الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

في عيدها الحادى والأربعون| الخولى يقدم كشف حساب عن أخر ٣ سنوات من رئاسته لجامعة المنوفية

السبت 30/ديسمبر/2017 - 08:51 م
السبورة

قدم الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية في في كلمته في عيد الجامعة الحادى والأربعون(٢٥ ديسمبر) كشف حساب عن أخر ٣ سنوات من رئاسته لجامعة.

 

وإليكم نص الكلمة

بِسْم الله الرحمن الرحيم

 

الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات... ولا تستقيم الحياة إلا بهديه... ولا معرفة أو رفعة تتحقق إلا بحوله وقوتهِ، فسبحانه لا علم لنا إلا ما علمتنا... والصلاة والسلام علي سيدنا محمد بن عبدالله النبى الأمى المرسل للعالمين بشيرا ونذيرا ... وهادياً إلي صراط الله القويم بإذنه وسراجاً منيرا.

 

أهلا ومرحبًا بكم في رحاب جامعة المنوفية، ذلك الصرح الذى يعانق عنان السماء في رفعته، ويحمل الوفاء بين جدرانه، كلياتها ومعاهدها أغصان يافعة يستظل بظلها طالبوا العلم والتميز، فيلتحم العشق والروح في عشق المكان الذى يسكن فينا جميعا، ونكاد نلامس خيوط الشمس حين نتحدث عنه، ونستشعر وجودنا في هذه الجامعة التى تعبق برائحة التاريخ والألفة والإنتماء؛ هكذا هى جامعة المنوفية، منارة الدلتا الساطعة.

 

أهلا ومرحبًا بكم في جامعة المنوفية التى ولدت شامخة وما زالت، وستبقي شامخة رغم التحديات، بمكانتها ودورها، بحرصها علي خلق بيئة أكاديمية تعليمية مثالية، وسعيها الدؤوب للتطور والتميز والرقى، وقدرتها علي التأقلم والاستجابة للمتغيرات، بمنهجية وخطط واستراتيجيات متعددة الأوجه وطويلة الأمد يجرى الإعداد لها جيدا ويتم تنفيذها بدقة وعناية، نابعة من قيم ونظم ومعايير ومبادىء، فهى بوصلة قيمية وأخلاقية نؤمن بها جميعا، واضعين نصب أعيننا بلوغ الأهداف وانجاز التوقعات بكفاءة وفاعلية واستدامة وأثر. يأتي ذلك من خلال المشاركة والتفاعل بين كافة مكونات العملية الأكاديمية، وتعزيز ثقافة الإلتزام، والأداء المتميز، والقيادة الجماعية، والإدارة الرشيدة، والمراجعة والتقييم المستمر، وادخال التكنولوجيا والبرمجيات الحديثة، بما يفجر طاقات أبنائنا وبناتنا الطلاب في التفكير والإبداع خارج الصندوق الضيق، ويعزز لديهم الثقة بالنفس وروح الابتكار، ويكسبهم المهارات المطلوبة، والجاهزية للتأقلم، واستيعاب المتغيرات المستمرة في عالم يتطور ويتغير بسرعة فائقة، وفي ظل هذا التطور التكنولوجى والمعرفى الهائل الذى نشهده اليوم.

 

نسعى بجامعة المنوفية كى نتحرر من قيد التقليد، وألا نبهر أحداً بشكل البُنى التحتية، بجمال الحجر وزينة الشجر؛ بل نحاول بكل جد واخلاص أن نتميز بنوعية المُدخل الأكاديمي من أساتذة وباحثين، ثم بنوعية المُخرج من أبنائنا الطلاب. نجتهد أيضا علي كافة المستويات كى نسلح أبنائنا الطلاب بشتى أنواع المعرفة والعلوم كى يخوضوا غمار الحياة بكفاءة ويسر. وقناعتنا فى ذلك أن اقتصاد المعرفة والعلم المبنى علي أسس راسخة لهى حقائق ثابته لا تتقدم الأمم بدونها؛ وشعارنا وأساس منطلقنا يتمثل في الآية الكريمة: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". فهذا هو المنطلق الذى نسير بهداه، والحمدلله رب العالمين.

