الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

رجل الأعمال الإماراتي عبد العزيز الغرير يعلن عن مبادراته التعليمية الخيرية في مصر والمنطقة في مؤتمر صحفي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة

الأحد 18/يونيو/2017 - 07:09 م
السبورة

عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الأمس مؤتمراً صحفياً لرجل الأعمال الإماراتي، عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وهي أحد أكبر المؤسسات الخيرية الممولة من القطاع الخاص في العالم، لمناقشة تعاون المؤسسة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومبادراتها التعليمية الخيرية في مصر والمنطقة. كما حصل الغرير، الذي ألقي الكلمة الرئيسية في حفل تخرج طلاب البكالوريوس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الأمس، على درجة الدكتوراه الفخرية، تقديرا لريادته العالمية والتفاني في إحداث تغيير في المشهد التعليمي وتوفير فرص التعليم للطلاب المستحقين في جميع أنحاء العالم العربي. تحدث في المؤتمر الصحفي السيد عبد العزيز الغرير؛ ومايسة جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم؛ وفرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ ويوسف بيربار، طالب بقسم الهندسة الميكانيكية وأحد المستفيدين من برنامج منحة الغرير للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
 
وفي كلمته أمام وسائل الإعلام بالمؤتمر الصحفي، أشاد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمبادرة عبد العزيز الغرير التعليمية وقال:"كونه رئيساً لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، سلك عبد العزيز الغرير درباً جديداً للعمل الخيري العربي بُني على إرث والده والتزام أسرته العميق بالتعليم." وأضاف أن والد الغرير قد سلك نهج جده وشيد أول مدرسة داخلية مختلطة في الإمارات الشمالية عام 1964. وإيماناً بدوره وشعوره بالواجب في دفع عجلة الإمارات والعالم العربي للأمام، فقد خصص والده ثلث ثروته لإنشاء مؤسسة عائلته العام الماضي. كما أضاف قائلاً، "وبدورك كرئيس للمؤسسة، فإنك تجلب خبرة عملك وتصب نتائجها في العمل الخيري لترسي نموذجاً ومثالاً للعمل الخيري في أفضل حالاته." 
 
وتأكيداً على دور رجال الأعمال في رد الجميل لمجتمعاتهم وضرورة استخدام خبراتهم لإنجاح مبادراتهم الخيرية، قال الغرير: "إن لأصحاب المبادرات الخيرية دوراً هاماً في منطقتنا. نحن بحاجة للعمل في شراكة مع الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص للتصدي لأهم التحديات التي نواجهها. يجب أن نركز على أفضل الاستثمارات التي يمكن أن نقدمها، خاصة في مجال التعليم، ونصر على الحصول على أفضل النتائج  كما نفعل في أعمالنا." وفي سياق حديثه عن الشراكة التي تجمع بين مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم والجامعة الأمريكية بالقاهرة، أضاف: "نحن نتشارك مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة الرؤية ذاتها وهي أن المؤسسات الخيرية والتعليمية وغيرها يمكنها، بل ويتوجب عليها، أن تعمل معاً بهدف إتاحة فرص الحصول على التعليم لمن هم بأشدّ الحاجة إليه."
وقد التزمت مؤسسة الغرير للتعليم منذ إطلاقها في يوليو 2015 باستثمار قدره 1.1 مليار دولار، بدعم أكثر من 15،000 شاب عربي على مدى السنوات العشر المقبلة، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها كقادة للمستقبل في المنطقة. وفي عام 2016، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة والجامعة الأمريكية بالقاهرة لإتاحة الفرص للشباب العربي المتفوقين من المستحقين في الحصول على مستوى أعلى من التعليم من خلال برنامج منح الغرير للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقد تم إنشاء برنامج للمنح الدراسية تحت اسم الغرير الذي استهدف الطلاب العرب المتميزين، في حين وفرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدعم المهني والإرشاد الأكاديمي، فضلاً عن فرص الخدمة المجتمعية والتدريب التي يحتاجها طلاب برنامج الغرير للنجاح في دراستهم و عملهم المستقبلي.
جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي  أحد أربع جامعات في المنطقة تم اختيارهم لبناء شراكة مع مؤسسة الغرير. واليوم، الجامعة الأمريكية هي الشريك الوحيد في مصر وواحدة من أربعة عشر جامعة على مستوى العالم، بما فيهم أفضل الجامعات في الولايات المتحدة وكندا مثل جامعة ماكجيل و معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) الذين يقدمون برامج منح الغرير.
وشملت الدورة الأولى من البرنامج، التي أطلقت في خريف عام 2016، 43 طالباً من برامج منح الغرير من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا. وبحلول خريف 2017، سيكون لدى الجامعة 100 طالباً متميزاً ومستحقاً من مصر وجميع أنحاء العالم ضمن برامج منح الغرير. 
 
