الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

السيجارة الإلكترونية.. "سُم يقتل.. وأكذوبة مصدقة"

الخميس 19/سبتمبر/2019 - 04:00 م
السبورة

ظهرت فى الآونة الأخيرة السيجارة الإلكترونية باعتبارها بديلاً أقل ضررا من السيجارة العادية، وشهد الإقبال عليها بشكل كبير، خاصة من يريدون التخلص من تدخين السجائر العادية. 

تناقلت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الكبرى خبر وفاة شاب أمريكي بسبب السيجارة الالكترونية، حيث قالت صحيفة <التايم> الأمريكية أن شاب يدعى وليام براون من ولاية تكساس الأمريكية يبلغ من العمر ٢٤ عام قد لقى حتفه إثر انفجار سيجارة  إلكترونية في وجهه مما أدى إلى اندفاع ثلاث قطع من السيجارة الإلكترونية إلى الحنجرة ومن ثم الوصول إلى منطقة الشريان السباتي الأمر الذي تسبب بتمزيق الشريان، بحسب التقرير الطبي الصادر عن مقاطعة تارانت في تكساس. 

وعن سبب انفجار السيجارة الإلكترونية تقول جدة وليام براون وتدعي أليس براون، إن السبب في انفجار السيجارة هو عطل في البطارية الخاصة بالسيجارة، أدى إلى تمزق شفتيه، واندفاع ثلاث قطع إلي داخل حنجرته. 

آثار ذلك الخبر القلق بين الأشخاص المدخنين الذين كانوا يظنون أن السيجارة الإلكترونية سوف تمنعهم من الأضرار الكبيرة التي تسببها لهم السيجارة العادية، وأيضاً اصاب هذا الخبر التوتر والقلق عند الشركات الكبرى المنتجة للسيجارة الإلكترونية خاصةً وأن هذا الاكتشاف قد حصل على براءة الاختراع عام ٢٠٠٧.

موقع (السبورة) يكشف في هذا التحقيق كيف بدأت فكرة السيجارة الإلكترونية، وهل لها أماكن معينة يُصنع وتوزع فيها هذا المنتج أم لا، وما هي الضوابط التي تحكم هذا المنتج داخل مصر والدول التي تستخدمه، وهل قلت نسبة مدخني السيجارة العادية أم لا. 

كيف بدأت فكرة السيجارة الإلكترونية؟ 
أول ظهور لفكرة استبدال التبغ كانت في عام 1963. وكانت الفكرة مبنية على استبدال التبغ بهواء ساخن بنكهة. 
ومن ثم قام دكتور صيدلي في الصين يدعى هون ليك (Hon Lik) في عام 2003 حين قدم فكرة تبخير محلول البروبيلين جليكول، باستخدام الموجات الفوق صوتية المنتجة عن طريق جهاز كهروضغطي.


بدأت في الظهور في السوق الصينية في مايو 2004 كبديل ومساعد للإقلاع عن التدخين، ثم بدأت شركة  التي Ruyan التي يملكها الصيدلي الصيني هون ليك بتصدير منتجاتها إلى العالم في 2006 ثم حصلت على براءة اختراع عالمية في عام 2007.

في عام 2006، تم ابتكار فكرة الكارتومايزر cartomizer، أو الجهاز الذي يحتوي على خرطوش وبخاخ، ويقوم بتسخين المحلول عن طريق ملف إلكتروني (سلك ملفوف على شكل بكرة) موجود داخل الخرطوش. ثم تم تبني الفكرة في بريطانيا في عام 2007 باسم شركة Gamucci. الكارتومايزر (يسمى أيضا البخاخ أو الرشاش atomizer) مستخدم حالياً بشكل كبير من قبل شركات تصنيع السجائر الإلكترونية.

الأماكن التي توزع فيها السيجارة الإلكترونية. 
يصرح بيع السيجارة الإلكترونية في بلاد " الصين، الولايات المتحدة الأمريكية العراق، مصر، إنجلترا، فنلندا، لبنان، هولندا، السويد، تركيا، المملكة المتحدة. " إلى جانب ٤٩ دولة أخرى يباع فيها هذا المنتج. 

