحتوي على 463 صفحة من القطع المتوسط بالالوان

يقع الكتاب في عدد اثنين وعشرين فصلاً، تبدأ بالمقدمة التي تتناول ماهية الميكروبات (الكائنات الحية الدقيقة التي لا ترى الا بمساعدة الميكروسكوب)  ودرها في حياتنا اليومية وكيف انه يستحيل ان تستمر الحياة على وجه الارض في غياب تلك الكائنات كدورها في تخليق البروتين والكربوهيدرات وهما اساس الحياة على وجه الارض... وعلى النقيض من ذلك بما تمثله هذه المجهريات من دمار ومشاكل جسيمة للجنس البشري فهي المسبب الرئيسي للاوبئة المرضية للانسان وحيواناته ونباتاته الاقتصادية.  مع التعرض لبعض الامثلة الكارثية الناتجة عن الميكروبات عبر العصور، وما هو دور الميكروبات كوسيلة مرعبة من وسائل اسلحة الدمار الشامل.  ثم نظرة موجزة عن تاريخ هذا العلم ودعائم ظهوره وافرعه الرئيسية حسب مجاميع الميكروبات أو حسب تطبيقات تلك الميكروبات في المجالات المختلفة.

 

ثم يستعرض الكتاب فكرة عامة عن الأسباب التي تدعونا الى درسة هذا العلم من الناحية التطبيقية والتوعية مثل: دوره في خفض الامراض المميته عبر العالم، دوره في الصحة العامة، انتاج الغذاء (البروتين وحيد الخلية)، انتاج المضادات الحيوية، وكوسيلة من اهم ادوات الهندسة الوراثية، وتحويل المخلفات الى طاقة، والمعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي، وفي التسميد وتغذية النباتات، في المقاومة الحيوية للافات الحشرية والمرضية، وبعض العميات التصنيعية التي تجرى على الجلود وغيرها من الصناعات التخمرية كانتاج الالبان المتخمرة (جبن وزبادي)، انتاج بعض المنتجات الحيوية الهامة كالانسولين، والفاكسينات والامصال، وانتاج الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين المسال والبيوجاز ....الخ

 

تتوالى الفصول بعد ذلك حول مجاميع الميكروبات الرئيسية مثل: البكتريا والبكتريا الشاذة والمضادات الحيوية، الفيروسات والبكتريوفاج، الفطريات والطحالب والبروتوزوا والاشنات وعلاقة الميكروبات ببعضها وعلاقتها بالكائنات الاخرى والدور الاقتصادي لكل مجموعة بين السلب والايجاب.

 

وفي النصف الثاني من الكتاب، تم الدخول في الجوانب التطبيقية لعلم الميكروبيولوجي خاصة في مجالات الاراضي والدور الذي يمكن ان تلعبه الميكروبات في تحسين خواص التربة وزيادة انتاجيتها من توفير العناصر الغذائية الهامة كالنيتروجين والفوسفور والعناصر الاخرى، وامكانية استخدامها في تحسين مقاومة الامراض النباتية. ثم يتناول – بعد ذلك - فصل كامل عن الزراعة العضوية الحيوية النظيفة التي تمثل تطلعات الجنس البشري في المنتجات الغذائية والانسجة الامنة صحياً وبيئياً واقتصادياً وما هو دور الميكروبات في ذلك لتحل محل الكيماويات المستخدمة في الزراعة التقليدية كمبيدات أو اسمدة والتي تسببت عبر العقود الماضية من تفشي امراض السرطان والفشل الكبدي والكلوي وغيرها من الكوارث الصحية والبيئية.

 

واخيراً، يستعرض الكتاب ميكروبيولوجيا الاغذية والالبان ودور الميكروبات التطبيقي في كل منهما وكيفية حفظ الاغذية والالبان من التلف الميكروبي بطرق امنة صحياً وبعيداً عن استخدام الاشعاع والحرارة الفائقة التي تفقد الغذاء جزء كبير من قيمته الغذائية.

 

الكتاب يحتوي آخر ما توصل اليه العلم على المستوى الدولي ويحتوي على الكثير من المعلومات الحديثة التي تنشر لأول مرة باللغة العربية العصية على هذا العلم الحديث وباسلوب غاية في التبسيط.

 

الكتاب بالالوان ويحتوي على كم هائل من الصور الملونة والرسومات البيانية والتوضيحية؛ ما يجعله سلس وسهل الفهم حتى لغير المتخصصين. كما يشمل معلومات جديدة عن آلية عمل الجينات الوراثية او ما يعرف بالمفتاح الجيني وهو من احداث النقاط التخصصية حتى بالنسبة للدول المتقدمة والمتحدثة باللغة الانجليزية.

الكتاب اضافة هامة الى المكتبة العربية ويمثل حلقة الوصل بين العلم والتطبيق من جهة وبين الحضارة العربية –التي كادت تفقد هويتها العلمية – وبين آخر ما توصل اليه هذا العلم الفتي.