الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

أهلاً "كورونا"

الأحد 05/أبريل/2020 - 11:19 م

نعم أهلاً كورونا التى جعلتنا نتذكر الله فى أعمالنا وأننا حتماً سنلاقي الله في يوم وليس معنا شئ إلا عملنا .

نعم أهلاً كورونا التي أعادت للبيوت تجمعها .

نعم أهلاً كورونا التى أعادت لنا بعض الأخلاق الحميدة من مساعدة بعضنا الأخر إلى أن الإنسان لن يستطيع أن يحيا بمفرده إلى أخر الأخلاق الحميدة التي كنا قد إفتقدناها .

نعم أهلاً كورونا التى جعلتنا نلمس ما يعانيه الجيش الأبيض يومياً ونضعه فى المكانة الصحيحة التى تليق به .

نعم أهلاً كورونا التى جعلتنا نعلم أن الفلاح له دور هام جداً فى البلاد وأنه لولاه لما وجدنا ما نأكله فى هذه الأيام .

نعم أهلاً كورونا التى جعلتنا نشعر بما يعانيه العمالة المؤقتة والعاملين باليومية .

نعم أهلاً كورونا التى جعلتنا نعلم مدى حبنا لبلدنا وحب بلدنا لنا ، نعم أدركنا أننا نعيش فى بلد عظيم ليس بالكلام وإنما بالفعل ففى الوقت الذى نجد فيه الدول المسماة بالدول العظمى تتخلى عن مواطنيها اللذين يعيشون خارج البلاد وتنصح من إنتهت أمواله بالإقتراض أو أنه يمكنه التصرف بأى شكل نرى إدارة بلدنا ترسل الطائرات شرقاً وغرباً لرجوع العالقين من المصريين لبلادهم بل وتقيم لهم حجراً صحياً بالفنادق وتتحمل الدولة تكاليف إقامتهم من صندوق تحيا مصر فأين ذهب الكلام المرسل من جمل وشعارات والذى تم كتابته على جوازات السفر المختلفة والتى منها (حامل هذا الجواز تحت حماية الدولة فوق أى أرض وتحت أى سماء) ومنها (أن حامل هذا الجواز سيتم الدفاع عنه حتى أخر جندي على أراضيها) ومنها (نحرك أسطولنا من أجلك) .

نعم أهلاً كورونا التى جعلت المصريين تفتخر ببلدها وبحكومتها التى تصرفت حتى الأن على أروع ما يكون وفى الوقت الذى نرى فيه رئيس أكبر بلد فى العالم لم يهتم بشعبه كما إهتم بالإقتصاد وبالتجارة الداخلية والخارجية وهى من صاحبة الإقتصاد الأعظم نرى رئيس مصر يتحدث عن أن أولوليات مصر هى شعبها ولا يهم الإقتصاد فلقد تم تدمير الإقتصاد المصري مرات عديدة ولكنه كان يرجع مرة أخرى لوقوف الشعب المصريبجانب بلده لذا كانت أولوية القيادة المصرية هي دائماً حماية الشعب المصري الذى لا يمكن تعويضه .

 

 

نعم أهلاً كورونا التى جعلتنا نفهم أن القرارات الإقتصادية الكثيرة والتى تم إتخاذها فى السنوات الأخيرة كانت لحماية الإقتصاد المصري وحتى يتعافى من مرضه ويقف على قدميه حتى يستطيع وقت الأزمات الصمود وهو ما يفعله الإقتصاد المصري الأن ليرد الجميل للشعب المصري حتى أنه يتم دفع مبلغ من المال للعمالة اليومية والذي ليس لهم وظائف ثابتة .


نعم أهلا كورونا التى وجدت الشعب المصري خلف القيادة السياسية والتى أظهرت جلياً كيف يتعامل من هم ضد مصر من مروجي الإشاعات فتارة يزعمون أن مصر بها تسعة عشر ألف حلبة وتارة يحرفون تصريحات السفير الفرنسي ولكنها مصر التى ستبقى بإذن الله رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين نعم ستبقى مصر لأن رب الكون هو من يحميها وهو من سترها معنا حتى الآن .


ولان الانجازات تولد من رحم الشدائد انتظروا "مصر" جديدة بعد زوال الأزمة إن شاء الله. 

فتحية واجبة لكي يا مصر شعباً وقيادة وحكومة وإن شاء الله سوف تنتهي هذه الأزمة والمصريين أكثر قرباً إلى الله وأكثر حباً لبلدهم الحبيبة مصر .