هذا المنتج لم يكن خطراً على المدخنين فحسب بل إن شركات التدخين التقليدية شعرت هي الأخرى بالخوف والخطر الذي سوف يؤثر على نسبة المبيعات لهذه الشركات. 
حيث أجريت إحصائيات منذ دخولها إلى السوق في عام 2003،ارتفع الاستخدام العالمي بشكل كبير. 

 وفي استطلاع عام 2014، أفاد حوالي 13٪ من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية باستخدامهم لها مرة واحدة على الأقل في الشهر السابق، وفي عام 2015 كان حوالي 10٪ من البالغين الأميركيين من المستخدمين.

وفي المملكة المتحدة، زاد عدد المستخدمين من 700000 في عام 2012 إلى 2.6 مليون في عام 2015.
مايعني ان  حوالي 60٪ من مستخدمي المملكة المتحدة مدخنون للسجائر وحوالي 40٪ من المدخنين السابقين. 

هذا الأمر دفع الشركات التقليدية تتجه إلى تصنيع هذا المنتج على الفور وذلك لتعويض انخفاض نسبة المبيعات. 
وفي مصر يعد هذا المنتج من المخاطر الكبيرة التي تواجه المواطنين وخاصة من هم في مرحلة الشباب، حيث تقوم بعض الشركات الغير رسمية والغير معروفة بتصنيع هذا المنتج دون أي معايير أو ضوابط تحكمها، فضلاً عن المنتجات التي يتم دخولها من خلال السوق السوداء و المهربة من الجمارك ما يعني أن هذا الجهاز معرض في الانفجار في وجه من يستخدمه في أي لحظة ممكنة، هذا إلى جانب الأمراض التي يسببها هذا المنتج.

 أراء المواطنون….كذبة كبيرة،، و اضرارها اكثر من منافعها،، وتمهد للتدخين لغير المدخنين. 
يرى إسلام جمال شاب يبلغ من العمر ٢٣ سنة  أن السيجارة الإلكترونية ماهي إلا كذبة كبيرة يقع فيها الشاب ضحية  لهذا المنتج الذي يظن الشباب انها خير وسيلة للتخلص أو الإقلاع عن التدخين ولكن هي في الحقيقة على عكس ذلك ويقول إسلام «هي في البداية بتحس انها اخف من السيجارة العادية بس المشكلة انك بعد فترة يحس بتعب شديد وضيق في التنفس». 

أحمد محمد شاب يدرس بكلية الإعلام يبلغ من العمر ٢٢عام، عن استخدام السيجارة الإلكترونية يقول « معظم الشباب اليومين دول بقى بيستخدم السيجارة دي كنوع من أنواع الشكل والمنظر وخاصة طلاب الجامعات، وإن الطالب المدخن للسيجارة الإلكترونية يمكن ان يتجه الي السيجارة العادية من بعدها وهذا الأمر يزيد من نسبة المدخنين». 

وعن أضرار ومنافع استخدام السيجارة الإلكترونية يقول محمد حسن طالب بكلية الصيدلة، إن مستخدم السيجارة الإلكترونية يظن نفسه غير متضرر أو نسبة الضرر قليلة جداً عندما يستخدم السيجارة الإلكترونية ولكن في حقيقة الأمر إن السيجارة الإلكترونية لها مخاطر عديدة على حد قوله، وأضاف محمد حسن « الدخان الكتير اللي بيطلع من الفم يتطلب شد نفس جامد وبالتالي بيكون نسبة الدخان الداخل إلى الرئتين والقلب أكثر مما يؤدي إلى حدوث ضيق في التنفس وآلام البطن والصداع وضبابية الرؤية،وتهيج الحلق والفم والقيء والغثيان والسعال.

الجدير بالذكر أن هذا الإكتشاف قد حصل على براءة الاختراع بسبب ان اضراره اقل من السيجارة العادية .
الجدير بالذكر أن هذا الإكتشاف قد حصل على براءة الاختراع بسبب ان اضراره اقل من السيجارة العادية ولكن الاحصائيات تقول ان عدد الأشخاص الذين لم يكونوا مدخنين و أصبحوا مدخنين قد ارتفع، وأن أغلب هؤلاء من فئة الشباب الذين استخدموا في البداية السيجارة الإلكترونية.