 

السيدات والسادة،

إن أهم ما يميز هذا العرس السنوى الذى يجمعنا هو حرصنا علي التقاليد الثابتة التى تعلمناها منذ نشأة الجامعة، وأصبحت جزءً لا يتجزأ من منظومة عملنا حتى اليوم، وفى مقدمة تلك التقاليد احترام القيم الإنسانية، وإعلاء منظومة المبادىء النبيلة. فالجامعة في عيدها اليوم وفي كل عيد تكرم كل صاحب عطاء سواء كان حيّا يعطى ويعيش بيننا أو راحلاً مُحتسبا عند ربه بعد أداء رسالته السامية.

 

الجمع الكريم،

قليلة تلك اللحظات والمواقف الفارقة في حياة الأفراد والمجتمعات، ولكنها رغم ذلك تبقي محفورة في ذاكرة التاريخ، حية حاضرة تنبض دوما بالحياة علي صفحاته الخالدة.

 

لست بينكم اليوم وفى تلك المناسبة للحديث عن إنجازات تحققت أو خطوات نجاح تلوح في الأفق، لأننى أؤمن إيماناً تاماً أن كل ما تحقق ويتحقق في هذا السياق هو فى النهاية نتيجة عاملين متلازمين: أولهما تلك الجهود التراكمية لإدارات الجامعة المتعاقبة، والعامل الثانى هو تلك الجهود الجماعية، والتنسيق بين قطاعات العمل المختلفة فى إدارة الجامعة.

 

السيدات والسادة،

إننى أدعوكم لدقائق معدودة أن ننظر سويا فى إطلالة سريعة علي بعض الحقائق والمؤشرات التى تجسد لنا جلياً ما وصلت إليه جامعتنا من مستوىً متميز ومكانةً رفيعة تليق بِنَا وبها، فطموحنا لا يتوقف، وسقف تطلعاتنا لا حدود له. فمع نشأة جامعتنا عام (١٩٧٦)، كان عدد طلابها ٩٥٠٠ طالب وطالبة فى المرحلة الجامعية الأولى، فأصبح اليوم يزيد عن ٨٠,٠٠٠ طالب وطالبة. كما كانت الجامعة تضم ٢١٤ عضو هيئة تدريس، فأصبحت تضم الآن أكثر من ٤ آلاف عضو هيئة تدريس. وكانت تضم ٣٧٢ عضواً من الهيئة المعاونة، فأصبحت تضم اليوم أكثر من ٢٠٠٠ عضواً من الهيئة المعاونة. أيضا، بلغ عدد الطلاب المقيدين بالتعليم المفتوح للعام الحالى ٤٦٨٥ طالب وطالبة، كما بلغ عدد الطلاب المقيدين بمرحلة الدراسات العليا قرابة ال خمسة عشر الف طالب وطالبة.

 

الجمع الكريم،

نسعى دائما للبحث عن الجديد والحديث، ونحاول جاهدين سد العجز في التخصصات العلمية، وكذلك الكليات والمعاهد التى تحتاجها الجامعة ومحافظة المنوفية؛ تلك المحافظة التى يوجد بها أعلي نسب للتعليم والتفوق بالجمهورية. فقد أضفنا بجهد الجميع سبع كليات جديدة: التربية الرياضية للبنين والبنات والعلوم الطبية التطبيقية في العام الجامعى (٢٠١٥-٢٠١٦) والطب البيطري والصيدلة في العام الجامعى (٢٠١٦-٢٠١٧) كما تستعد الجامعة الآن في بدء الدراسة في العام الجامعى القادم (٢٠١٨-٢٠١٩) بأحدث ثلاث كليات تم إنشاؤها وهى: كليات الطفولة المبكرة والإعلام والأسنان ليصل إجمالي كليات الجامعة ومعاهدها إلي واحد وعشرين كلية ومعهد، وبالتالي تكون جامعة المنوفية قد استكملت المؤسسات التعليمية التى كانت في حاجة ماسة إليها، وتستطيع الآن أن تلبي الجامعة خدمات تعليمية وبحثية ومجتمعية لأبناء هذا الإقليم والأقاليم المجاورة بالشكل المكتمل الذي نرضى عنه جميعا. وسنسعى دائما بعون الله لإضافة تخصصات أخرى تفى بحاجات سوق العمل في منطقة الدلتا وتحقق رغبة أبناء المحافظة، وتزيح عن كاهلهم عناء التنقل بين الجامعات المصرية وضياع الوقت والجهد، فضلاً عن التكاليف الباهظة المهدرة. فأنا أؤمن بالأمل والمستقبل الأفضل، وأعيشه مع طلابى وطالباتى وفريق عمل الجامعة من أجل أن نعكس صورة الجامعة التى تحقق أحلام أبنائها وبناتها وتُعدّهم لمستقبل أفضل إن شاء الله.

