الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

إما أن تؤمن برؤية الله الشاب الأمرد الجعد.. وإما أن تكون كافراً!!!

الثلاثاء 03/يناير/2017 - 11:51 م

أغلب الأفكار التي حدثت والتي ستحدث في زمن معين أو في عدة أزمنة ماضية كانت لها رجالها وخصوصيتها والإسلوب الصحيح, الذي من خلاله يتم إفهام الناس عليها، وحتى الأفكار او الرسالات المقدسة, لم يجبر من أتى بها الإلتحاق بتلك الرسالات بالقوة وأقصد هنا رسالات الأنبياء (عليهم السلام) , فتجدهم يبالغون بالنصح والإرشاد للبشر, الى حين تكون قناعة لديهم ثم الالتحاق بهذه الدعوة او تلك ولو بمستويات متفاوتة، لكن الغريب من يدعى السير على رسالة الأنبياء والأوصياء, وهو يتخذ إسلوب من منهج الجبابرة والطغاة في سبيل تشويه رسالة النبي (صلى الله عليه وآله), ومنهم وعلى رأس القائمة التيمية حيث إن منهجهم مبني على التكفير وإباحة الدم والعرض والمال لكل إنسان, لا يقول بما يقولون من سفاهات وخزعبلات!!..

فكل ما اتى به التيمية لا يناقش، وكل ما يأتون  به فهو صحيح وتام وكأنّه أتى من النبي وهو عبارة عن وحي يوحى ما دام يصب في التوحيد التيمي الأسطوري حسب تفسيرهم وتأويلهم!!, وقد بين سماحة المرجع الصرخي الحسني بعض الأمور التي تخص هذا المنهج الظلامي حيث ذكر سماحته قول ابن تيمية حول الركاكة والكلام والرؤية:" قال الشيخ تيمية: {{قال القاضي وروى أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان فيما خرجه من أحاديث الصفات بإسناده عن ابن عباس قال كانت الخُلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين..

(( فقط إشارة: عند التيمية كل واحد له خصوصية وله مقام ما، فابن عباس لا يُناقش في شيء مما يقول، كل ما يأتي هنا من ابن عباس فهو صحيح وتام وكأنّه أتى من النبي وهو عبارة عن وحي يوحى ما دام يصب في التوحيد التيمي الأسطوري حسب تفسيرهم وتأويلهم، أمّا عندما تأتي لروايات ابن عباس في الفقه أو في التاريخ والسيرة وهو يخالف منهج التيمية والمارقة وحكام المارقة فيُناقش ابن عباس وإيمان ابن عباس وعُمُر ابن عباس وفقه ابن عباس، وهل هو أفقه من فلان أو فلان أفقه منه وهكذا، وهذا الأسلوب يستخدمه التيمية مع ابن عباس ومع غيره ))..

ومن الغريب ان معتقد ابن تيمية مبني على التجسيم والخرافة والخزعبلات حيث يريدون ان يعبروا عن اشياء تم فهمها من قبلهم ولا يقبلون بأي تأويل لمبانيهم وأطروحاتهم وقد وضح سماحة المحقق الصرخي ذلك ذاكراً في محاضرته الثامنة تحت عنوان (وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) ((ان التيمية يقولون إنّ الخُلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد. فإذا لم تُصدّق الخلة والصداقة والألفة والعلاقة الحميمة بين الله وبين إبراهيم كالصداقة بين الناس وبين الأصدقاء فأنت كافر، فأنت جهمي ومباح الدم والعرض والمال!!! وإذا تنكر الكلام العادي بين الناس الذي له مقدمات وأسباب وأعضاء وأجزاء حتى يصدر الكلام ويوجد في المقابل الجهاز والعضو الذي يستقبل الكلام ويفسر الكلام ويحلل ويفهم الكلام، إذا لم تقل بهذا الكلام الطبيعي بين الناس فأنت جهمي كافر، وكذلك في الرؤية فإذا لم تقل بالرؤية الحقيقية، رؤية العين للشاب الأمرد الجعد ولغيرها من سفاهات فأنت جهمي كافر مرتد وثني ملحد يجب أن تُقتل))
فماذا يصنع المسلمون مع هذه الأفكار والتوجهات الغريبة والدخيلة على الإسلام؟ وهل يمكن ان يرتدع هؤلاء بعد توضحت الكثير من الحقائق الخافية ولسنيين طول؟..