الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

حين كان لدينا مدارس فى البيوت

الأحد 14/يونيو/2020 - 12:44 ص

فى حداثة سنى وأنا لم أبلغ الثامنة وحين كنت اذهب لصلاة الجمعه طالبتنى والدتى رحمة الله عليها أن أحفظ لها خطبة الجمعه حتى تتعلم وتستفيد وعند عودتى كانت تجلس لتسمع منى ما قاله الخطيب من الدين..وبعد سنوات علمت أن أمى تعرف أكثر من بعض ممن عرفتهم خطباء لكنها أرادت أن تعلمنى ما تعلمته وما لن تقدر على إيصاله إلى وتدفعنى للحرص على الصلاة.

هى امى التى لم تكن تقبل أن ندخل منزلنا ونحن اطفال نحمل شىء لم تشتره لنا هى او أبى وتفتح لنا تحقيق من اين لك هذا؟ فى أحد الأيام وكنت أقل من ٦ىسنوات فى الشارع مع أصحابى سقطت فواكه من عربة الفاكهانى فجمعتها له وساعدته فى وضعها فمنحنى واحدة من الفواكه عدت بها للمنزل فواجهتنى أمى بسؤالها عما بيدى واخبرتها بالقصه فأرتدت ملابسها ونزلت معى للفكهانى ولم ترتح حتى تأكدت منه أنه من منحنى إياها ولم تكتفى بذلك أعادت له هديته وطلبت شراؤها فى كمية اخرى..لم تكن قليلة الثقة بنا لكنها أرادت أن تؤكد لنا على تحرى الحلال والحرام.

رحم الله أمهات فى القبور وأمهات فى الصدور والعقول

وصدق امير الشعراء احمد شوقي حين قال:

الام مدرسة إذا اعددتها..اعددت شعبا طيب الأعراق