 

فى قطاع التعليم والطلاب:

فإلي جانب افتتاح ٧ كليات جديدة، تم أيضا افتتاح عشرة برامج تعليمية جديدة بكليات ومعاهد الجامعة ونستعد للانتهاء من ثلاث برامج أخرى جديدة. ففي كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف تم افتتاح ثلاث برامج جديدة (هندسة الاتصالات والشبكات - والهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجية - وهندسة التحكم الصناعية)، وثلاث برامج جديدة بكلية الهندسة بشبين الكوم (برنامج الميكاترونيكس - والطاقة الجديدة والمتجددة - بالاصافة الى الهندسة الكهربائية والحاسبات وجاري الإنتهاء من برنامجين آخرين )، وبرنامج بكلية الطب البشرى (الطب والجراحة التكاملى)، وبرنامجين بالمعهد الفنى للتمريض (البرنامج التجسيرى - والبرنامج التخصصي فى التمريض)، وبرنامجين بكلية الحاسبات والمعلومات (البرمجيات - والمعلوماتية الحيوية وتم الإنتهاء من برنامج اخر)؛ هذا إلي جانب انشاء عديد الأقسام العلمية الجديدة بكليات الجامعة ومعاهدها مثل افتتاح ثلاث أقسام جديدة بكلية الآداب وهي أقسام اللغة العبرية والفارسية والآثار. هذه البرامج الجديدة جعلت من جامعة المنوفية مقصدا لطلاب أقليم الدلتا، بل والطلاب الوافدين من الدول العربية الشقيقة وذلك لأنها تلبى الكثير من احتياجات سوق العمل المتطور دائما، فضلا عن أن مصروفاتها الدراسية تقترب من نصف مثيلاتها في الجامعات المصرية الأخرى، وهو ما جعلها أكثر تنافسية عن غيرها.

 

لقد كان انجاز انشاء سبع كليات جديدة وعديد البرامج والأقسام العلمية الجديدة والمبتكرة فى هذا الوقت القصير أمر غير مسبوق فى تاريخ الجامعة، وهو ثمرة جهد شاق وعزيمة لا تلين وانكار للذات من كافة منتسبى الجامعة من أجل استكمال ما كان ينقصها من كليات ومعاهد حتى تصبح جامعة المنوفية مؤسسة تعليمية متكاملة.

 

كما كنّا أيضا سباقين في قطاع شئون التعليم والطلاب علي بث روح النشاط والإبداع فى نفوس أبنائنا الطلاب. نشارك بقوة ونحقق الإنجازات في الملتقيات الإبداعية الطلابية، وننظم عديد البطولات الرياضية، ويشارك طلابنا في عديد المبادرات مثل مبادرة التعاون بين وزارة الشباب، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمى، كما أن طلابنا رواداً في الأنشطة الكشفية والإرشادية، وعلي مستوى الأسر الطلابية. قمنا أيضاً بتجديد واستكمال مبانى المدن الجامعية بإضافة مدينتين جديدتين لاستيعاب كافة طلابنا، وتقديم خدمة سكنية وغذائية مميزة لهم؛ هذا إلي جانب افتتاح العديد من المراكز التدريبية لصقل مواهب وقدرات أبنائنا الطلاب كما تم افتتاح مركز إعداد القادة بالجامعة وكذا الاكاديمية الرياضية والمجمع الأوليمبي للرياضات المائية.

