الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

ثانوية الكورونا.. كيف تحمي نفسك؟

الخميس 18/يونيو/2020 - 02:55 م


يخوض  طلاب الثانوية العامة امتحانا هو الأصعب في تاريخ ماراثون الثانوية العامة، والصعوبة ليست هذه المرة من الأسئلة ولكنها من الظروف الصحية التي تمر بها البلاد هذه الأيام بسبب فيروس كورونا وترتبت عليها مشكلات نفسية سواء لدي الطلاب أو لدي أولياء الأمور، وخلال الفترة الماضية شاهدنا أولياء الأمور وهو يطالبون بتأجيل الإمتحانات أو حتي استبدالها بأبحاث وهو الأمر الذي رفضته وزارة التربية والتعليم فكان لابد من عقد الامتحانات باعتبارها الوسيلة الوحيدة والعادلة لتحديد المجاميع ثم تنمسيق دخول الكليات.
 مازاد من صعوبة الأمور أن الفترة الماضية شهدت تصعيدا وشدا وجذبا بصورة كبيرة جدا جعل نسبة كبيرة من الطلاب يخرجون عن تركيزهم  وينشغلون بالأحداث وبما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى هنا فأول خطوة على الطريق الصحيح هي التسليم أن الامتحانات أصبحت حقيقة واقعة لا محالة وهو ماينبغى على الطلاب أن يلقوا وراء ظهورهم بكل مافات وعدم الانشغال به نهائيا والتركيز في القادم فقط.
بداية نقول لكل طالب ولكل ولي أمر أن الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لحماية الطلاب خطوات مهمة جدا وكافية لحمايتهم بعد ستر الله سبحانه وتعالي فقد قررت الوزارة تخصيص 560 سيارة إسعاف ونشرها فى محيط لجان الامتحانات لنقل أى حالة اشتباه إصابة بكورونا ونقلها للمستشفيات، وتوفير سيارة إسعاف مجهزة داخل مقرات التصحيح وتشكيل غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة، وتوفير فريق طبى يتكون من (أطباء، تمريض، زائرات صحيات) للعمل داخل لجان الامتحانات، والفريق الطبي يتواجد باللجان قبل دخول الطلاب للتأكد من تطهير وتعقيم اللجان.
وداخل اللجان هناك مسافات للتباعد بين الطلاب حيث تكون المسافة بين الطالب والآخر لا تقل عن مترين وهي مسافة كافية لعدم نقل اي عدوي، وتوفير كواشف حرارية لقياس درجات الحرارة جميع الطلاب قبل دخول اللجان ، والتزام الجميع بارتداء الكمامات بالإضافة إلى توفير أدوية الطوارئ والإسعافات الأولية لعلاج حالات الطوارئ داخل اللجان.
وهناك اجراءات يجب على الطالب القيام بها مثل ارتداء الكمامة طوال فترة الامتحان  وعدم نزعها إلا عند العودة للمنزل، وعدم التواجد في تجمعات مع الطلاب الآخرين قبل وبعد الامتحان و تناول كوب من عصير البرتقال قبل النزول للامتحان لاحتوائه على فيتامين "سي" وارتداء الجلافز (القفازات) في يدك عند الدخول والخروج من اللجان، وضرورة وجود المطهرات والمعقم الكحولي معك داخل اللجنة، واحذر لمس الوجه والانف أو فرك العين فهى من أخطر الاماكن التى ينتقل من خلالها الفيروس، وتجنب لمس الاسطح ومقابض الابواب فقد تنتشر عليها الفيروسات والعدوى، وينصح باستخدام الكحول دائما وتعقيم اليدين والمكان الذى تجلس عليه، وابتعد عن مشاركة الادوات الشخصية مثل الهاند فرى والاقلام والألة الحاسبة، فقد تنتشر عليها الفيروسات، وابتعد عن شراء الاطعمة من خارج المنزل واحرص عن تناول الطعام من المنزل.
ورسالتي الأخيرة لكل ولي أمر رفقا بابنك أو بنتك واعمل على اشعارهم أن هذا الامتحان مثل أي امتحان آخر واي نتيجة سيحصلون عليها ستكون مرضية لكم وإذا كنا نؤكد على ةسائل الحماية والتطهير فجيب أن ننبه أيضا أن المبالغة لا داعي لها وضررها أكبر من نفعها فقد سمعنا أن بعض أولياء الأمور اشتروا لاولادهم بدل وقاية مثل التي يرتديها الأطباء ولا أعرف ان كان هذا صحيحا أم لا ولكنها مبالغة لاداعي لها وتزيد من العبئ النفسي على الطالب وتشعره بالخوف والقلق أكثر من شعوره بالأمان، ورسالتي للمصححين أيضا رفقا بالطلاب فهم أولادكم ويجب مراعاة حالتهم النفسية ويجب أن تحمي نفسك أنت ايضا باتباع إجراءات الوقاية الصحيحة، حفظ الله أولادنا ووفقهم للخير والنجاح.


بقلم الإعلامية: دينا الطواب