الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

تجاوزات الامتحانات.. رسالة خطيرة الى الدولة

الجمعة 10/يوليو/2020 - 10:45 م

قبل البدء فى الموضوع اتوجه بالشكر للسيد الوزير ونائبه فيما يخص عملية التصحيح لقد نجحوا بجدارة فى إدارة عملية التصحيح. تباعد المسافة الزمنية بين يوم الامتحان وبدء التصحيح اعطى فرصة للجميع لفهم كافة أحوال الورقة الامتحانية والتغلب على اى مشكلة وبالتالى التصحيح متميز هذا العام . ثانيا المسؤولين عن الكنترولات وجدوا معلمين شباب لديهم الطاقة للعمل فشجعوهم ودون النظر إلى الأقدميات واستغلوا مهاراتهم وطاقاتهم في مواقع قيادية بالتصحيح ورفعوا شأنهم معنويا وحصلوا منهم على انتاج كبير وانا واحد منهم وأشكر كنترول اسيوط لأنه اعاد اكتشافى..


أما موضوعنا فهو وجود تجاوزات.اى امتحانات سابقة أو قادمه بها نسبة تجاوز لكن التجاوزات لها أسباب.لماذا تحدث التجاوزات ؟ هذا هو السؤال الحقيقي.. على الدولة تحمل مسؤوليتها نحو ذلك الأمر.العلاج ليس بيد وزير التعليم ونوابه وحدهم ولا الأمن . علاج التجاوزات مسؤولية جماعية وليس مسؤولية التعليم والأمن. كل م تحصل ازمة ف الامتحانات أوالتعليم ابعت للأمن لكن علاجك الإداري لحسم قنابل التعليم فين؟
التجاوزات قد تكون خفيفة وقد تكون مزمنة ولنتحدث عن اسباب الأزمات الحالية:

1- ضعف مرتبات المعلمين. ف الذى يغمض عينيه عن اى مخالفه امتحانية قد يكون حصل على ما يكفيه ويعوضه ماليا فى حالة حصوله على جزاء او استبعاد من الامتحانات.
2- ضعف المكانة. المعلمين غلابة يعملوا ايه مع اصحاب النفوذ وده ابن فلان بيه والتانى عمه فلان بيه ......الخ. هناك معلمين اقوياء وهناك معلمين يرغبون ان يعيشوا فى هدوء بعيدا عن مضايقات اصحاب النفوذ.
3- سطوة القوة. هناك اماكن يعمل فيها البعض تحت التهديد وتمثل رعب للملاحظ وهو قاعد بيته ولها صدى تلك الاماكن مثل البدارى بأسيوط .مفيش حد يقدر ينطق ويقول الحقيقة بشأن البدارى. 
4- خوف المعلمين من الجزاءات. المعلم ايا كان دوره ومكانته فى الامتحانات ح يقول لموا المشاكل داخل اللجنة لسبب هام ح يخاف من التحقيقات والطالب مصدق لدى اى جهة تحقيق عن المعلم . فهو بيخاف من الجزاءات لأن اى جزاء اكثر من خمسة ايام ح يتسبب فى خصم 600ج من مرتبه لمدة عامين على الاقل وخفض التقرير وقد يتم حرمان المعلم من الترقى. لذا مراجعة شروط صرف حافز الاداء وعلاوة الاعباء ستكون مشجعة للمعلمين على الجدية. لأن الدولة هى سبب تخوف المعلمين.
5- سطوة المال. فيه ناس مستعدة تدفع 100 الف جنيه علشان ابنها يغش ويجيب المجموع لكى توفر مصاريف الجامعات الخاصة ف اصبحنا فى ضغط بين الضمير والاخلاص وبي السماح بالتجاوز بسبب ضعف المرتب وسوء الاحوال المادية للمعلم.
6- عدم مراعاة مصلحة الدولة. وأقصد به وجود قلة من معلمين يريدون افساد الامتحانات والتعليم لهدم مستقبل الدولة لأنهم ذوى ميول للتيارات الدينية المحظورة ومنهم من سبق اعتقاله. لذا نطالب باستبعاد المعتقلين السابقين من التعليم الثانوى نهائيا ومحدش يكلمنى عن تصالحهم مع الدولة. اتصالحوا ع الورق لكن قلوبهم لسه سوداء جدا.
7- التخطيط المسبق . يجب عمل استبعاد من اعمال الامتحانات لمدة ثلاثة اعوام لجميع المراقبين الاوائل ورؤساء اللجان الذين لم يكملوا مدتهم الامتحانية بسبب عدم الجدارة والكفاءة وخفض تقاريرهم السنوية. هل الوزارة مستعده ان يكرر هؤلاء الاشخاص اخطاؤهم مجددا العام المقبل اذا كانت هناك امتحانات ورقية.


لذا ارى انه على الدولة اعادة الهيبة والثقة والراحة النفسية والمعنوية والمادية للمعلمين بقدر الاستطاعة اذا ارادت الاصلاح. ويجب الا يتم تحميل وزير التعليم ونوابه كل شىء بل مساعدتهم. احتياجات المعلمين المادية مسئولية الدولة وليس مسئولية وزير التعليم..


وأتمنى من كبير البيت د.طارق ان يسعى للابقاء على الامتحانات الورقية للشهادة الثانوية العامة لأنها ميزان الثقة بين الوزارة والمجتمع والمعيار الوحيد الذى ليس فيه اى مشاكل فنية او تقنية. ولا تسبب اى ازمات ومقدما اقول هناك طلاب تريد الابقاء على الامتحانات الالكترونية لأنهم وجدوا ضالتهم فى الغش الالكترونى وخاصة اسئلة التراجم..