رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

طريقة حل المشكلات بدولة ممبوزيا ..!!

الخميس 19/يناير/2017 - 10:18 م

يحكـى أنه بدولة ممبوزيا كـانت هناك حفرة تسببـت في سقـوط بشر كثيـرين فيهـا على مدار سنوات عديدة دون حل رغم وجود تلال من الرمال على مقربة منها , اشتكى أهل البلـد فى الصحافة والإعلام ، فاختار المسئولين الحاليين مسئولين سابقين ممن تسببوا في وجود تلك الحفرة، يفكـرون ويتشـاورن ويخططون مع بعضهم البعـض لحـل هذه المشكلـة..!

قال الاول : الحـل في تشكيل لجنه تقف أمام الحفـرة وكـلما سقط مواطن يأخذونه بسرعـة الى المستشفى.

وقال الثاني : لا.. الأفضل ان نوقـف سيارة اسعـاف لتساعد تلك اللجنة على نقل المصابين من أمـام الحفرة وكلمـا سقـط فرد نقلناه بسرعـة الى المستشفى

أما الثالث فقال : لا أنا عندي حل أفضل.. إحنا نقدم على طلب بقرض لإنشاء مستشفى بجوار الحفرة مكان تلال الرمل , وبالفعل تم الاستقرار على هذا الحل وتم إقامة المستشفي بجوار الحفرة وتم إزالة الرمال بعيدا ....!!

مرت الأيام والشهور ... وقد أزدادت الحفرة اتساعا وإزداد عمقها مما سببت بالمزيد من الحوادث ، ولم تعد المستشفى قادرة على استيعاب العدد المهول من المصابين وتصاعدت الشكاوى ووضعت أمام الوزير المختص .

وهنا تدخل الوزير المختص بعد ان أخذ المشورة من مستشاريه وهم المسئولين السابقين : وقرر عقد اتفاقية دولية برعاية البنك الدولي لتدريب أطباء المستشفي على سرعة علاج المصابين , ومنح الزمالة فى الإصابة لكل مواطن ينزلق فى هذة الحفرة , مع إنشاء مدينة طبية متكاملة على الجانب الآخر من الحفرة بالمشاركة مع رجال الأعمال والقطاع الخاص .

صفق المواطنون وهللوا وطبلوا ..!! لسرعة إتخاذ القرار ... فقد كان التجاوب مع معاناتهم مميز ..ا!

وأنجزت المدينة الطبية وسميت المدينة "الأهلية" الطبية وتم افتتاحها بتغطية أعلامية مكثفة وتقرر ان يكون تكلفة الكشف الواحد للمريض خمسة آلاف جنية.....

مر الزمن ..... ولم تنته المشكلة !!! فقد ازدادت الحفرة سوءا واصبحت بعمق عشرة متر تحت مستوى الأرض وأزدادت كوارثها بشكل خيالي

هذه المرة رفعت الشكاوى الى رئيس الوزراء شخصيا !!!

أهتم بها ودعا الى عقد اجتماع طارئ وفوري مع المسؤولين والطواقم الفنية...

ثم ظهر أمام الكاميرات ليتحدث عن المشكلة التي تسببت بمعاناة طويلة الأمد للمواطنين ومخاطبا أياهم.....

بدأ خطابه بالأعتذار عن سوء التعاطي مع المشكلة وعدم وضع الحلول المناسبة لأجتثاثها، كما أعلن عن خلعه للوزير المعني الذي فشل في إظهار التفاني لمعالجة الموقف بتناوله حلولا هامشية! ومؤقته اهدرت الكثير من المال العام والجهد والوقت، وصرح عن عقوبات مناسبة ستلحق بشأن المسؤولين الآخرين وممن تسببوا بتفاقم المشكلة , وبين لهم بأنه قد قام شخصيا ومعه طاقم من الخبراء والاستشاريين القدامي بدراسة ملف "الحفرة " وجذور المشكلة ووضعوا أيديهم بعد نقاشات مكثفة على الحل القاطع الذي سيغلق الملف ويريح العامة ،..

وجاء بيان الحل كالتالي.....

أولا : تعيين مستشار الوزير مكان الوزير.

ثانيا : فرض ضريبة على كل مصاب مع إلغاء مجانية علاج المصابين حتى لا يزداد عددهم .

ثالثا: التوسع في إنشاء المستشفيات الخاصة على حدود الحفرة ورفع سعر الكشف والعلاج .

رابعا : بالنظر لأن الحفرة قد أتسعت وقد اصبجت عميقة فقد قررنا بالمباشرة فورا بتوظيف كل كوادرنا وأمكانياتنا الفنية بالتعاون مع خبرائنا ومستشارينا لتعديل منسوب البلد جغرافيا بالتعاون مع رجال الأعمال وذلك بتنزيله 10 مترا عن مستوى الأرض لتناسب مع مستوى الحفرة ....!!!! وفرض ضريبة حفر على المواطنين وضريبة إهمال على كل متوفي..!!

 وفى تلك اللحظة أطمئن المواطنون وناموا ليلتهم الأخيـرة بسلام !!

 هذة القصة منقولة بتصرف وهي من وحي الخيال, وأى تشابه بينها وبين الواقع او أحوال التعليم العالي من وحي الخيال ولا يمت للواقع بأي صلة..