شكراً طلابنا الغشاشون .. انتم لصوص المستقبل

الغشاشون فى كل مجتمع وزمان ومكان ومهنة حصلوا على أعمالهم ومكانتهم دون وجه حق وبالتالى لا ينتظر منهم حق أو عدل أوموهبة..تقدمت الدول بالعلم وتأخرت بالجهل.. والغشاش حين ينجح فى دراسته هو لم يتلقى تعليما حقيقياً صعد به سلم الارتقاء فيما يدرس وانما دلس وسرق مجهود أخر كان أحق منه.

  وما يحدث من مجموعات "شاومينج" و"حكاية" وغيرها من مجموعات الغش على مواقع التواصل الأجتماعي وتيلجرام بأمتحانات الثانوية العامة أنما هو حرب ممنهجة يقودها أعداء الوطن تسرق من هذا البلد مستقبله شبابه النابه المتفوق الذى تحبطه وتقتل أنتماءه حين يجتهد ويكد ثم يفاجىء بتذيله الترتيب لان عدد غير محدود ساعده ضميره المحدود ووسائل الغش غير المشروعه فى نيل أعلى الدرجات ليشغل مكانة بكلية لن يضيف إليها وسوف يتخرج منها بالغش كما دخلها ولتصبح المحصلة النهائية صفر ولا تستفيد مصر من مواهبها وكفاءاتها التى حرمت منها بل أستولى على مقعدها غشاش .

والغش انواع أشهرها الدراسى وشراء الألقاب والشهادات العلمية وأسوءها توريث المهن.. لكن كما يقول القانون ما بنى على باطل فهو باطل وخطأ الإجراءات يبطل القضية برمتها فخريج الجامعة الغشاش هو طبيب غشاش ومهندس غشاش وكاتب غشاش ومحام غشاش وأستاذ جامعي غشاش ورجل قانون غشاش ينخرون كالسوس فى عظام المجتمع وهم سبب تأخره.

  اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة والصين تقدموا بأعلاء قيمة العلم وعدم التهاون مع الغشاشين وأحتضان الموهوبين..ورفع قدر المعلم ومنزلته وتوقيره أدبيا وماديا حتى لا يحابى ولا يغشش ولا يتخاذل.

لذلك لم يكن غريبا أن كثيراً من نوابغ العالم مصريين من الطيور المهاجرة الذين حرمهم غشاش من الحصول على ما يستحقونه فى بلادهم..الغش حرم طبيب بارع من مكانته وأتى بأخر ترك الزائدة تنفجر فى بطن مريضه وتسممه لإعتقاده أنه مغص عارض.. الغش جعلنا نسمع عن قضاة مرتشون وصحفيون مدلسون ومدرسون لا يشرحون وفى الدروس الخصوصية يبدعون ونرى عمارات تنهار على قاطنيها لأن مهندسا غير كفؤ تلاعب به مقاول غشاش وسرق فى حديد التسليح أو فشل فى بناء اعمدتها بصورة سليمة أو تلاعب وغش فى عدد الادوار المرخص بها.

 الغش يا وزير التربية والتعليم ليس فقط ذلك الغش الذى جرمه القانون ١٠١ لسنة ٢٠١٥ وتعديلاته بصورته الإلكترونية أو الورقية ولا الحالات الفردية ل٥٤ طالب تم ضبطهم حتى الأن بإمتحانات الثانوية العامة..لكنه ايضا اللجان الخاصه التى تمنح للبعض ممن لا يعانون أى عرض إلا فسادا عند مسئول بالمال أو المحسوبية ثم يسهل لهم داخل تلك اللجان الحصول على أعلى الدرجات بكل وسيلة.

الغش يسرق فرص هذا الوطن فى نيل مكانته التى يستحقها ويدمر مستقبله ومواهب أبناءه.

الغش داء ووباء حذرت منه الأديان وعاقبت عليه حتى قال نبى الاسلام محمد صل الله عليه وسلم" من غشنا فليس منا".

حاربوا الغشاشين ومن يسهل لهم الغش فهؤلاء يحاربون الوطن ويسرقون مستقبله.