الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

قصة أغرب من الخيال فى مصر .. تعيين حمار في الحكومة وتقاضيه "معاش " بعد وفاته

الأحد 10/يناير/2021 - 06:13 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

من الوقائع الطريفة التى لا يزال يتذكرها أهالي قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، لـ”عبد العزيز باشا فهمي” وزيرالحقانية “العدل حاليا” في وزارة سعد زعلول، وهى تعيين الحمار موظفا في البريد.

 

إلى أن هناك سيدة جاءت لتطلب من عبد العزيز باشا فهمي صدقة، فسألها عن زوجها وأبنائها فأخبرته أن زوجها توفى وليس لديها أبناء ولا تملك سوى حمار، فقال لها: "روحي هاتي الحمار، وأصدر قرارًا بتعيين الحمار ركوبة لساعي بريد قرية كفر المصيلحة براتب 13 قرشًا شهريًا"، منوهًا بأن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عندما علم بالقصة اكتشف أن الحمار توفى قبل هذه السيدة، وكانت تصرف معاش عنه.

عبد العزيز فهمي كان دائم النزول لقرية كفر المصيلحة، حيث بنى هناك قصرا ومسجدا ملحقا به مقبرة دفن فيها ومعه أسرته، مشيرا إلى أنه قام بتعيين كل أهالى القرية كموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة.

فى أحد الأيام كان فهمي يتجول بالقرية ووجد سيدة فسألها عن حالها فأجابته أنها ليس لديها أبناء ولا أحد يعولها لكن لديها حمارًا، فأخبرها أن تذهب وتتركه أمام البوسطة صباح كل يوم على أن تأخذه في الثانية بعد الظهر.

وقام فهمى في تلك الأثناء قام الحمار “موظفًا” فى هيئة البريد براتب شهري 13 قرشًا، يستخدمه البوسطجي في توصيل الخطابات للأهالي، على أن  تتحصل السيدة على ذلك الراتب، وبعد نفوق الحمار أصبحت تتحصل على معاش.

ورصد الزميل محمد الصايم  نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية فى تقرير له عقب عام 2011

لسنوات طويلة امتدت 41 عاما سيطرت محافظة المنوفية من خلال أبنائها علي أهم مقاليد السلطة في مصر.. وليس عيبا أن يمتلك أبناء المنوفية هذه المناصب لكن هل كانت مصادفة.. أم مقصودة.. أم بالمصاهرة والنسب؟ الحقيقة لن تتضح إلا بعد سنوات.. ولكن هذه الظاهرة تحتاج إلي دراسة وتحليل.

هذا التحقيق لا يتعرض لأبناء المنوفية فهم مصريون محترمون ولهم كل التقدير.. لكننا فقط نستعرض الظاهرة في محاولة لقراءتها وتحليلها.

 

منذ أن تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحكم 1970 وحتي تنحي الرئيس محمد حسني مبارك الشهر الماضي كانت المنوفية دولة شبه مستقلة بكود "048" وهو أشهر من دول عديدة في العالم حيث شهدت تعيين ثلاثة وزراء داخلية من 34 وزيرا ورئيسان للوزراء بالاضافة إلي السادات ومبارك.

 

بدأت الدولة بواقعة تعيين الحمار الشهيرة أثناء زيارة عبدالعزيز باشا فهمي أول وزير عدل لاحدي القري وقابلته سيدة فقيرة لا تملك قوت يومها وحاول مساعدتها بشتي الطرق وعندما عرف انها تملك "حماراً" أمر الوزير بتعيينه فورا في البريد لتعيش من مرتبه الشهري.

 

عبدالعزيز باشا فهمي أول وزير يخرج من المنوفية من قرية "كفر مصيلحة" ومن المفارقة انه وضع أول دستور بايدي مصرية عام 1923 وقد طالب بتعديل آخر دستور الرئيس مبارك من نفس القرية واطلق المبادرة من مدرسة المساعي المشكورة بمدينة شبين الكوم عام .2006

 

المنوفية "بيرنوب" قديما وهي بيت الذهب لوجود مناجم الذهب بها فتحت لها أبواب الثراء والمناصب بمختلف مدنها فخرج من مدينة شبين الكوم "باريس" المنوفية 10 وزراء تقريبا بداية من عبدالعزيز باشا فهمي أول وزير للعدل والرئيس مبارك ومحمد عبدالغني الجمسي وعبدالخالق الشناوي وزير الأشغال "كفر مصيلحة" وناجي شتلة وزير التموين وأحمد سلطان وزير الكهرباء "كفر مصيلحة" وأحمد سامح طلعت وزير العدل وحمدي البنبي وزير البترول ولأول مرة توريث الوزارات زكي بدر وزير الداخلية والذي قام بتغيير اسم قريته من طوخ البراغتة إلي منشأة عصام وبعد سنوات جاء الابن أحمد زكي بدر وزيرا للتربية والتعليم وصفوت النحاس وصلاح حامد وزير المالية "الماي".

 

وتنافست مع شبين الكوم.. بل تفوقت عليها مدينة تلا.. التي قدمت الرئيس الراحل محمد أنور السادات "ميت أبو الكوم" وشهدت عائلة الوزارة أحمد باشا عبدالغفار وزارة الزراعة ثم عبدالسلام عبدالغفار وزارة التعليم وعبدالسلام باشا جمعة وعزيز فهمي قبل ثورة 1952 ود. عزت سلامة ثلاث وزارات في عهد عبدالناصر ود. عمرو عزت سلامة الذي أنصفه التاريخ ورفع الظلم عنه بعودته مرة أخري ليتولي قيادة البحث العلمي في حكومة شفيق ود. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة وشمس بدران وزير الحربية ومحمود فوزي رئيس مجلس الوزراء وعلي الصعيدي وزير الكهرباء وأحمد المغربي وزير الاسكان.

 

ومن قويسنا خرج أمين هويدي رئيس جهاز المخابرات وعبدالحليم موسي وزير الداخلية وقد صدرت هذه المدينة الآلاف من ضباط الشرطة وأيضا سليمان متولي وزير النقل.

 

أما منوف فاختير ناصف طاحون وزيرا للتموين وإسماعيل سلام وزيرا للصحة والقدر قال كلمته منها حيث ساهمت في انهيار اسطورة دولة المنوفية بخروج أحمد عز منها والذي ساهم في الآونة الأخيرة بطريقة غير مباشرة في قيام الثورة ومنها وقائع تزوير الانتخابات وتكوين جبهة التوريث.

 

د. كمال الجنزوي  مدينة بالمنوفية وهي "الباجور" التي فاقت شهرتها بعض المدن العالمية لأنها أنجبت كمال الشاذلي أقدم برلماني وتمتعت في حياته بالنعيم".

 

أغلبية مدن المنوفية كانت معامل تفريغ للوزراء والقيادات وكأن مصر اختزلت في هذه المحافظة ومنهم أحمد رشدي وزير الداخلية "مركز بركة السبع".

 

ومدينة الشهداء عبدالهادي راضي وزير الري ود. يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الحالي.

 

وسرس الليان رجل الأعمال ابراهيم كامل مهندس صفقة التوريث وقد ترك أبناء المدينة مشروعه الذي يهدف إلي بعض الأغراض الأخري وإسماعيل سلام وزير الصحة مدينة "أشمون".

 

 

وإذا كان من المنوفية 8 شيوخ للأزهر فقد أنجبت أيضا بعيدا عن السياسة ودهاليزها عددا من أبرز علمائنا في مقدمتهم الشيخ السيد سابق "الباجور" والشيخ الأديب أمين الخولي "أشمون" والشيخ المقريء عبدالفتاح الشعشاعي أول من قرأ القرآن مرتلا في المسجد النبوي "أشمون" ومن الأدباء ابراهيم عبدالقادر وعبدالرحمن الشرقاوي ود. رضا سلامة الذي تولي ادارة مستشفي النيوي بأمريكا.

