الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

قادة الدواعش منشغلون بالنساء حتى في وقت الحصار

الخميس 27/أبريل/2017 - 08:59 م

حينما يتصدى أي فرد من افراد المجتمع لتقلد مهام منصب الخليفة او القائد فإنه لابد و أن يكون على قدر كبير و دراية تامة بحجم المسؤولية التي سوف تقع على عاتقه فيكون من ذوي الحكمة و الحنكة وهذا ما يجعله أهلاً لتلك المناصب لان مصير البلاد و العباد يتوقف عليها و التاريخ حافل بالشخصيات التي قدمت الخدمات العظيمة للإسلام و المسلمين فنقشت اسمها بأحرف من ذهب في صفحات هذا الموروث الكبير فمن خاتمهم الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و مروراً بخلفائه الراشدين و صحابته الكرام السابقين ( رضي الله عنهم ) فكانوا بحق مفخرةً و قدوة حسنة و مثلاً أعلى لكل قائد و سياسي و خليفة جاء من بعدهم ، وفي المقابل نجد العديد من الشخصيات التي لا يتشرف بها ديننا الحنيف لمواقفها السلبية تجاه البلاد و العباد فضلاً عن خرقها لكل قوانين و انظمة السماء إشباعاً لرغباتها و ارضاءاً لنزواتها الشيطانية وعلى حساب الفقراء و البؤساء و المساكين فعاثت الفساد و اباحت شتى مظاهر الافساد و ظلمت العباد و دمرت و خربت البلاد فهؤلاء القادة و الملوك كانوا بمثابة النقطة السوداء المحسوبة على الاسلام و شعوبه المضطهدة فهذا خليفة المسلمين العباسي منشغل بمجلس الغناء و الرقص و اللعب بالجواري وهو لا يعلم بما يجري على ابواب قصره ! مجالس قبح و منكرات و فساد و افساد و خليفة المسلمين غير مبالي بل لا يهتم لما وقع على المسلمين من سبي للنساء و ازهاق للأرواح و خراب و دمار على يد المحتلين التتار طيلة اربعين عاماً حتى باتوا على مشارف قصر خلافته و هو لا يدري لأنه غارقٌ في دنيا الملذات ، دنيا القبائح و المنكرات وكما ينقل ابن كثير في البداية و النهاية ( ج13) فيقول ( ثم دخلت سنة 656 هـ أحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب حتى أصيبت جارية كانت تلعب بين يدي الخليفة و تضحكه تسمى عرفة جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهي ترقص بين يدي الخليفة فانزعج الخليفة من ذلك و فزع فزعاً شديدا ) هذا هو خليفة المسلمين لا يهتم بشؤون العباد و مصير البلاد و يقضي ليله بالغناء و الطرب و رسول الله و خلفاءه الراشدين يقضون ليلهم بالعبادة و الدعاء فهل من العقل أن نسميهم خلفاء و امراء مؤمنين يا دواعش الفكر المتحجر و الدكتاتورية المتطرفة ؟ فاين انتم من الحديث النبوي القائل ( مَنْ بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ) ؟ وقد علق الداعية الاسلامي الصرخي الحسني قائلاً : (( لم يزعجْ الخليفة كلُّ ما حصل ويحصل مِن دمار وهلاك وإبادات على الإسلام والمسلمين ! ولم ينزعج على مصيره ومصير سلطته و التتار تحيط بقصره والنِّبال تخترق قصره ! لكن انزعج فقط وفقط عندما أصيبتْ رقّاصته الخاصّة التي تُحْيِي له ليالِيَه وأيّامَه حتى في أخطر الظروف وأهْلَكَها )) مقتبس من المحاضرة (36) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 22/4/2017 .
فيا أيها دواعش متى تحترمون عقولكم و انسانيتكم ؟ فكم من امة زاغت عن جادة الحق فذاقت وبال أمرها ؟ وكم من فئة عاثت الفساد و الافساد فخسرت الدنيا و الاخرة ؟ فالتاريخ امامكم فقرأوا و تدبروا وعودوا إلى عقولكم و انسانيتكم إن كنتم مسلمين حقا .