"إني لست اشجع العرب لكنني اقدم إذا رأيت الإقدام عزما".. تعرف علي عنتر بن شداد "أبو الفوارس"
الجمعة 24/سبتمبر/2021 - 11:59 ص
نشرت صفحة الأثريين علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تقريرا عن عنتر بن شداد "أبو الفوارس" تضمن الآتي:
عرفت العرب في القرن الخامس الميلادي اشجع الفرسان في تاريخها وهو " عنتر بن شداد "ابو الفوارس" وهو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، واشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة.
يعتبر من أشهر الفرسان العرب، وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة.
انتزع آهات الدهشة والإعجاب بشعره الاخاذ، وانتزع الرفعة والشرف بسيفه ، الذي كان اول من يهب عند النداء والطلب وآخر من يلقي بالا للغنيمة اذا ما جرى تقسيمها.
لكن المثير للتأمل ان "عنتر" ولد عبد اسود اللون ولم يشفع له معرفته انه ابن احد أشراف الجزيرة العربية " شداد بن عمرو بن معاوية بن مخزوم" حيث لم يعترف به الرجل الشريف بعدما انجبته إحدي إمائه،بل كان يناديه دئما بالعبد.
-عاش عنتر وهو يشعر بالغربة ففي عرقه تجري دماء احرار وفي نفس الوقت مكتوب عليه ان يعيش عيشة العبيد بيد ان عنتر لم يستسلم للامر الواقع، كان متمردا، تعلم ضرب السيف ورمي الرمح كما الفرسان بل تفوق عليهم تفوق ملحوظا تعلم الشعر ونبغ عن شعراء زمانه كلهم وجلس متأهبا منتظر الفرضة.
الي ان حدث يوما ان غنم مغنما من حرب وعند تقسيم الغنيمة لم يرسل له نصيبه قائلين:
"لا تقسم له نصيبا مثل انصابنا لانه عبد ، نظر حينها عنتر الي ابيه فلم يجد منه ردا فجلس واحده بعيد عنهم ".
وان هي ساعة من نهار الا وغارت عليهم قبيلة "طه" فتفرق قوم عنتر ووقع منهم جرحا وقتلى كثير ولمح عنتر ابو يأتيه فزعا ويقول له كر يا عنتر ( اي اهجم عليهم ) فهز عنتر كتفه وقال له اونسيت انما انا عبد ، والعبد لا يحسن الكر ، انما يحسن الحلاب والصر (اي اعمال الخدمة) فقال له ابوه "العبد غيرك ، كر يا بني وانت حر" .
وهنا قبض عنتر علي الفرصة التي ينتظرهاوعاش حرا طول عمره ، بعدما اقتنص فرصة طالما أستعد لها.