قالت مايسة جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، "يسعدنا زيادة عدد الطلاب في العام الدراسي القادم إلى أكثر من الضعف،" وأضافت "تلتزم مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم والجامعة الأمريكية بالقاهرة بمواصلة التوسع في شراكتنا لخدمة الشباب العربي المستحق." 
 
فضلاً على 100 طالب من برامج منح الغرير، فإن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقدم أكثر من 90 منحة دراسية مسماه من الأفراد والشركات لدعم الطلاب المتميزين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التعليم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ففي خريف هذا العام، تلقى 2720 طالباً منحاً دراسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وبالإضافة إلى ذلك، يتلقى أكثر من 50 في المائة من الطلاب شكلا من أشكال المساعدة في المصروفات التعليمية.
 
ومواصلة لجهوده الخيرية، فإن الغرير هو رئيس مجلس الشركات العائلية الخليجية، وهي شبكة دولية غير ربحية تديرها شركات عائلية لصالح الشركات العائلية. كما أن الغرير هو أيضا أمين المجلس العالمي لرئيس جامعة نيويورك، وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات. ومنذ عام 2012، شغل الغرير منصب رئيس اتحاد الخدمات المصرفية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنه يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة مركز دبي المالي العالمي، ورئيس مجلس إدارة شركة مسافي وشركة عمان للتأمين.
 
وقد حصل الغرير على العديد من الجوائز والتقدير لريادته في مجال الأعمال والأعمال الخيرية مثل جائزة "الابتكار للعام" وجوائز "الإنجاز مدى الحياة" من جوائز الخليج للأعمال التجارية، كما حصل على  جائزة أفضل رئيس تنفيذي من مجلة الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من جمعية المصرفيين العرب من أمريكا الشمالية، وغيرها الكثير.
 
تأسست مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم في يوليو من عام 2015 على يد سعادة عبد الله أحمد الغرير، وتهدف إلى توفير فرص تعليمية عالية المستوى للشباب الإماراتي والعربي المتفوق والذين لم تسعفهم الظروف في متابعة مسيرتهم التعليمية. ويترأس مجلس أمناء المؤسسة معالي عبد العزيز الغرير، ابن سعادة عبد الله أحمد الغرير. تركز المؤسسة على توفير فرص تعليمية لـ 15,000 شاب إماراتي وعربي واعد على الأقل من غير القادرين على متابعة دراستهم في الجامعات، وتدعمهم ليكونوا على أتم الاستعداد للدخول إلى الجامعة وسوق العمل والحياة. وستعمل المؤسسة بميزانية أولية قدرها 4.2 مليار درهم إماراتي للسنوات العشر المقبلة، توفر من خلالها منحاً دراسية مستندة على نظام شديد التنافس لتقديم المنح للطلاب الأكثر استحقاقاً. وتهدف المؤسسة إلى تمكين شباب اليوم من خلق رؤية جديدة وواعدة عن العالم العربي عن طريق تصميم برامج تعليمية متخصصة حسب احتياجات الأجيال القادمة واحتياجات سوق العمل الإقليمي والعالمي.