الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

هل كل شىء مباح فى جامعة الشيخة صباح..!؟

السبت 23/سبتمبر/2017 - 02:37 م

 للعام الجامعي الثاني علي التوالي تستقبله جامعة طنطا بلا رئيس جامعة أضف الى هذا ان هناك سبعة كليات من ثلاثة عشر كلية يسير أعمالها أقدم الوكلاء باعتبارهم قائمين بأعمال العميد لأنه لايوجد بها عمداء أى ان حوالي 54% من كليات الجامعة بلا عمداء و33.33% من نواب رئيس الجامعة لم يتم تعيينهم حتى الآن فهل عذا معقول أم ان كل شيء مباح في جامعة الشيخة صباح...!.

وجدير بالذكر انه في مارس الماضي صدر قرار من مجلس جامعة طنطا ينص على اختيار اربعة أعضاء للجنة الخاصة باختيار المرشحين الجدد لشغل منصب رئاسة الجامعة بعد عام جامعي تقريبا من خلو المنصب وبسبب عدم قبول المرشحين الثلاثة اللذين رشحتهم اللجنة السابقة في 30/4/2016. وفعلا تم تحديد يوم السبت اول ابريل لتلقي طلبات التقدم لشغل الوظيفة، وباشرت اللجنة عملها واختارت ثلاثة مرشحين جدد من السبعة الذين تقدموا..

ويقال أنه تم استبعاد مرشحي المرة الأولي الذين تقدموا للمرة الثانية ومنهم القائم حاليا بعمل رئيس الجامعة منذ 1/8/2016 والذى يشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا..!! ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل تزايدت الأزمات بسبب خلو منصب نائب رئيس الجامعة للتعليم وشئون الطلاب 31/7/2017 وبالتالي اسندت اختصاصاته للقائم بعمل رئيس الجامعة وتم الاستعانة بأستاذ متفرغ للقيام ببعض مهامه على الرغم من وجود نائب ثان على رأس العمل في قطاع البيئة وخدمة المجتمع..

وقد تناولنا هذا الموضوع في مقالات سابقة لمخالفته لقانون تنظيم الجامعات. ولست ادري ان كان هذا توريطا أم تكويشا وظيفيا وخاصة أن التكويش الوظيفي معناه الجمع بين أكثر من وظيفة بقصد الاستفادة المادية أو الوجاهة الاجتماعية أو كليهما.! والمشكلة الكبرى أن النائبين لرئيس جامعة طنطا تنتهي مدة شغلهم للوظائف في فبراير القادم...فكيف سيكون وضع الجامعة لو استمر الحال كما هو عليه حتى فبراير القادم..؟  وخاصة أن الأمور الادارية حاليا تمر بمرحلة حرجة لأنه من المعروف أن الأيادى المرتشعة لاتستطيع إصابة الهدف.. وجدير بالذكر أن شكاوى اعضاء هيئة التدريس وأنا منهم لا يعرف لها مصير..!..

ولذلك وغيرة اقترح على معالي وزير التعليم العالي تغيير نظام اختيار القيادات الجامعية والغاء نظام اللجان المعمول به حاليا لأنه غير ناجح بدليل ان اختيارات اللجان قد رفضت في أكثر من جامعة والرجوع الى النظام القديم في تعيين القيادات الجامعية كما ورد في قانون تنظيم الجامعات قبل تعديله مع تعديل بسيط وهو أن يفتح باب التقدم لشغل المناصب الإدارية عن طريق اخطار لمكتب وزير التعليم العالي مع ملفات الراغبين وبعد الفحص عن طريق الجهات الرقابية يقوم معالي الوزير باختيار 3الى 5 مرشحين للسلطة المختصة حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى وفي مكان آخر..
 
اد/ محمد نبيه الغريب
استاذ متفرغ بقسم التوليد وأمراض النساء
بكلية الطب - جامعة طنطا [email protected]