الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

عراب الماسونية العالمية .. جوبادين مرشح الحزب الديمقراطى لرئاسة امريكا اشد خطورة على العرب

الإثنين 08/يونيو/2020 - 09:25 ص
جو بايدن
جو بايدن

بعد انتشار حدة تظاهرات أمريكا ، أو الربيع الأمريكي كما أطلقنا عليه نحن العرب أسوة ب الربيع العربي الذي أطلقه مسبقا باراك أوباما ، تشجيعا منه لسيطرة الثورات و تغيير انظم الحكم في البلدان العربية ، لبدء نظام عالمي جديد ، خرجت مظاهرات امريكا تندد بمقتل جون فلويد الأمريكي من اصل إفريقي تحت قدم شرطي أبيض ، متلفظا أنفاسه الأخيرة مرددا لا أستطيع أن أتنفس ، تخرج الحشود بالتوازي في كل شوارع أمريكا منددة بالوحشية ضد السود فترة ترامب بقيادة أوباما ، ليخرج ترامب موجها أصابع الاتهام إلى جو بايدن خصمه في الانتخابات ، و انه وراء تلك التحركات و خاصة حركة انتيفا التي أشار ترامب إليها بالإرهاب ، سوف أعرض عليكم من خلال المقال لماذا جو بايدن الاختيار الأسوأ للعرب ؟!

 

من هو جو بايدن ؟! هو جوزيف روبينيت ‘جو’ يايدن الابن يبلغ من العمر 77 عاما سياسي أمريكي ، كان نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما سابقا من عام 2009 إلى 2017 ، و هو عضو الحزب الديمقراطي ، و مثل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 إلى عام 2009 عندما أصبح نائب الرئيس ، انتخب جو أول مرة لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 1972 و أصبح تاني أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، و أعيد انتخابه لمجلس الشيوخ ست مرات ، كان رابع اكبر عضو في مجلس الشيوخ عندما عندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009 ،

 

 

 

كان عضوا و رئيسا سابقا للجنة العلاقات الخارجية ، فقد عارض حرب الخليج عام 1991 ، لكنه أيد و دعا إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بجانب خلف الأطلسي في حرب البوسنة عام 1994 ، كما صوت لقرار الحرب على العراق عام 2002 ، لكنه عارض زيادة القوات الأمريكية في العراق عام 2007 ،،،،

 

 

و قد شغل منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي ، و من أهم القضايا التي اهتم بها منع الحريات المدنية ، و قانون مكافحة العنف ضد المرأة ،،،

 

 

 

و قد تقدم جو لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عام 1988 و عام 2008 و لكنه فشل في كلتا المرحلتين ،،،

و قد اختاره باراك أوباما ليكون نائبا و شريكا له في الانتخابات الرئاسية عام 2008 ، الذي فاز بها أوباما و أصبح بايدن نائبا له ، ليصبح بذلك جو أول كاثوليكي و اول شخص من ديلاوير يصبح نائبا للرئيس ، و اهم ما عرف به خلال فترة انابته لأوباما معارضة تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن ، و قد تم أعيد انتخابه أوباما و بايدن كنائب له عام 2012 ، و لكن بايدن قرر عدم الترشح بجانب أوباما لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 ، و قد منحه أوباما وسام الحرية الرئاسي ، و بعد تراجع بايدن عن منصب النائب عين استاذ في جامعة بنسلفانيا ، و قد أعلن بايدن مسبقا عن رغبته للترشح للانتخابات الرئاسية 2020 أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب ،،،،

 

من أوجه اختلاف بايدن و ترامب ، فقد صرح بايدن في مؤتمر عن خوضه للانتخابات الرئاسية لامريكا 2020 بأن عائلته لن يشاركوا في اي أعمال خارج البلاد حال فوزه و وصوله إلى البيت الأبيض ، متهما خصمه الرئيس ترامب بأن عائلته في الخارج لديها بعض المشاكل ، حيث أن ايفانكا ترامب التي تعمل مستشارة في البيت الابيض قد حصلت على خمس علامات تجارية من الصين قبل ان تغلق شركتها للأزياء و ذلك الأمر يرفضه بايدن ، و في الجانب الآخر نجد بايدن مدافعا عن ابنه هانتر الذي يعمل في شركة الغاز بوريسا الأوكرانية ، فقد ربط ترامب المساعدات العسكرية لاوكرانيا بالطلب من كييف فتح تحقيق بمزاعم فساد عائلة بايدن ، فقد اجرى ترامب محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني زيلنسكي و طلب منه التحقيق مع هانتر ، كما ناقش معه ترامب المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدر قيمتها ب 250 مليون دولار التي وافق الكونجرس على تقديمها لاوكرانيا تلك المساعدات التي أخرت تسليمها إدارة ترامب مسبقا لاوكرانيا ، و يرى هنا الديمقراطيين أنصار بايدن ان ترامب استغل منصبه الرئاسي في الضغط على أوكرانيا للتحقيق في الأنشطة التجارية المتعلقة بهانتر بايدن ، حتى يلوث سمعة خصمه بايدن ،،،،

 

و عند الحديث عن أوجه المقارنة بين السياسة الخارجية التي يحملها بايدن و السياسة آل خارجية للرئيس ترامب ،،

نجد من توجهات و آراء بايدن السياسية انه كان من الذين صوتوا لغزو أفغانستان عام 2001 و العراق عام 2003 ،

