الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

يسرا فتاة مصرية تعيش فى غابة

السبت 16/نوفمبر/2019 - 11:51 م
هاجر شومان
هاجر شومان

يسرا فتاه عاشقه للحياه جميله الروح اجتماعيه الي حداً كبير جداً تكرهه تقاليد وعادات المجتمع التي تتخطي حريه الانسان الشخصيه تفعل كل ميهوي لها دون الضرر بأحد وعلي حدود عدم الضرر بنفسها ايضاً لديها ماتمتلكه من اعتقادات راسخه لا تأبي تغيرها

يسرا هي الفتاه العذراء التي تبلغ من العمر 36عاماً

يتيمه الام والاب منذ الصغر ..فقد فقدت والدتها وهي في عمر العامين لم تكن تكن تدرك حينها قيمه مشاعر الامومه واهميتها

وفقدت والداها وهي ف عمر ال10اعوام وهو كان بالنسبه لها كل العالم الابنه المدلله من قبل الاب البنت الاصغر ف ترتيب اخواتها البنات لقد تزوج والدها بعد توفي والدتها لكن معملته معها لم تختلف ظل مصدر امانها حتي وفاته ف اصبحت المعاناه مزدوجه من فقدان الامومه والعيش مع امرأه اخري ليست أمها معاناه امرأه الاب التي مهما كانت لديها من حنان فهو فقط لابنائها

بعدما توفي والدها اصبحت بلا سند ولا ظهر ولا امان ف كل هذه الدنيا  ..كيف ستواجهه طفله العالم وحدها؟! من سيكون الموجهه والمربي من سيعطي النصائح ومن سيحذر من مخاوف المستقبل من سيعود من العمل مصطحباً معه الحلوي التي اعتاد علي اصطحابها لها ذهب واخذ معه كل معاني الفرح والامان انطفأت روحها من بعده تأمروا عماتها لاخذ ورثها ثم باتت ف الشارع بلا مأوي ليست المأوي الحقيقيه ف الاربع حيطان فقط بل مأوي الروح التي فقدتها بعد موت ظهرها وقلبها ابوها وامها ...

اخذتها اختها الكبري وربتها ببيتها وبدأت الحياه العمليه منذ سن ال14عاماً كانت طفله ف سوق العمل طفله بسنها الصغير لكن شخصيتها وعقلها لم يكن عقل طفله انغمست ف سوق العمل منذ الصغر واصبحت تنتقل من عمل الي الاخر حتي اقدرت مادياً واصبحت ع قدر كافي من ان تعين نفسها ..

ثم استقلت بنفسها واخذت لها بيت ايجار وعاشت فوق ال9سنوأبوحيده ف بيت وحدها بين معاناه الوحده وعدم الامان وفقدان دفئ الاسره وتوجيهات الام والاب وارشاداتهم. 

لقد عاشت عمرها كله لا تعرف معني ان يكون لها احد يوجهه غير نفسها وعقلها فقط هما من يوجهها سواء الي الصواب او الخطأ

عاشت عمرها بين اكتساب الصداقات المتعدده وحياه السهر والخروج.. كنوع من تعويض الفراغ الداخلي لديها تعوض فراغ غياب المعني المتكامل للاسره..

بعد مرور 9اعواما واستقرارها ف عملها كسكرتيره بإحدي شركات المقاولات الكبيره ف مصر

اصابها مرض وهي علي كرسيها ف العمل مرض لم يشخصه الاطباء حتي الان ولم يعرفوا ماذا صابها هي فقط لاتستطيع. القيام باي شيئ ظلت 3شهور مريض تعينها احدي صديقتها

وبالتالي توقفت عن العمل واضطرت لترك سكنها لعدم قدرتها ع دفع ايجاره وبدأت بالبحث عن سكن مشترك وعمل اخر اشتغلت بعمل ع احد المواقع الالكترونيه من البيت لكنه توقف ايضا بسبب عدم استقرارها ف سكن محدد حتي استقرت ف سكن مع طالبات

منذ عاماً وهي تبحث عن العمل

رغم خبرتها الاكثر من10اعوام ف العمل ف مجال العقارات وخبرتها ف سوق العمل ولديها مايكفي من الخبره للعمل بأي شركه

الا ان النظر ف المجتمع اصبح لا يري سوي انها امرأه عذراء فاتها سن الجواز ولديها مايكفي مت التحرر ف هي محل لطمعه وشهوات الكثير من الرجال

اصبحت لا تري سوي بنظره طمع فقط كلاً يريدها للحرام والغلط مقابل توفير الماديات او النواقص عندها كبيت تسكن فيه وعمل تستقر فيه ومال

مقابل الشرف

معاناه كبيره تعيشها بين الموائمه بين مبادئها ونظرات المجتمع

بين جو دفئ الاسره الذي فقدته منذ الصغر وانهاش البرد فيها ف العيش وحدها..

مبادئ واتجاهات وقيم مختلفه ترسبت بداخلها نتيجه لفقدان القدوه فقدان السيد فقد اعتادت ان تكون سيدت نفسها لا احد سيد عليها عفيفه النفس لديها مايكفي من الكرامه والعزه والكبرياء الذي ينهيها علي ان تكون ذليله لاحد مقابل اي شيئ حتي وان كان الامان الذي تحتاجه اكثر من اي شيئ ف العالم..

حتي انها فقدت رغبتها ف الانجاب اذا تزوجت وقالت كم من العمر سأعيشه له ومعه لن افعل فيه مثلما حدث معي واتركه لمجتمع ينهش فيه اتركه بلا امان وحضن ام

تحلم بأن تكون شخصيه ناجحه ولديهها مشروعها المستقل التي تستطيع من خلاله ان تبني مدينه متكامله للبنات التي بلا مأوي..

حقاً ان الاسره وترابطها هي الحياه والمدرسه هي الامان والامن والاستقرار والنفسيه السويه وفقدانها قد يؤدي بالانسان الي الهلاك

زرقها الله راحه البال والامان وكل ماتحلم بيه اعطاها الله اياه واكثر....