الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

قصص وحكايات صفوت الشريف أشهر وزير أعلام على مدى نصف قرن

الخميس 14/يناير/2021 - 01:40 ص
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

غيّب الموت صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، والأمين العام للحزب الوطني المنحل، منذ قليل، عن عمر ناهز 87 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض.

صفوت الشريف (19 ديسمبر 1933 - 13 يناير 2021)؛ سياسي مصري، حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، ولديه الجنسية الأمريكية. شغل منصب الأمين العام للحزب من 2002 إلى غاية 2011.ورئيساً سابقاً لمجلس الشوري المصري. تولي منصب وزير الاعلام المصري لفترة من الزمن، ثم عين رئيسا لمجلس الشورى، تولى رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات في عهد السادات. وهو أحد أفراد مايسمى ب"الحرس القديم" بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقاً الذي كان لديه أغلبية النواب في البرلمان المصري. عرف بقربه من الرئيس السابق حسني مبارك. أقاله الرئيس مبارك من منصبه كأمين عام للحزب الوطني الحاكم في الخامس من فبراير 2011، وعين بدلا عنه حسام بدراوي الذي استقال لاحقاً.

 أبرز المعلومات والحكايات عن صفوت الشريف 

1- من مواليد 19 ديسمبر 1933 بمحافظة الغربية.

2- حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية.

3- حاصل على الجنسية الأمريكية.

4- أحد ضباط المخابرات المصرية في فترة الستينات من القرن الماضي.

5 - جرت محاكمته من قبل محكمة الثورة عام 1968 في قضية انحراف المخابرات في عهد صلاح نصر وبعض من أفراد الجهاز.

6- كان أحد الأعضاء المؤسسين في الحزب الوطني الديمقراطي المصري عام 1977.

7- شغل منصب الأمين العام للحزب من 2002 حتى 2011.

8- تولى منصب وزير الإعلام لفترة طويلة منذ عام 1982 حتى 2004.

9- عين رئيسا لمجلس الشورى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

10- تولى رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات في عهد السادات.

11- أقاله مبارك من منصبه كأمين عام للحزب الوطني الحاكم في الخامس من فبراير 2011، وعين بدلا عنه حسام بدراوي.

12- جرت محاكمته في قضية الكسب غير مشروع.

 بقامة قصيرة وملامح غامضة وشارب رفيع، ونظارة طبية عريضة تخفي بالكاد غموض عينيه اللتين يعلوهما حاجبان مرفوعان، جال بعالم السياسة طوال عقود،

ثلاث حقب سياسية عاصرها "الشريف" حيث بدأ مشواره في الكلية الحربية ثم المخابرات في الخمسينيات والستينيات، ثم غير جلده وعمل في الهيئة العامة للاستعلامات حتى ترأسها في السبعينات، ثم أصبح وزيرا للإعلام ثم رئيسا لمجلس الشورى في العقود الثلاثة التالية.

 

رغم ذلك، لا تُذكر سيرة صفوت الشريف إلا مقترنة بعهدي الرئيسين جمال عبدالناصر وحسني مبارك، دون تطرق كاف لدوره في عهد الرئيس أنور السادات.

 

وفي السطور التالية، نستعرض كيف أعاد "السادات" إحياء صفوت الشريف مرة أخرى في منتصف السبيعينات بعد فصله من المخابرات العامة، ليمهد له دور كبير لعبه في الحياة العامة بمصر طوال نحو 40 سنة تالية.

 

 في عام 1957، التحق الضابط صفوت الشريف بجهاز المخابرات العامة، وقضى فيه 10 سنوات كانت مليئة بانحرافات عديدة كشفت عنها القضية الشهيرة "انحراف المخابرات" عام 1968، والتي انتهى التحقيق فيها إلى فصل "الشريف" من الجهاز تمامًا.

 

خرج الضابط الشاب من المخابرات على رتبة "رائد"، كان الجميع غاضب من الممارسات التي تمت في الستينيات، خصوصا بعد نكسة 1967، لذلك فإنه لم يجد له مكانًا في تلك السنوات.

 

بعد حرب أكتوبر ومداواة جراح النكسة، أطل صفوت الشريف برأسه من جديد، وتشير مصادر إلى أنه قابل الرئيس الراحل أنور السادات وطلب منه أن يعمل بالهيئة العامة للاستعلامات، فوافق الرئيس الذي كان بدأ يشكل ملامح سياساته ورجال نظامه آنذاك، فيما بدا أنه لُغز ساداتي آخر.

 

في تلك السنة، 1975 تحديدا، غيّر صفوت الشريف جلده، من رجل مخابرات ينتمي لعصر "عبدالناصر" إلى موظف حكومي "مرموق" في جهاز الإعلام لدولة السادات، عبر بوابة الهيئة المسئولة عن مخاطبة الإعلام الأجنبي.

 

في البداية، تولى "الشريف" منصب رئيس القسم الداخلي في الهيئة العامة للاستعلامات، ثم صعد إلى منصب وكيل الهيئة، ثم قفز إلى منصب رئيسها مطيحا بسلفه مرسي سعد الدين، وتولى المنصب عامي 1979 و1980.

 

قبل ذلك بثلاث سنوات، في العام 1977، كان على "الشريف" أن يتأهب لخطوة من نوع سياسي مباشر هذه المرة، عندما قرر "السادات" إنشاء الحزب الوطني، وكان "صفوت" من المؤسسين.

 

قرّب "السادات" صفوت الشريف منه، ومن مراجعة صور تلك الفترة نجده حاضرا بجوار الرئيس في المؤتمرات الصحفية مع المراسلين الأجانب أو رؤساء تحرير الصحف المصرية.

 

كما نشاهده وهو يتوسط رجال الصحافة في ذلك العصر، عام 1975، في احتفال عام، جالسا على يمين موسى صبري رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم وفي يده "سيجار"، يستمع لأحد الحضور بثقة.

 

قبل وفاة "السادات" بعام واحد، مهّد الرئيس لرجله صفوت الشريف منصبه الوزاري الذي تولاه في عهد خلفه حسني مبارك، وذلك عندما عينه عام 1980 رئيسًا لمجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتلفزيون، وهو ما قده إلى منصب وزير الإعلام بعد ذلك بسنتين، والذي ظل فيه طيلة 22 سنة حتى عام 2004.

 

بعد سنوات طويلة، حينما قادت ثورة 25 يناير صفوت الشريف إلى السجن في قضية "كسب غير مشروع" ظهر شبح فترة عمله خلال السبعينات في هيئة الاستعلامات.