و كان من ضمن دعاة تقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات ( كردية ، شيعية ، سنية ) ، أما بخصوص دارفور فهو يرى ضرورة إرسال أمريكا لقوات عسكرية إلى السودان ، و نلاحظ موقفه تجاه القضية الفلسطينية فهو معروف بتأييده الشديد لإسرائيل و من أنصار حل الدولتين ، و نلاحظ موقفه تجاه إيران يتجه إلى الدبلوماسية كما صوت ضد اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية ،

 

و نشاهد موقف بايدن من جماعة الإخوان المسلمين فقد كان يوافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما فترة كونه نائبا له الرأي باعتبار الثورات التي نشأت في الوطن العربي والتي أطلق عليها أوباما الربيع العربي المشروعية ضد ظلم الحكام ، و كأن يرى أن جماعة الإخوان المسلمين وصلت إلى السلطة عن طريق الانتخاب ، و نلاحظ موقف بايدن من الملف الايراني كان متفقا دائما مع تعاطي إدارات أوباما مع الملف النووي الإيراني ، و كأن متساهل مع تمدد النفوذ الإيراني في الدول العربية و هي العراق و سوريا و لبنان و اليمن ،،،،

 

نلاحظ الموقف السياسي للرئيس ترامب تجاه الشرق فهو كان ما ناقما على السياسة الخارجية لأوباما التي يتبناها في أغلبها بايدن ، فهو يتبنى خطة سلام للشرق العربي فقد أطلق عليها ترامب و نتنياهو ( صفقة القرن ) التي وصفها السفير الإماراتي في واشنطن بأنها ( الخطة الجديدة ) او (نقطة انطلاق مهمة ) لمفاوضات مستقبلية تحت رعاية الولايات المتحدة ،

نلاحظ سياسة ترامب تجاه الملف الايراني فقد تعهد ان يسحب بلاده من الاتفاق النووي الذي وصفه بالكارثي و الأسوأ في تاريخ دبلوماسية الولايات المتحدة الأمريكية ، و ذلك ما أوفى به عام 2018 ، وسط معارضة من حلفائه الأوروبيين فقد قال ان خطته ستحد من النشاط الخبيث لإيران في منطقة الشرق الأوسط

 

و نجد أن سياسته التي اتخذها مع إيران ارتضى بها العرب فهم يجدون خطرا من إيران في المنطقة ، فقد قام بانذار نظام الملالي بالعقوبات و الردع التي يصل بها الأمر إلى الخيار العسكري ، و موقف ترامب من الملف العراقي الذي نجده فيه يعترض و ينتقد غزو العراق لأنه يجده يرهق أمريكا تكاليف باهظة الثمن يحتاجها الشعب الأمريكي ، أما موقفه السياسي حيال أنقرة فنجد ترامب قد لوح بمعاقبة أنقرة عند شراءها منظومة الدفاع الروسية إس 400 ،

 

 

و عن علاقة المرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بايدن بالماسونية فقد وصفت النائبة العراقية عالية نصيف المرشح الرئاسي جو بايدن بعراب الماسونية العالمية بسبب توجهاته في تقسيم العراق و إقامة الدولة الإسرائيلية على أنقاضه ، كما جاء في مقال الكاتب الأمريكي “كيفين ياريت” ان الحروب التي شنتها أمريكا على العالم إبان أحداث 11.سبتمبر و اتخذتها ذريعة الحرب على العالم العربي ، كما وصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ذراع الصهيونية العالمية اي الماسونية

التي استخدمتها لتدمير ألمانيا و الإمبراطورية الروسية و النمساوية المجربة و اليابان ، و الان تستخدمها لتدمير الوطن العربي

 

كما تابع ان الماسونية الصهيونية ستدمر جميع جوانب الحياة الأمريكية ، و قد ذكر الكاتب ان أربع رؤساء لامريكا تم وصفهم بمجرمي الحرب و هم عندما سن كلينتون هجومين على صربيا ، و امر الناتو بتفجير يوغسلافيا السابقة مرتين مرة عام 1995 و مرة عام 1999 ، و غزا جورج بوش أفغانستان و العراق و هاجم باكستان و اليمن من الجو ، كما استخدم أوباما بتأييد نائبه بايدن الناتو لتدمير ليبيا ، و أرسل مرتزقة لتدمير سوريا ،،،

 

كما نلاحظ انه لا يمكن لأي مرشح للرئاسة الأمريكية ان يفوز الا اذا حصل على دعم من منظمة ايباك ذات النفوذ الواسع في الولايات المتحدة الأمريكية و قد لعبت منظمة آيباك اليهودية للنفط دورا بارزا في السياسة الخارجية الأمريكية مثل الحرب على العراق و سوريا ، كما كانت دائما تقرر سياسة أمريكا تجاه حزب الله و حماس ، كما كان لها اليد في زيادة المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني و مساعدته على حساب الشعب الأمريكي ، و كأن دائما عراب الماسونية جون بايدن من الأعضاء المؤيدين في مجلس الشيوخ الأمريكي لمنظمة ايباك اليهودية للنفط و كان دائما متحدثا في مؤتمرات ايباك ،،،،

 

كما نلاحظ موقف بايدن و تأييده للتظاهرات الأخيرة في واشنطن اثر مقتل جورج فلويد الأمريكي من اصل إفريقي تحت قدم شرطي أبيض ، فقد قال ان الامريكين من اصل إفريقي ليسوا سودا إذ وضعوا في الاعتبار التصويت الرئيس ترامب ، و طالب الرئيس ترامب بالاعتذار عن تصريحاته بشأن التظاهرات السلمية،

 

كما اتهم ترامب بأنه سبب تفشي وباء الكورونا في أمريكا لأنه تغاطى عن أنباء الجائحة ، كما أشار ترامب ان بايدن هو من وراء تحركات الاناركية لإشعال فتيل التظاهرات من أجل التشويه في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية