الوطن للاغنياء والوطنية للعمال
يحتفل العالم بعيد العمال كل عام فى الاول
من مايو بعيد لانتصارات الحركة العمالية العالمية ضد جشع الاستغلال وفى ظل تقدير عدد
من دول العالم لدور النقابات فى تكامل النسيج الوطني تظل دولنا العربية على تقييد العمال
فى مطالبهم المشروعة واقصاء النقابيين وتشريدهم والحال سئ في مصر ايضا طوال عقود ثلاثين
سنة لا نجد من مظاهر الاهتمام بحقوق العمال سوى بيانات ووريقات واصوات تتحدث عن الاهتمام
بالعمال في حين ان العديد من المنشأت الصناعية تم اغلاقها لتعثرها ماليا والذى نتج
عنه تشريد العديد من العمالة واغلاق ابواب رزق كثيرة وايضا فى منشأت لا تزال عاملة
فى مصانع كمصانع صعيد مصر لا يوجد اهتمام وقائي بالعمال
غاب العمال وحضرت الرأسمالية المستغلة
فى حين تحتفل مصر بعيد العمال فلا نجد عمال يحتفلون بل نجد رأسمالية مستغلة يصفقون
لخطاب الرئيس السيسي ويعلن السيد الرئيس فى
مواجهة الغلاء المستمر يعلن الرئيس السيسي زيادة قيمة حصة التموين مع العلم أن كثيرا
من الطبقات الفقيرة، لا يملكون بطاقات تموينية، ورغم ذلك فالزيادة هزيلة تدعو إلى التأمل،
فقد زيدت بمقدار 20 %
وحتى لا يفاجأ القراء فتلك الزيادة تعني
3 جنيهات للفرد في الشهر بما يعني 3. مليار، أقل من نصف مليار للسبعين مليون مستفيد،
رغم أنها كان يجب عليها زيادة المرتبات بما يساوي على الأقل نسب التضخم وهي 40 مليار
جنيه على أقل تقدير
عيد العمال وغياب العدالة الاجتماعية
الحد الأدنى وهو 1200 جنيه كان يقاس على
أساس 200 دولار وقت أن كان الدولار بـ6 جنيهات على أساس 5 أفراد في دولار ونصف في اليوم
وهو حد الفقر المدقع، ولذلك في ظل الدولار بـ11 جنيها، يجب أن يكون الحد الأدنى
2200 جنيه، يعني أقل الموظفين وأحدثهم تعيينا، بمعنى عامل حديث التعيين
تثبيت المرتبات يعني تثبيت الظلم، لأن محاسب
البنك سيظل يقبض 20 ألف جنيه ومنهم من يتجاوز الحد الأقصى وهو 42 ألف جنيه في الوقت
الذي يأخذ دفعته في "الصحة" ألفي جنيه، وبدلا من محاولة الحكومة تقريب الفجوة
لتحقيق العدالة الاجتماعية، لجأت لتثبيت الظلم، يبقى الوضع على ما هو عليه.
عيد عمال ومحاصرة النقابات
فى ظل الاحتفال بعيد العمال لا تزال النقابات
تشهد الحراسة القضائية ومنها نقابة المعلمين التى شهد هذا العام انتهاكات للمعلمين
فى ظل صمت النقابة فى حين يطالب المدافعين عن حقوق المعلمين لاجراء انتخابات حرة نزيهة
للمعلمين
الوطن للاغنياء والوطنية للفقراء
سيظل الفقراء هم شعلة الوطنية التى ستدفع
لبناء الوطن ولكن استغلال الرأسمالية المستغلة للوطن هو أمر لابد من تحجيمه رسالتنا
للحكومة ان تمنع الاحتكار وان تقرب الرأسمالية الوطنية وتبعد الرأسمالية المستغلة من
اجل وطن حر وعمال يحصلون على كل حقوقهم
