الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

مجلس الوزراء: بدء الدراسة بـ "التكنولوجية العليا" العام المقبل

الأربعاء 04/أكتوبر/2017 - 04:50 م
السبورة

نظم صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء حفلا لتخريج ثاني دفعة التحقت بالمرحلة الأولى بالمجمع التكنولوجي في الفيوم (المدرسة الثانوية الفنية) في تخصص تكنولوجيا التصنيع الميكانيكي، وتخريج ثالث دفعة في تخصص تكنولوجيا الكهرباء، بالإضافة إلى تخريج الدفعة الأولى من الكلية التكنولوجية المتوسطة في تخصص "تكنولوجيا الانتاج الصناعي، وذلك بمحافظة الفيوم.

أعلن د. عبد الوهاب الغندور الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، عن بدء الدراسة بالكلية التكنولوجية المتقدمة اعتبارا من العام الدراسي المقبل، وذلك امتدادا لمشروع المجمعات التكنولوجية التابع للصندوق والتي تمنح درجة بكالوريوس التكنولوجيا المستحدثة فى مصر وفقًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الصادر بجلسته رقم 598 بتاريخ 26/9/2013.

وقال "الغندور" في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، إن حدث اليوم يتزامن مع اقتراب انتهاء المشروع فى نهاية الشهر الحالي وتحوله من مشروع إلى كيان تعليمي مكتمل الأركان ومستوف لمعايير الاستدامة الفنية بإدارة كوادر مصرية تم إعدادها على مدار السنوات السابقة بالتعاون مع الجانب الإيطالى، حيث أصبحت من الآن فصاعدًا قادرة على إدارة المنظومة بذات الجودة والتميز.
  
وأضاف أن الصندوق سوف يقوم بتنظيم مؤتمر ختام مشروع المجمع يوم ٢٣ أكتوبر الجاري لعرض إنجازات وتحديات المشروع والخطوات التى نحن بصددها لتحقيق استدامته فنيًا وماليًا وإداريًا وتشريعيًا.
 
وأوضح "الغندور" أن حدث اليوم يشمل تخريج الدفعة الأولى من الكلية التكنولوجية المتوسطة بالمجمع فى تخصص تكنولوجيا الإنتاج الصناعي، استعدادًا لبدء تفعيل المكون الثالث للمجمع وهو الكلية التكنولوجية المتقدمة فى بداية العام الدراسي القادم.
 
وأشار إلى أن دعم وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي للصندوق فى إنشاء المجمعات التكنولوجية المتكاملة التي تمنح خريجها تلك الدرجة، كان أحد الركائز الأساسية فى جعل تلك النماذج تقدم حلولاً مباشرة لمشاكل التعليم الفني فى مصر بدايةً من تغيير النظرة المجتمعية السلبية للملتحقين به ولخريجييه، نهايةً بجعله مسارًا مفتوحًا موازيًا للتعليم الجامعي، مما سوف يكون له أكبر الأثر في المستقبل القريب لخلخلة وتخفيض التكدس بالتعليم الجامعي لصالح التعليم الفني والاحتياجات الفعلية لسوق العمل المصري على حد سواء.
 
وتابع: أن احتفال اليوم فرصة مُثلى لتكريم خرّيجي المرحلتين الأولى والثانية بالمجمع والتعبير لأولياء أمورهم عن عميق الامتنان لاشتراكهم في هذا النظام التعليمي الجديد، حيث يتم الاحتفال بتخريج ثلاث دفعات تتميز بتفرد خريجيهم الذين يحملون مؤهلات مزدوجة من مصر وإيطاليا، إضافة إلى قدرتهم على التواصل باللغتين الإيطالية والإنجليزية وتمتعهم بالقدرات والمهارات المكتسبة التي تجعلهم قادرين على المنافسة ليس فقط في سوق العمل المحلي والدولي، ولكن أيضًا مصدرًا لجذب المستثمرين الأجانب الذين هم دائمًا في بحث عن العمالة الماهرة. إضافة إلى ذلك، فإن تلك الاحتفالية تمثل فرصة مثلى للتوجه بخالص الشكر لجميع الكيانات الصناعية التي شاركت وتشارك بفاعلية في التدريبات العملية للطلاب التي تتم في المصانع، وأيضًا لمؤسسات المجتمع المدني التي تساهم بفاعلية وفي إقامة شراكة مجتمعية حقيقية مع المجمع.
 
وأوضح "الغندور" أن نجاح تجربة الصندوق في إنشاء مجمع الفيوم بالشراكة مع الحكومة الإيطالية، وما استتبعه من تمديد تعاوننا مع الجانب الإيطالي من أجل إنشاء مجمع آخر بمقر مدرسة أبوغالب الثانوية الصناعية المشتركة بمحافظة الجيزة، إضافة إلى المدرسة الثانوية المهنية كمكون إضافي بمجمع الفيوم لتغذية سوق العمل بالعمالة الماهرة، هذا بالإضافة إلى ما سبق تلك التجارب من نجاح تجربة الصندوق في إنشاء مجمع الأميرية بالشراكة مع هيئة بيرسون البريطانية، وما تلاها من مؤشرات قوية لنجاح تجربته الوليدة في إنشاء مجمع أسيوط بالشراكة مع الحكومة الألمانية، والذي استقبل أول دفعة من الطلاب به في بداية العام الدراسي الحالي؛ كل تلك التجارب لن تؤتي ثمارها إلا بخوض التحدي الأكبر المتمثل في تعميم تلك النماذج الناجحة مع الوزارات المعنية بهدف تطوير قطاع التعليم الفني في مصر.
 
وفي هذا الصدد، فإن التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين الصندوق ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد أثمر عن الانطلاقة الأولى نحو البدء في تفعيل هذا التعميم بتوقيع بروتوكول بين الصندوق والوزارة في فبراير 2016 لتطوير عدد 27 مدرسة صناعية وفقًا لإطار المؤهلات الأوروبية، والذي يبدأ الآن المرحلة الثانية منه.
 
حضر الاحتفالية د. أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والسيد فليتشي لونجومباردي مدير مكتب التعاون الإيطالي للتنمية في مصر، ومؤسسة مصر الخير، وممثلين عن الصناعة المصرية، وممثلين عن قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم.