الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

سلامة: نقل حضارتنا العربية ونتاجها الفكري مسؤوليتنا

الأربعاء 04/مارس/2020 - 11:40 م
السبورة

 أكد أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة أن نقل حضارتنا العربية ونتاجها الفكري وأصالتنا الثقافية والدينية إلى العالم وبيان وجهها الحقيقي، مسؤولية كبيرة تلقى على عاتقنا أفرادا ومؤسسات.

 

وقال، خلال افتتاح فعاليات مؤتمر "الدراسات العربية في الغرب"، الذي تنظمه الجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية ، إن التاريخ والجغرافيا والفكر هي عناصر تشكيل ثقافة الأمة وحضارتها، مما يعني أن الدراسات العربية والإسلامية التي يعتمدها الغرب في جامعاته ومؤسساته الأكاديمية تمثل تحديا جديدا ومسؤولية أخرى لنا نحن العرب في تحري هذه الدراسات وبيان دقتها وسلامتها من الشخصنة أو التشويه وبعيدا عن التأويل الانطباعي لا المنهجي لكي لا تتسع الفجوة بين شعوب العالم.

 

وأشار رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، خلال رعايته ورئيس الجامعة الأردنية عبدالكريم القضاة للمؤتمر، الذي يستمر يومين، إلى أن هذا المؤتمر يعد جسراً للتواصل بين الدارسين والباحثين في الدول الشقيقة والصديقة، ومَعلماً ثقافياً وفكريّاً يغني مسيرة البحث العلمي بأوراقٍ بحثيةٍ رصينةٍ، وبتوصياتٍ علميّةٍ مَكينة، لاسيما وأنه يحمل عنواناً مهماً "الدراسات العربية في الغرب" ويتناول أربعة محاور هي: الدراسات الأدبية واللغوية في الغرب، والدراسات الإسلامية في الغرب، والدراسات التاريخية والحضارية في الغرب، والدراسات الاجتماعية والإنسانية في الغرب.

القضاة، من جانبه، قال أن عقد هذا المؤتمر جاء بهدف إبراز مكانة اللغة العربية والوقوف على دورها الحضاري، وتسليط الضوء على الدراسات الادبية واللغوية والإسلامية والتاريخية والاجتماعية والإنسانية في الغرب؛ بغية تغيير الصورة النمطية التي رسمها كثير من المستشرقين عن الشرق من جهة، وبيان معالم الهوية العربية التي يسعى الآخر إلى طمسها ومحو أثرها من جهة أخرى.

وأكد حرص الجامعة الأردنية واليرموك، على تحقيق جملة من الاهداف من خلال استضافة فعاليات المؤتمر والمتمثلة في إماطة اللثام عن دور الاسلام والحضارة العربية والتاريخ العربي في المنتج الفكري الانساني، والحؤول دون ترسيخ النظرة السلبية القائمة على ضعف المؤلفات العربية منهجيا وخلوها من أي أثر فكري تحرري، لافتا إلى أننا نعيش حقبة زمنية اختلطت أحوالها وانقلبت موازينها مما أثر سلبا على واقعنا السياسي والاجتماعي والفكري والثقافي، حتى طال الأمر لغتنا وحضارتنا وهويتنا؛ مما يحتم على أبناء اللغة العربية إنصافها والدفاع عن حياضها.

وألقى عميد كلية الآداب باليرموك محمّد بني دومي كلمة قال فيها إن الجمعية، التي تعد إحدى مؤسسات اتحاد الجامعات العربية، تسعى إلى مد جسور التعاون بين كليات الآداب في الجامعات العربية، لافتا إلى ان مؤتمر اليوم سيتيح للمشاركين فرصة ثمينة لتبادل ومناقشة الأفكار والآراء للوقوف على ملامح الدراسات العربية في الغرب بأبعادها المختلفة.

 

وأشار بني دومي إلى أن الجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي تصدر مجلة نصف سنوية محكمة هي " مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب " مقرها جامعة اليرموك، حيث صدر عنها حتى الآن سبعة عشر مجلداً، كما حصلت عام 2019 على معايير اعتماد معامل التأثير المتوافق مع المعايير العالمية.

 

كما ألقى الدكتور علي بن الابراهيم النملة من المملكة العربية السعودية كلمة المشاركين، التي أشار من خلالها إلى أن المشاركين بحاجة لمثل هذه الملتقيات العلمية والفكرية لإبراز ما لديهم من إمكانات فكرية وإبداعية وأدبية، التي تكشف الطاقات العربية الكامنة التي نحتاجها في دولنا العربية لان تكون في محل صنع القرار من خلال مراكز البحوث التي تنشأ لهذا الغرض وتعطي القيمة الفكرية والعلمية والسياسية والاجتماعية.

 

وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول عقد ثلاث جلسات علمية، ترأس الأولى الدكتور وافي حاج ماجد من لبنان، وتضمنت مناقشة خمس أوراق عمل بعنوان "أسس تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها (قراءة وعرض)" للدكتور عبدالله القرني من جامعة أم القرى السعوديّة، و"دور جامعة سلي لاميطو في نشر اللغة العربية وثقافتها في نيجيريا" للدكتور عبدالله يونس حسين من جامعة سلي لاميطو النيجيرية، و"المشكلات الصوتية في تعليم اللغة العربية للطلاب الأتراك" للباحثة سهر أوغلو من تركيا و الدكتور عوني الفاعوري من جامعة صحار في سلطنة عُمان، و "أزمة اللغة العربية لدى فلسطينيي الداخل: الدخيل العِبري في اللسان الفلسطيني داخل الخط الأخضر" لكل من الدكتور خالد سنداوي والدكتورة عاليا القاسم من الكلية العربيّة في حيفا بفلسطين.