الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
تغريدة وبوست

بعد مصرع الاستاذ الجامعى اثناء عمله.. اسرته تنتظر 1200 جنيه معاش.. هل يستجيب الوزير لصرف اعانة لاسرة الاستاذ؟

الأحد 07/يوليو/2019 - 11:50 م
السبورة

بعد مصرع الدكتور هانى رشدى الاستاذ بكلية التعليم الصناعى بجامعة بنى سويف تحت عجلات قطار القاهرة الصعيد، والذى لقى مصرعه امس السبت اثناء توجه الى عمله بالجامعة، تنتظر اسرته 1200 جنيه معاش، حيث فنى حياته فى تحصيل العلم وشراء المراجع وانفق كل مرتبه وما يملك على الابحاث، ولم يترك لاولاده اى اموال يعيشون منها بعد وفاته.


ونشر بعض اساتذة الجامعات بوست على صفحة اعضاء هيئة التدريس بكل الجامعات المصرية حيث جاءت كالتالى:

أساتذة الجامعات يا معالي الوزير
بين الجوع ..... والموت تحت عجلات القطار

في يوم أليم اتشحت فيه جامعة بني سويف بالسواد وأصاب الحزن جموع الأساتذة بكافة الجامعات المصرية لفظ أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التعليم الصناعي أنفاسه الأخيرة تحت عجلات القطار وهو متوجه إلى عمله من المنصورة حتى الجامعة. وقد اتضح من تعليقات الأساتذة على الخبر أن تلك الحادثة لم تكن الأولى بل كانت الثالثة على مدار عام.
لم يكن الدكتور هاني رشدي الذي وافته المنية أول أمس إلا حالة مأساوية تذكر الدولة ومعالي وزيرالتعليم العالي ومعالي رئيس مجلس الشعب والمجلس الأعلى للجامعات بأن أولاد من يسقط من بيننا وزوجته قد يشردون ما لم يكن لهم مصدر دخل غير معاش والدهم الذي الذي لا يغادر الألف جنيه إلا على استحياء.
ليس هناك حجة للمسئولين أنهم لا يعرفون أو أنهم ليس بيدهم شئ لن تقبل منهم أى حجة أمام الله أو أمام زملائهم من جموع الأساتذة.
إن القانون ٤٩ لسنة ١٩٧٢ يحظر على أعضاء هيئة التدريس ممارسة مهنة أخرى غير العمل بالجامعات ووضع استثناءات لا تتوفر إلا لبعض التخصصات.
فتحمل مسؤوليتك معالي الوزير .
إن سقوط عضو هيئة تدريس تحت عجلات القطار لهو أمر جلل سوف يترتب عليه تشريد أسرته وهو أعظم مليون مرة من خروج مصر من كأس أفريقيا الذي ناح عليه النائحون وبكى عليه البكاؤون.
معالي الوزير هل ترضى أن يشرد أولادنا بعد مماتنا فيكون الوضع موت وخراب ديار؟
لا أظن أنك تقبل! 
وإني على يقين أنك ستقدم إستقالتك مالم يتم إصلاح هذا الوضع المؤلم.
إنني على يقين أنك لا يمكن أن تقبل أن تذل أسرة زميل أو يهان أولاده.


.. تعليقا ..
على وفاة الزميل الفاضل الاستاذ بجامعة بنى سويف فى حادث أليم تحت قضبان قطار السكة الحديد ..
... اولا.. اسأل الله تعالى ان يرحمه ويتجاوز عنه ويثبه خيرا بنيته فى السعى على ابنائه واسرته ويسكنه فسيح جناته .. آمين ..
... ثانيا.. كلنا معرض لمصيبة الموت في اي مكان وفى اى وقت .. فكل نفس ذائقة الموت .. ولكل اجل كتاب .. وكل من عليها فان .. ولكن .. كلنا .. معشر السادة اعضاء هيئة التدريس .. الذين كان قدرنا ان يكون مقر عملنا بعيد عن مقر سكننا .. اى فى محافظة اخرى .. كلنا معرض لمثل هذه الحادثة .. اليوم .. غدا .. او بعد غد ...
... ثالثا .. ان وفاة الزميل الذى نسأل له الرحمة قد فجرت قضية تحدثنا حولها كثيرا .. الا وهى قضية معاش الاستاذ بعد وفاته ...
... نعم ... الاستاذ الذى قضى عمره باذلا كل غال من اجل تحصيله للعلم وسعيه لتبوؤ مكانة علمية مرموقة .. الاستاذ الذى قضى اغلى سنوات عمره .. سنوات شبابه .. باحثا عن قضية وبحث ودراسة يرفع بها شان بلده مصر ... الاستاذ الذى لم يتفرغ لبناء اسرة الا بعد ان تجاوز الخامسة والثلاثين من عمره فى احسن تقدير .. وبينما هو يسعى على اسرته .. وبينما هو يصارع ظروف الحياة الصعبة ليوفر حياة كريمة لابنائه .. يفاجئه او يفاجئ أحد ابنائه المرض .. فلا يجد نظام علاجى كريم يحفظ له ماء وجهه .. او تفاجئه مصيبة الموت .. فلا تجد زوجته واولاده ومن يعول .. سوى معاش لا يكاد يكفى شئ ...
... نعم ... الاستاذ المتوفى ... والده باع ارضه وما يملك من اجل الوقوف الى جانب ابنه فى طريق الدراسة الاكاديمية .. فلم يبق معه شئ .. والابن استنزف كل ما يملك فى شراء الكتب والمراجع ولم يدخر شيئا .. اي شئ .. والان توفي ولم يترك لأسرته اي شئ يتبلغون به في طريق لحياة لشاة بعد وفاته ... فماذا قدمت له الدولة .. اعترافا بفضله وتضحياته بنفسه وماله .. وقد توفى تحت عجلات القطار بينما كان متوجها الى عمله ...؟
... وأخيرا ... أسأل الله ان يرحم الاخ الزميل .. وارجو ان تكون حادثة وفاته الاليمة سببا فى احياء قضية معاش الاستاذ الجامعى فى حياته وبعد وفاته .. اعترافا بفضله وتضحياته التى ليس لها حدود ...