ان وجود السادات ومبارك في السلطة ظلم مئات من العلماء والعباقرة في تسليط الأضواء عليهم لأن المنوفية اختزلت في السياسة فقط وهناك 8 مشايخ للأزهر ومنهم الجد والابن والحفيد وهم الشيخ أحمد بن موسي بن داود العروسي الشافعي "الجد" رقم "11" والشيخ محمد بن علي بن منصور الشنواني الشافعي "13" ومحمد بن أحمد بن موسي بن داود العروسي "الأب" رقم "14" ثم أحمد بن علي بن أحمد الدمهوجي "15" ثم الشيخ حسن بن درويش بن عبدالله القويضي "17" والشيخ ابراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري "19" وجاء الحفيد ليحمل رقم "20" في مشيخة الأزهر وهو مصطفي بن محمد بن أحمد بن موسي العروسي.

ان المنوفية أنجبت علماء في شتي المجالات والسبب الرئيسي هو ليس وجود السادات ومبارك في الحكم ولكن خريطة المنوفية وزمامها الزراعي الضيق وعدد السكان أجبر سكانها علي التعليم للخروج من النطاق الضيق وكان هناك الدكتور عزت سلامة الذي تولي ثلاث وزارات في عهد جمال عبدالناصر وعزيز فهمي جمعة وعبدالسلام باشا جمعة رئيس مجلس النواب قبل الثورة وكان هناك عددا كبيرا من الوزراء والقيادات قبلهما ومنهم الدكتور محمد سيد أحمد المسير والشيخ سيد أحمد المسير والشيخ محمد علي سلامة من أول أساتذة أصول الدين ود. سعيد محمد المسلوت ود. ياسين عبدالغفار أشهر أساتذة 

الكبد علي مستوي العالم والشيخ محمد الطبلاوى 

تكن هذه الواقعة الأولى لحظوظ الحمير فى مص

“وللحمير حظوظ“، يا ابن المحظوظة ياريتني كنت انا الحمار عبارات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الدول العربية والمصريين بعد أن انتشر خبر سفر حمار ضعيف كان يسوق عربة خشبية لنقل السياح في منطقة سقارة السياحية التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة بالقاهرة. 

وصدر قرار الموافقة على سفر الحمار بعد ما شاهده سائحان سويسريان وهو يضرب ضربا مبرحا من قبل صاحبه ما دفعهما إلى التدخل لإنقاذه عن طريق دفع مبلغ مالي يتجاوز الثلاثين ألف جنيه مصري مقابل نقله لتلقي العلاج اللازم في سويسرا.

حمار سقارة المحظوظ

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من المنصات الإعلامية المصرية صورة الحمار الهزيل، كما لقبوه رواد المواقع على الشبكة الالكترونية ب“الحمار المحظوظ“، لما ناله من معاملة خاصة، وتناقلوا أنباءً أيضا عن استعانة السياح السويسريين بمكتب استشارات قانونية لرفع دعوى قضائية ضد مالك الحمار السابق، بتهمة تعذيبه.

“حمار سقارة“، ليس الحمار الأول الذي كان محظوظا فى مصر، فقد سبقه جده الأكبر منذ سنوات حيث كان يعيش فى الصعيد وحالفه الحظ وانتقل للعيش فى القصر الملكي ببريطانيا.

فحمار الصعيد كان محظوظا عندما رأته الأميرة ماري ابنة الملك جورج الخامس، ملك بريطانيا العظمى، فى فترة ثورة سعد زغلول في العام 1919، والتى عُرفت بحبها الشديد للسفر والتنقل، حيث كانت فى زيارة لمصر وسافرت فى إحدى المرات إلى مدينة الأقصر بصعيد مصر، وهناك شاهدت “حمارا” أعجبت به إعجابا شديدا، فعزمت على تقديم هذا الحمار كهدية لأبنائها.

وبالفعل، نُقل “الحمار المحظوظ” من مقره بجنوب مصر إلى القصر الملكي ببريطانيا في العام 1928 بأمر ملكي، حتى يلعب معه أبناء الأميرة الصغار، وانتشرت قصة الحمار في أرجاء مصر في ذلك الوقت فلقب بـ“الحمار المحظوظ”.

وتنتشر الحمير من الفصيلة الخيلية في المواقع الأثرية كوسيلة لنقل السياح والأمتعة، وكذلك للترفيه.