 

ومن حيث المنشآت:

تم الإنتهاء من افتتاح وتجهيز وتشغيل مستشفى معهد الكبد القومى الجديد بقيمة اجمالية ٥٧٠ مليون جنيه علي مساحة ٣٣٠٠ متر مربع، به الآن ٤٥٠ سريرا و ١٠ غرف عمليات حيث تم حتى الآن اجراء قرابة ال ٤٠٠ حالة زرع كبد سنويا، وقد تم إنشاء قسم خاص مجانى لكبد الأطفال، وقسم آخر للأشعة التشخيصية والتداخلية، كما تم افتتاح بنك دم مجهز بأحدث التقنيات العلمية. وقد تم زيادة المساحات المخصصة للمعامل الطبية، وتزويد المعامل بأحدث أجهزة التحليل الأتوماتيكية الدقيقة، وزيادة أعداد ورفع كفاءة الكوادر الطبية والفنية. ويقوم المعهد الآن بحملة واسعة النطاق للقضاء علي فيروس سي بالمنوفية، وقد أُعلن بالفعل عن خلو أكثر من قرية بالمنوفية من فيروس سي. ويقدم المعهد أيضا خدمة توفير العلاج الجديد لفيروس سي حيث يتردد علي المعهد يوميا مئات المرضى لصرف العلاج الجديد.

 

كما تم انشاء مبنى مجمع العيادات الخارجية بالمستشفيات الجامعية بقيمة اجمالية ٨٠ مليون جنية علي مساحة ٢٠٠٠ متر مربع.

 

وتم انشاء ٣ مدرجات بكلية الطب بتكلفة ١٣ مليون جنيه لاستيعاب الزيادة المطردة في الطلاب، وتم تجهيز معملين بقيمة ٢.١ مليون جنيه.

 

كما أوشكنا علي الإنتهاء من مشروع كلية الحاسبات والمعلومات الجديدة، بعد ١٥ عام من البدء بها، بتكلفة تقترب من ١٠٠ مليون جنيه.

 

وتم أيضاً الإنتهاء من بناء مبنى علي مساحة ٢٤٠٠ متر مربع بإرتفاع ٩ أدوار علي مساحة ٢٢ ألف متر مربع بالمجمع الطبى لاستيعاب كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية طب الأسنان، وتوسعات كلية الطب؛ وجارى تجهيزه بتكلفة ١٠٠ مليون جنيه.

 

أيضاً، تمت الموافقة من حيث المبدأ علي ادراج المشروع الفرعى للمعهد الفنى للتمريض بمنشآة سلطان بخطة جامعة المنوفية وتعزيزه بمبلغ ١٢ مليون جنيه، حيث تبرع أحد رجال الأعمال الكرام بقطعة أرض ١٠٠٠ متر وهيكل خرسانى يتكون من خمسة أدوار سيتم تجهيزه ليصبح معهد جديد للتمريض بمنشاة سلطان.

تم بناء مسجد بالمجمع الطبي للرجال والسيدات وتم افتتاحه وتم أيضا بناء المسجد بمستشفى الجامعة ومعهد التمريض بمنشاة سلطان وجاري تجهيز وفرش مسجد جديد بكلية التربية وتم الاتفاق مع متبرعين كرام لبناء مسجد كبير بالمجمع النظري وآخر بكلية الهندسة. وتم فرش وتجهيز مسجد صغير لكلية الطب البيطري.

 

وتم تحديث وسائل النقل بالجامعة وذلك بتزويدها بأسطول من الأتوبيسات الجديدة من الموارد الذاتية للجامعة بقيمة ٩،٣٤٠ مليون جنيه.

 

كما تم تعلية مستشفى الأورام بدورين بمساحة ألف متر مربع لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، وتجهيز المستشفى بمعجل خطى عالي القدرة ومخطط ثلاثى الأبعاد بقيمة ٥٠ مليون جنيه بتبرع كريم من أصحاب العطاء. كما تم عمل صيانة شاملة واعادة تاهيل لمستشفى الاورام. وقد تلقت الجامعة دعما إضافيا سخيا من معالى وزير التعليم العالي بمبلغ ٢٠ مليون جنيه لتطوير وتحديث المستشفيات الجامعية.

كما تم تجهيز وحدة للتغذية العلاجية والوريدية بتبرع كريم هي الأولى في المنطقة.

كما تم تزويد المستشفيات بأحدث الأجهزة وفتح بقية التخصصات التي لم تكن متاحة.

كما تم اضافة ٣ أدوار لمستشفى الطوارىء علي مساحة ٢٠٠٠ متر مربع بتكلفة ٢٠ مليون جنيه وجاري تعلية الدور الرابع لتتضاعف المساحة الكلية.

