الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

رسائل النيابة العامة لأولياء الأمور..!

الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 06:05 م

في أقل من أسبوعين، وجهت النيابة العامة رسالتين مهمتين للآباء والأمهات ينبغي فهمهم جيدا والحرص علي تنفيذهم، لأنهما يتعلقان بحياة أبنائهن الفتيات ومستقبلهن وحياتهن..


الرسالة الأولي التي أرسلتها النيابة العامة للآباء والأمهات وأولياء الأمور كانت عقب حفظ التحقيق مع الفتاة المعروفة إعلاميا ب"فتاة العياط"، حيث أهابت بكل أب وأم أو ولى أمر أن يرعوا أبنائهم، وأن يضعوا أمنهم وحمايتهم نصب أعينهم، وأن يعظموا في أنفس فتياهم وفتياتهم البعد عن مواطن المخاطر، بأن يفطنوا لخداع شرار الناس، وبأن يجعلوا الكياسة لتصرفاتهم أساس فأن الوقاية من الخطر خير من علاج نتائجه بعد وقوعه، كما أهابت النيابة العامة بالمجني عليها التزام بالسلوك القويم، وعدم إيراد نفسها موارد المخاطر والشبهات..


كما وجهت النيابة العامة رسالة لكل أولياء الأمور، على خلفية إعلانها تفاصيل وفاة الطالبة شهد والتي أكدت التحقيقات انتحارها جراء معاناتها من مرض الوسواس القهري، حيث لا يختلف مضمونها عن الرسالة الأولي الخاصة بفتاة العياط..  


وجاء مضمون الرسالة كالتالي: "تهيب النيابة العامة بأولياء الأمور أن يرفُقوا بالقوارير، أن يمنحوا بناتهم قسطاً من أوقاتهم، أنصتوا إليهن، وشاركوهن آلامَهن وآمالَهن، اطمئنوا وطمئنوهنَّ، وإن وجدتم من فتياتكم أو فتيانكم مرضاً فعالجوهم، فإن المرض النفسي داءٌ كأي داء، لا خجل فيه ولا حياء، والاعتراف به أول أسباب الشفاء، فأغيثوهم بالعلاج والدواء، قبل أن ينقطع فيهم الرجاء"..


وتابعت النيابة في بيانها: "تناشد النيابة العامة جميع أطياف المجتمع أن يضعوا الأمر في نصابه، أن ينظروا إلى المرض النفسي كما ينظرون إلى سائر الأمراض، أن يقوا أصحابه شرور نظراتهم، أن يرحموهم من همزهم ولمزهم؛ لا تغلقوا أمامهم أبواب العلاج، كما تناشدهم جميعاً الرفق بأنفسهم؛ لا تجزعوا، جدوا واجتهدوا وثابروا واطمئنوا؛ فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولا يتمنين أحدُكم الموت لضر أصابه". انتهت الرسالة..


رسائل النيابة العامة شديدة الأهمية، وللأسف الشديد غابت هذه الرسائل من قبل أساتذة الإجتماع وعلم النفس وكافة المتخصصين وعلي رأسهم المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، فأعلب بياناتهم وأنشطتهم للأسف الشديد لم تلمس الواقع الذي يمرن ويعيشن به أغلب الفتيات. وفي نهاية حديثي أتمني من جميع أولياء الأمور أن يتعظوا ويدرسوا رسائل النيابة العامة جيدا.. هل من مجيب!..