الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الأزهر

عبقرية الشيخ محمد صالح الجعفري

الأحد 20/يونيو/2021 - 05:28 م
 الشيخ محمد صالح
الشيخ محمد صالح الجعفري

قليل ما كتبت لمدح فرد الا عروج لثناء مستحق ، الا ان هذه المرة يطرق باب روحي امير مؤمر من روح عالية مهيمنة تهمس في أعماقي ان هذا الرجل من اهل الله اهل العرفان ورث حاله ونقائه وعبقريته من أباه الامام القطب الامام الشريف الشيخ عبدالغني صالح الجعفري.

 ومن جده قطب الأقطاب الملقب بالغوث الامام الشيخ صالح الجعفري المنيرة روضته بحديقة الخالدين بالدراسة ، والي جواره روضتين من عترته هما ابنه الامام عبدالغني الجعفري وحفيده سيدي الحسن عبدالغني الجعفري ، نعم أولئك هم الخالدون حقا !
محمد عبدالغني صالح الجعفري ، عبقرية جعفرية غارقة في التواضع ونكران الذات وانكار الحال ، اسد في الباطن ونبع حنان في الظاهر ، تنبأ له جده الغوث الامام الجعفري بانه سيكون مثل ابيه الامام عبدالغني الملقب بقمر الزمان  اسد بين الرعيات جامع لمريديه يخاف عليهم ويرعاهم اكثر من آبائهم وأمهاتهم .
كم شدة وفتنة اصابت السالكين للطريق تحطمت علي صخرة ذاك الحفيد القمر ابن قمر الزمان ابن غوث الزمان . 

سماحة الشريف السيد محمد صالح عبدالغني صالح الجعفري شيخ عموم الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية بمصر والعالم الاسلامي ، ان تبسم في وجهك تشعر بسعادة غامرة غير مسببة ، واذا غضب فأنت امام عرين تنتظر قرار ليثه بالحق لا يظلم ، يخفض جناحه لمريديه ويخاطب قلوبهم وأرواحهم ومسامع قلوبهم قبل ان يخاطب اذان رؤوسهم .
تولي مشيخة الطريق بعد ابيه القطب الامام عبدالغني ، وهذه في حد ذاتها مهمة تتنحي عنها الجبال ويشفقن منها ، فهو مكلف بان يقوم مقام أباه القطب الكبير الذي جمع تراث ابيه ونقح اوراده وأرسي دعائمه وجمع المريدين علي قلب واحد وأسس اكثر من ثمانين مسجد وساحة جعفرية داخل وخارج مصر وصلت الي ماليزيا وإنجلترا وإندونيسيا وأفريقيا وعموم الدول العربية ! وقت اذ كان ذلك الشاب الخلوق الشريف محمد صالح الجعفري مطالب بان يتحمل كل تلك الأمور علي عاتقه .

 وحينما حانت تلك اللحظة ابهر من يعرفه ومن لا يعرفه فكان وكأن الامام عبدالغني قد حل بداخله فأصبح ابيه ، وعاونه في ذلك الوقت اخوانه احفاد الامام سلالة الطهر سيدي الشيخ الحسين عبدالغني الجعفري شبيه أباه خلقا وخلقا السيد المتواضع الامين ، وسيدي الحسن عبدالغني عليه سحائب الرحمة والرضوان ، ذرية بعضها من بعض تحفهم الأنوار والبركات، مسعود من أكرمه الله بطيب قربهم وعرفه طريقهم .
الحضرة الجعفرية التي يرأسها السيد الشيخ الشريف محمد صالح الجعفري ، هي مدرسة سنية شرعية متكاملة لا تخرج عن الكتاب الكريم والسنة المطهرة ، تجمع بين بحري الشريعة والحقيقة علي شاطئ الود والرحمة في كنف المليك الأكبر سبحانه وتعالي ، حضرة معرضة عن كل ما هو سوي الله وحده ، متوجهين اليه بالكلية ، اليه من جميع الوجوه ، وسيلتهم الكتاب والسنة ومدح خير البرية صلي الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله .

ليس في الطريقة الجعفرية ولا حضرتها الغراء خزعبلات ولا طبل ولا زمر ولا رقص ولا طلاسم ! فقط ذكر الله ، كتاب وسنة ومدائح لا تخرج عن الكتاب والسنة المشرفة .

سار الولي العبقري الشريف الشيخ محمد صالح عبدالغني صالح الجعفري علي خطي والده القطب فاكمل تربية المريدين علي التمسك بالقران العظيم والسنة النبوية وعلي حب جميع الشيوخ والأئمة ، فأبناء الامام الجعفري لا تجد فيهم تحيز بغيض او انتقاص لقدر اَي عالم او ولي ، يسيرون علي منهاج ( وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر او رشفا من الديم ) كما قال الامام البصيري رضي الله عنه وارضاه ، يعرفون شيخهم ويحبون الجميع ، ذلك هو المريد الجعفري الحق كما أدبهم الامام الجعفري والامام عبدالغني ويكمل البنيان ذلك العبقري الشريف الشيخ محمد صالح عبدالغني صالح الجعفري .

وقد قولت في قصيدة “ قمر الزمان " في مدح سيدنا الامام عبدالغني الجعفري ؛
جاء منه حسنين 
خيرين نيرين 
ومحمد عالي اليدين 
رجال من قمر الزمان 

ذرية حازت شرف 
دون فخر او ترف 
بالجعفري من عرف 
وسيدي قمر الزمان 

وقصدت ذكر يدي سيدنا الشريف العبقري محمد صالح عبدالغني الجعفري  اعترافا بفضله وتحمله تلك الأمانة العظمي والتوجيه الاسمي .

والحسنين هما السيدين الحبيبين السائرين علي منهاج جدهما وحاملي الأمانة مع اخيهم الأكبر  ، رضي الله عن الشريف الحسن عبدالغني الجعفري ونور روضته ، ورضي الله عن الشريف الحسين عبدالغني الجعفري وحفظه نورا يهدي كل مريد ورقيق ورفيق مفوه وبليغ .

حقا نحبه في الله ومن الله وبالله ونرجوا محبته وقربه ورضاه ، حادينا في طريق الله ، ورجل يذكرك بالله ، يحدو طريقة جده ، ويحمل عنا جميعا الأمانة والأعباء ، رضي الله عن الشيخ الشريف الولي العبقري الشيخ محمد صالح الجعفري وارضاه في الدنيا والاخرة .