الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

أمة لا تقرأ

الثلاثاء 20/سبتمبر/2016 - 12:38 ص

دائماً مانجد نحن الآباء والأمهات صعوبة بالغة فى جذب صغارنا إلى  القراءة متمنيين أن نربيهم على حب القراءة كما تربينا نحن  ، ربما لأننا آخر الأجيال التى  لحقت بعض الشئ بنوع أفضل نسبياً من التعليم عما هو عليه الآن ،فقد كنا نشعر وقت  مجيئ حصة المكتبة بفرحة عارمة  وكنا نستعير الكتب والقصص فى شغف بالغ .

 

ماالذى حدث هذة الأيام ؟! ترى لماذا نرى أجيالاً لاتعرف حتى أن تكتب بدون أخطاء إملائية ؟! هل السبب هو العزوف عن القراءة والإطلاع ؟!

للإجابة على الاسئلة السابقة لابد أولاً أن نسأل سؤال جوهرى هل لدينا نظام تعليمى جيد ؟!

الحقيقة أن النظام التعليمى الفاشل نتج عنه تخريج أجيال كرهت القراءة وكل ماله علاقة بها فتخرجت أجيال لا تعرف حتى أبجديات الكتابة الصحيحة ،نعم بكل أسف تسبب النظام التعليمى فى ذلك واللتمس لتلك الأجيال العذر .

 

ماذا كنا ننتظر من مناهج مكتظة بالحشو واللت والتكرار ،مناهج غير ملائمة للعمر الزمنى للطلاب والتلاميذ مناهج مرهقة ومملة تجبر الطالب على كره الكتاب والمذاكرة والهروب من المدرسة وما تلاها من ظواهر أرتبطت إرتباطاً وثيقاً بفشل التعليم فى مصر .

ماذا كنا ننتظر أن تخرج لنا مناهج تعجيزية لطلاب وطلبة الثانوية العامة مناهج أودت بحياة الكثير من الطلاب ؟!

 

بالطبع لابد وأن تكون هذه هى النتيجة الحتمية أن نجد أجيالاً لا تعرف قيمة القراءة فضاعت قيمة الكتاب وضاعت معها الأخلاق والقيم .

 

نظام تعليمى لم ولن تجد مثيله فى العالم هو النظام المصرى يضرب به المثل فى الفشل الذريع ، جميع دول العالم ركزت فى وضع أسسها التعليمية على ترغيب الطلاب فى العلم والبحث والدراسة وحب الإطلاع فلا تتعدى ساعات الدراسة سوى ثلاث أو أربع ساعات بما فيهم عمل الواجبات المدرسية بالإضافة إلى  الإنشطة المدرسية المختلفة التى تصقل المواهب لدى التلاميذ .

 

على العكس تماماً من نظامنا التعليمى التعجيزى فلا وقت للإنشطة حتى تعتبرها بعض المدارس من الحصص الغير هامة بالمرة ويقومون بإلغاء حصصها أو تبديلها مع بعض مدرسى المواد الأساسية يستثنى من ذلك بالطبع  التعليم الخاص . ماالهدف الخفى الغير معلن من  الفساد المتعمد فى منظومة التعليم ولصالح من ؟!

هل الهدف الغير معلن من كل هذا هو خصخصة التعليم والذى نرى بوادره بالفعل ظهرت على أرض الواقع ؟! الله أعلم !!!