الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

مصر .. وتدابير الاخوان

الإثنين 22/يونيو/2020 - 08:38 ص


ما يحدث بمصر حاليا يشير إلى الحرب هذا هو الإحساس الشعبى لكن القيادة واعية جدا وليست انفعالية اومندفعه ولا تتأثر بضغوط وإنما تحركها مصلحة الشعب لأن مصر لها كلمتها و دورها ومكانها . الرئيس السيسى دائما يكرر التاريخ ويذكر العالم " المصريين لم يكونوا غزاة ولم يكونوا معتدين" " مصر هى قلب العروبة" " مصر هي الحامي الأول والأكبر للوطن العربى"  " احنا فى مسافة السكة"
أما فى الاونة الاخيرة وضح جزءا مهما اسكت به الجميع حيث قال سيادته " يخطئ من يظن ان حلمنا ضعف وأن صبرنا تردد. لا والله. إن صبرنا صبر لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق" محبية اطمئنوا وارتاحت نفسيتهم بعدما كانوا بيسألوا هو ليه مايبعتش طائرتين من الجيش تكسرهم ويرجعوا . محبيه يشعرون بوجود قوة ردع مصرية قوية يتمنوا ان يروها تدمر كل من يستفز مصر وسيادتها .
لكن من المدبر ؟ التيار الاسلامى والذى يقوده فى العصر الحالى الاخوان المسلمين ومهما تعددت المسميات كلهم اشكال رديئة. مصر تدافع عن نفسها وعن غيرها فى نفس الوقت.
مثلا فى موضوع سد النهضة مصر جهودها تركز على جانبين الأول هو الحفاظ على حصة مصر المائية والجانب الثانى والأهم من ذلك أنها تحافظ على بقاء السودان وشعبه على قيد الحياة فلو تم تخزين كميات كبيرة من المياه خلف السد وانهار فجأة فلن نجد السودان وشعبه فى لحظات. مصر لجأت ل مجلس الأمن لكي يعرفوا انها ليست معتدية وإنما لها حقوق تبحث عنها فقط فى وجه دولة تتخيل نفسها قوية . 
فى ليبيا انا احمى حدودي لكن عندما يقترب الخطر منها ادمر عدوى خارج ارضى للحفاظ على البنية التحتية للدولة ولحماية البنية الاقتصادية ومكتسبات الاستثمار.
لكن ماذا عن الداخل . ماذا عن تطهير مؤسسات الدولة من عناصر التيارات الدينية. عناصر دخلت التعليم والصحة والتموين والحكم المحلى وأفسدت كل شيء جميل. احاديث الناس اللى بره له الجيش واللى جوا الأمن الوطنى يتولاه. الناس أصبحت لا تثق فى قرارات الأجهزة التنفيذية للمؤسسات الخدمية وأصبحت تثق في قرار الأمن وأصبحت تتمنى عودة زوار الفجر لتطهير مؤسسات التعليم والصحة والتموين من أفعالهم. 
أتمنى ألا يشغلنا الشأن الخارجى عن أفعال وتدابير التيار المحظور بالداخل هم الخطر الحقيقى والفعلى وليس ليبيا او اثيوبيا.
التطهير متى سيكون . دا السؤال الحقيقى اللى مش أى أحد ح يقدر يسأله؟ متى يبتهج الناس بتطهير الداخل والقضاء على استفزازات الخارج؟ يا رب اكون عايش و اشوف اليوم ده فى اقرب وقت ممكن؟
شكرا ليكى يا دولة .