الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

صعيدى فى الجامعة الألمانية

الإثنين 08/يوليو/2019 - 01:24 ص

بعد حصولى على الثانوية العامة عام 1994 من مدرسة الشهيد حجازى نورالدين بمدينة البلينا محافظة سوهاج، قررت الالتحاق بالجامعة الامريكية بالقاهرة، وعندما ذهبت لتقديم أوراقى اصابنى اليأس والاحباط بعد ان عرفت ان مصروفاتها باهظة لا تتناسب مع دخل اسرتى الريفية، والتحقت بقسم صحافة كلية الآداب جامعة سوهاج..

ومرت الأيام وفى عام 1998 عندما شاهدت فيلم "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" عاودتنى الأحزان من جديد، وقررت طى هذا الحلم، والتحقت بالعمل فى صحيفة الجمهورية وكان رئيس قسم التعليم الاستاذ محمد خليفة رحمة الله عليه غير فكرى وعلمنى الكثير، وبدأت فى تغطية ملف التعليم العالى..

وشهدت هذه الفترة تأسيس بعض الجامعات الخاصة، ومنها الجامعة الألمانية التى كانت ضمن مصادرى وبمرور الأيام عاد الحلم من جديد ولكن بشكل مختلف وهو متابعة وتغطية هذه الجامعة واقتربت كثيرا من قيادتها وعلى رأسهم العالم الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة ومؤسسها الأول، وكنت شاهد على نجاح هذه الجامعة منذ وضع حجر الأساس، وقامت الجامعة بتوجيه دعوة للسفر الى ألمانيا لزيارة بعض الجامعات المشاركة فى تأسيسها وكنت سعيد للغاية بتلك الجامعات ومنها جامعتى أولم وشتوتجارت لما شاهدته من طفرة تعليمية وعلمية ومعامل وتكنولوجيا عالمية..

 

 

خلال هذه الزيارة قال الدكتور أشرف منصور ان الجامعة الالمانية فى القاهرة ستنقل هذه التكنولوجيا الى مصر حتى نساعد دولتنا فى شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ساورنى الشك فى حديثه ووجهت سؤالا الى نفسى ان ما ذكره مستحيل فكيف ننقل ذلك كيف تقوم جامعة بتوطين التكنولوجيا..

 

 

وبعد مرور سنوات وجدت الحلم الذى ساورنى الشك تحقق على أرض الواقع، بل تفوقت الجامعة الالمانية على الجامعات الأم وتخطت الحدود وكل ما هو معقول حتى اصبحت جامعة عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى والأن تتهافت كبرى الشركات العالمية على خريجيها ومنهم من يشار لهم بكل فخر فى شتى المجالات ، وهنا اعتذر للدكتور اشرف منصور عن سوء الظن ولكن لو حدث هذا مع شخص غيرى اعتقد انه لن يصدق ان ذلك سيحدث فى تلك الفترة القصيرة واكرر اعتذارى مرة اخرى له..

 

 

سعادتى الحقيقبة عندما خصصت الجامعة الالمانية منح دراسية لأوائل الثانوية العامة بمحافظات الصعيد وهنا شاهدت حلمى القديم  تحقق وهو حصول ابناء الصعيد على فرصة تعليم جيد ومتميز وعدت بالذاكرة لعام 1994 مرة اخرى وقلت لنفسى أنا الآن "صعيدى فى الجامعة الالمانية"..

 

ومنذ عام 2003، تمنح الجامعة الالمانية بالقاهرة المئات من المنح الدراسية للطلاب الأوائل في مصر بما يتماشى مع رؤيتها وفلسفتها من خلال عدة برامج، البرنامج الاول وهو المنح الكاملة لأوائل الجمهورية من طلاب الثانوية العامة، والثانى منح لأوائل طلاب الثانوية العامة والشهادات المعادلة "الدبلومة الأمريكية والأبيتور الألماني والشهادة الانجليزية (IGCSE)، والثالث منح لطلاب دول حوض النيل، والرابع منحة أوائل المحافظات الثانوية العامة، والخامس منح لدراسة الماجيستير للسوريين المقيمين بمصر..

 

 

شكرا الجامعة الالمانية فى القاهرة التى حققت حلمى فى حصول ابناء الصعيد على فرص تعليم متميز وأتمنى زيادة عددهم هذا العام .. شكرا دكتور أشرف منصور على مشاركة الجامعة الألمانية فى تطوير محافظات الصعيد..