 

وتم الإنتهاء من تشييد مبنى سكنى للطلاب، والإنتهاء من حمام السباحة والملاعب المكشوفة.

 

وتم أيضاً الإنتهاء من توسعات كلية الزراعة وعمل مركز متكامل للبحوث الزراعية ومزرعة للنباتات الطبية لكلية الصيدلة بمزرعة الراهب، ومزرعة طوخ طنبشا، وترميم معامل الكلية وحظائر الحيوانات والدواجن بتكلفة ٣٥ مليون جنيه.

 

كما قاربت كلية الطب البيطري من الإنتهاء من استكمال المبنى الخاص بها بإنشاء دورين أعلي المبنى القائم شاملاً المعامل وتم تجهيز المعامل بأعلى مستوي في التجهيزات .

 

وفي قطاع الدراسات العليا:

وصل اجمالي الأبحاث المنشورة والحاصلين علي مكافأة النشر العلمى إلي ٣٣١ بحثا، ووصل عدد الأبحاث المسجلة علي مستوى الجامعة إلي ١١٣٠٠ بحثا، وهو قيمة مضافة غير مسبوقة ساهمت بشكل كبير في رفع التصنيف المحلى والدولى لجامعة المنوفية.

 

كما تم استحداث عديد الدبلومات المهنية في الدراسات العليا بكلية الطب (٥ دبلومات مهنية) مثل الدبلومة المهنية في التصدى لمخاطر الإدمان، والدبلومة المهنية في السموم المعملية والكيمياء الطبية الشرعية، وكذلك دبلوم السلامة المرورية بكلية الهندسة. وتم تغيير معظم لوائح الدراسات العليا لنظام الساعات المعتمدة.

 

أيضاً، تم الاشتراك في عضوية ١٦ اتحاداً دولياً واقليمياً، وتوقيع ١٥ اتفاقية تعاون مع جامعات ومعاهد وهيئات داخلية وخارجية في مختلف التخصصات.

 

يذدهر أيضا هذا القطاع بعديد المؤتمرات الدولية التى تكاد تنعقد أسبوعيا بكافة كليات ومعاهد الجامعة، وهى النافذة الحقيقية لتطوير البحث العلمى وتبادل المعارف والخبرات الدولية، ويسعدني دائما حضور فاعليات تلك المؤتمرات الدولية الهامة.

 

كما تم فتح الباب لبرنامج البعثات من خلال اتفاقية "نيوتن-مشرفة" بين حكومتى مصر والمملكة المتحدة. هذا، ويصل اجمالى المبعوثين بالخارج للحصول علي درجتى الماجستير والدكتوراة من جامعة المنوفية إلي ١٤٠ عضواً، وقد سافر ١٢ أستاذاً مشرفاً من كليات ومعاهد مختلفة إلي دول أجنبية وفقا لنظام الإشراف المشترك لمتابعة أبنائنا الدارسين بالخارج. كما سافر ٣٠ عضواً في مهمات رسمية وزيارات علمية، وشاركت الجامعة من خلال أعضاء هيئة التدريس قي ١٣٥ مؤتمراً دولياً خارجياً وعشرات المؤتمرات الداخلية، وتم منح ٦٠ منحة عامة، و ٢١ منحة شخصية من هيئات ومؤسسات علمية وجامعات أجنبية لباحثين أعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة بجامعة المنوفية.

 

أيضا، تم ميكنة جميع مكتبات كليات الجامعة، والانتهاء من الفهارس الإلكترونية الموحدة للمكتبات، وتفعيل الخدمات الالكترونية المتاحة علي الفهرس الآلي، ورقمنة وتحميل ما يزيد عن ٤٥٠٠ رسالة علمية، وتسجيل عدد ٨١٠٠ بحث علمى فى كافة التخصصات العلمية، وتدشين بنك المعرفة المصرى بجامعة المنوفية بحضور وفد المجلس الأعلي للجامعات والذى يتيح مصادر علمية لا محدودة لباحثينا في كافة التخصصات.

 

وفي قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة:

تم تنفيذ ما يزيد عن٤٠٠ قافلة خلال الثلاث سنوات الماضية بعدد مستفيدين يقترب من ٢٤ ألف مستفيد، حيث قامت القوافل الطبية في مختلف التخصصات علي سبيل المثال بالكشف علي حوال ٩ آلاف مريض وتوفير العلاج المجانى لهم.

