السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

البلطجة الدولية

السبت 18/يناير/2020 - 11:25 م

أصبح السلطان العثماني  الأردوغان بممارساته المستمرة في إنتهاك القانون الدولي دون رادع اوإكتراث بالمنظمات الدولية أو ميثاقها والاستمرار في التمادي في مغبه أطماعه بداية من إرتكابه جرائم الحرب والعدوان خاصة في عفرين السورية والأخر في إتفاقه الغير مشروع والذي لا يمت للقانون بأي صله  مع السراج المخلوع علي ترسيخ حدود بحرية وهميه -علي لا حدود بينهم -ولا بين تركيا وليبيا فلا ترتبط أي منها بالأخري بأي حدود مشتركة مباشرة أو غير مباشرة .

وعدم وجود الرادع من القانون أو المجتمع الدولي فعدوانه المسلح وبإستخدام القوه في عفرين السورية والضرب بالقنابل بواسطة قواته المسلحة وإرسال العصابات والجماعات المرتزقة من أجل إرتكاب جرائمه والتحريض علي الثورات في بلاد الجوار العربي وإثارة الفتن والإضطرابات  والنعرات العنصرية يؤكد أن هذا الأرعن لا يمتثل  لقانون وتعد جرائمه من أخطر الجرائم علي السلام العالمي لتأثير هذا العدوان علي المجتمع الدولي بأثرة وجرمه القانون الجنائي الدولي  بإعتبارها أفعال حرب وإمتد تجريمه إلي الأفعال السابقة علي وقوعها مثل الإعداد أو التحضير والدعاية لها والتحريض عليها .

وأستمرارافي الأنتهاكات والتحركات لتركيا وأوردغانها والتي تعتبر  امتدادالأطماعها ليس فقط في منطقة الشرق المتوسط بل أمتدت إلي منطقة الشمال الأفريقي وهي الأهداف التي يستهدفها الأوردغان بعد فشل مشروع تمكين الأخوان والمتأسلمين من الحكم في دول شمال أفريقيا والذي يعد تجسيداُ لتحقيق الأطماع التركية في الإراضي العربية وأحياء الدولة العثمانية .

وما نراه علي الساحة الأن هو مخطط فاشل للمخابرات التركية للتحرك في ليبيا والتخطيط الوهمى لإرسال قوات عسكرية إلي هناك لم يكن وليد الفترة الأخيرة بل مع تقدم الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس ومحاولة شرعنة تدخله بإتفاق كاذب مع حكومة السراج الغير مأسوف عليها .

وبدأت المحاولات من بداية الانتخابات التونسية وتأييد حركة النهضة لمشروع التمكين في تونس وزيارة الأوردغان لقيس سعيد رئيس تونس المنتخب بعد فشل مرشحهم المدعوم أخوانياً عبدالفتاح موراً وكان الغرض الأساس من زيارة أوردغان العمل علي فتح جبهة لتوريد وتمويل الملشيات والمرتزقة والمسلحين عن طريق معبر رأس حدير بين تونس وليبيا إلا أن الأحزاب وإتحاد الشغل التونسي كان لهم رأي أخر وكان للرئاسة التونسية قرارها وررفضها التدخل المباشر والغير مباشر في ليبيا .

وهذة الأحداث المؤسفه التي تواتر عليها الأوردغان تسفر عن أقبح وجه للتوسع عن طريق غزو عسكري معلن لسوريا وإتفاقات وهمية مع السراج الخائن لإحتلال أراضي عربية لدولة عريقة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة ومع ذلك لم يردع القانون الدولي أطماع العثمانلي الأرعن الذي مارس هوايته في زرع الفتن داخل سوريا ودعم الملشيات المسلحة في الداخل السوري علي مدار السنوات الماضية مما دعاه الي التمادي في أطماعه ومحاوله التدخل في العمق الليبي

ويهدف الأوردغان من محاولاته الغير مشروعة في السيطرة علي ليبيا وتكوين قاعدة إرتكاز لمقاتلين مرتزقة متطرفين يمكن إستخدامهم لإعادة إحياء مشروع الأسلام السياسي مُنتهي الصلاحية وتكون هذه القاعدة منطلق لتهديد دول الجوار الليبي ولا سيما مصر ومحاولة الضغط عليها وفرض الأمر الواقع وتسيطر تركيا في سيطرتها علي العمق الليبي السيطرة علي خامس أحتياطي نفطي في العالم بالإضافة إلي تعزيز قدرتها الإستراتيجية علي تهديد منتدي غاز شرق المتوسط وتحقيق سيطرة جيواستراتيجية في البحر المتوسط بالإضافة إلي تحقيق إنتصار سياسي يعُزز من موقفه الداخلي في دولته العثمانية .   

لم يهتم إردوغان كثيراً بالمجتمع الدولي ونراه يتحدي الجميع غير عابئ بردود الأفعال ممنياً نفسه بتحقيق أطماعه في بناء مجد شخصي وأعادة امجادأجداده الأستعمارية .

ولكن هناك حقيقة واحدة لا تدع مجالاً للشك وهو أن مصر تضع أستراتيجيتها منذ ستة أعوام ودراسة الموقف بدقة ودراسة وعلم ووتتحسب المخاوف مبكراُ فبدأت قيادتها السياسية بتحديث شامل لكل الأفرع الميدانية للقوات المسلحة وتدعيم الصناعات الدفاعية وأستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في التصنيع الحربي بالإضافة إلي صفقات الأسلحة المتنوعة والتأهيل والتطوير في منظومة الدفاعات البحرية والجوية يضم حاملات المروحات وسفن الهجوم البرمائي (ميسترال) وغواصات النايب الألمانية و الفرقاطات وأسراب الرافال والسوهوي بجانب الميج المعدلة

لتكون قوة الدولة رادعا لكل من تسول له نفسه وتجعل المعدتين أن يعيد واحساباتهم جيدا .

وكان علي التوازاي مع القوي العسكرية قوة أخري لا تقل عنها أنها القوة الدبلوماسية الرئاسية المصرية وعلي مدار إشتعال الأزمات في المنطقة نجد أن مصر وقيادتها الحكيمة تتخذ إجراءاتها وكل تحركاتها علي المستوي الدبلوماسي والتي تتسم بالثقة والإحترافية والتعامل بكل شرف في زمن عز فيه الشرف وعبرت عن عمق دولة عظيمة رفيعة المكانة والتاريخ وأجهضت كل ما يطمع فيه أعدائها وما يخططون له من محاولات ومؤامرات وبلطجة في المنطقة وحشدت العالم ضد الممارسات الغير مشروعة الفاشلة .