رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

العزاء قاصر على لجان الإمتحان

الأحد 12/يونيو/2016 - 09:20 م

مأساة تتكرر فى بلدنا فى نفس التوقيت من كل عام أثناء فترة إمتحانات شهادة الثانوية العامه هل شاهدتم  أو سمعتم عن طلاب يلقون بأنفسهم من الطابق العلوى عقب إنتهاء وقت اللجنة فى أى دولة أخرى سوى مصر ؟! هل سمعنا قبل ذلك فى أى دولة أخرى أصابة عدد من طلابها فى لجان متفرقة بحالات من الإغماء أو حالات من الإنهيار العصبى ؟!

 ماهذا الذى يحدث بالله عليكم ؟! ماذا تفعلون بأبنائنا ولصالح من مايحدث ولماذا فى مصر فقط ؟!

اليوم سمعنا عن طلاب قاموا بتمزيق ورق الإجابة داخل لجان الإمتحان فى مادة الفيزياء وقامت طالبة بإلقاء نفسها من الطابق الثانى وفقدت حياتها، هانت عليها الحياة فى لحظة إحباط من نظام تعليمى فاشل .

 تُعلن حالة الطوارئ داخل الاسرة المصرية  منذ دخول أحد الإبناء المرحلة الثانوية على مدار ثلاث سنوات متتالية  وكأنه المريض فى غرفة الإنعاش وتُوضع الإيدى على الصدور فى لحظات ترقب فى  إنتظار اللحظة الفارقة وكأننا نترقب لحظة  خروج الطبيب من غرفة العمليات فاما أن يكتب للمريض الحياة وتنطلق الزغاريد إما أن ينطلق الصراخ والعويل يوم ظهور نتيجة الثانوية العامه .

 

أى نظام تعليمى هذا ؟!!إنه عته وتخبط ومناهج باليه ونظام عقيم لايرقى حتى للحديث عنه ولكنا إضطررنا  لذكره  فقط حزنا على فقدان زهرات وزهور مستقبل مصر بسبب بعض من الفشلة اللذين وضعوا أنظمة عقيمة كفكرهم دفع ثمنها أبنائنا وبناتنا وبعضهم دفع أرواحهم فى لحظة يأس.

مرة بالتسريبات ومرة بإمتحانات تعجيزية لاجدوى  منها ولا منفعة سوى تعقيد الطلبة والطالبات .

 

إتقوا الله فى أبناءنا فما تفعلونه لا يحدث فى أى دولة أخرى على وجه الأرض سوى هنا فى مصر  لا تجعلوا الطلاب يدفعون ثمن فشلكم وسريعا جدا أعيدوا النظر فى نظام أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه فاشل عقيم تعلموا من خبرات الدول المتقدمة فى نظامهم الذى يحبب الطلاب فى القراءة والعلم و  قارنوا بين نظام تعود الحشو والحفظ والإهتمام بالكم لا الكيف وبين دول تنمى الفكر وتحض على البحث العلمى وتحبب الطلاب فى القراءة ،نحن أمه لاتقرأ ولا تحب القراءة لأنكم كونتم عقدة لدى الأطفال من الصغر عقدتموهم بسبب كثرة الحفظ والحشو، فقط فى مصر ترى التلاميذ وطلبة الثانوى والجامعات يمزقون الكتب عقب إعلان نتيجتهم كرهاً وغلاً وكأنه يمزق جسد عدو له إنتصر عليه فى" موقعة الإمتحان".

أولادنا أمانة فأرحموهم يرحمكم الله