تدمير التعليم.. وتمهيد المستعمرين
على مر العصور والتاريخ لم تسقط دول إلا بخطوات يمهد بها الأعداء لاستعمار الدول وإذلال الشعوب.. فيبدأ الأعداء بغزو فكرى وثقافي لعقول الشعوب فهذا المعلم الذي كاد أن يكون رسولاً يُقدم للناس في صورة دنيئة عبر وسائل الاعلام فيفتقد الطلاب القدوة وإذا قال المعلم عن حب الأوطان والقيم والأخلاق لا يُسمع له قولاً وينتشر الجهل والتخلف وبذلك تغتال عقول الشباب الذين هم عماد البلاد
لأن عدونا لا يريد لنا علما تبني به بيوتا
لا عماد لها بل يريد لنا جهلا يهدم بيوت العز والكرم.
ويسعى الأعداء لإثارة الفتن الطائفية والعرقية
والمذهبية في كل دولة فيتقاتل أبناء الوطن الواحد فيما بينهم وتنقسم كل دولة إلى دويلات
صغيرة فينشغلون ببعضهم وصراعاتهم وينسون عدوهم الحقيقي المتربص بهم.
ويخطط الأعداء لنشر الفساد عبر ذيولهم من بطانة السوء الذين لا هم لهم إلا جيوبهم وبطونهم وشهواتهم ووصولهم للسلطة بأي ثمن فُهدرن ويسرقون المال العام ويُشيعون القبح والرذيلة ويحجبون المروءة والفضيلة فيزداد الفقير فقراً وجوعاً وينتشر الغلاء والوباء والبلاء، وهنا تضعف الدول وتغرق في الديون فتركع للمستعمرين .... وهذا هو السقوط الكبير ودخول الاستعمار واحتلال الدول