 

كما تم تنظيم ٥٦ ندوة مختلفة، وعقد ٥٨٨ دورة تدريبية لإجمالي ٤٩,٨٠٠ متدرب وهو ما يؤكد الجهد الكبير لهذا القطاع وتوسعه وتفعيله الباهر بكافة كليات ومعاهد الجامعة.

 

السيدات والسادة،

لقد تبلور كل هذا الإنجاز الكبير في ثقة القيادة السياسية والمجلس الأعلي للجامعات بتكليف جامعة المنوفية لتنظيم أسبوع شباب الجامعات الحادى عشر تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى بموجبه تم دعوة حوالي ٥ آلاف طالب وطالبة من مختلف الجامعات المصرية الحكومية وجامعة الأزهر الشريف، يصحبهم ما يزيد عن ٥٠٠ مشرفاً من السادة أعضاء هيئة التدريس والسادة الإداريين، للتنافس بشرف علي مدار أسبوع كامل بمسابقات رياضية وفنية وعلمية وثقافية وكشفية، في ظل افتتاح أسطورى شهد به الجميع وحضرة الأستاذ الدكتور/ خالد عبد الغفّار (وزير التعليم العالى والبحث العلمى) ورؤساء الجامعات المصرية، وكافة أعضاء المجلس الأعلي للجامعات، والقيادات التنفيذية والتشريعية بالمحافظة؛ حيث عقد في اليوم السابق للإفتتاح جلسة دورية للمجلس الأعلى للجامعات برحاب جامعة المتوفية. تم أيضا تنظيم المهرجان الثقافي الألمانى بطلب من السفارة الألمانية بالقاهرة وبحضور السيد السفير الألمانى علي رأس كافة الهيئات الألمانية للتعريف بالمنح الدراسية الألمانية وأوجه الثقافة الألمانية لأبنائنا الباحثين والطلاب. كل ذلك نتاج الثقة التى أصبحت تكتسبها الآن جامعة المنوفية فى الدوائر العلمية والثقافية محلياً ودولياً نتيجة عملكم واخلاصكم ورغبتكم المتجردة لإعلاء قيمة وشأن جامعتكم؛ كما يؤكد ذلك أيضاً علي ريادة جامعة المنوفية من بين الجامعات المصرية.

 

وتعيش اليوم كافة كليات ومعاهد الجامعة حالة من الحراك التعليمى والبحثي والمجتمعي غير مسبوق. فجميعها يخطو الآن خطوات وثابة نحو الإعتماد المؤسسي وهو ما تحقق الآن فى عديد الكليات والمعاهد مثل الهندسة والطب والتمريض والهندسة بمنوف والزراعة، وغيرها الآن علي وشك الإعتماد مثل العلوم والآداب والتربية والتربية النوعية والحاسبات والمعلومات. يؤدى ذلك إلي رفع تصنيف جامعة المنوفية علي المستويين المحلي والدولي وهو ما تحقق بالفعل، ويرتفع هذا التصنيف شهرياً مع تفعيل توثيق الأبحاث العلمية للباحثين بالجامعة، وكذلك الإرتقاء بكافة الخدمات الإلكترونية التى تقدم للمستفيدين المصريين والوافدين. وبذلك، تكون البنية التحتية المكتملة قد رافقتها كوادر بشرية مؤهلة بالشكل الذى يضع الجامعة فى المكانة التى نتطلع إليها جميعاً. إن خطوات النمو والتميز التي تخطوها الآن جامعة المنوفية في المجالات التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع ونظم تقييم الأداء ورعاية الطلاب تأتي بثمارها على المجتمع فتتفاعل معه وتدفعه إلى الأمام. وبالتالي، فهي جامعة تستثمر في شبابها وطلابها، وهو الاستثمار الأمثل للمستقبل.

 

الحضور الكريم،

لقد أنجزنا الكثير، ولكن التحديات المستقبلية التي تنتظرنا تحتاج منا إلى مزيد من العطاء والإنجازات والإبداعات. ولكى نواجه التحديات المستقبلية، فنحن في حاجة لتطوير إستراتيجياتنا المرحلية التي تحافظ على قدرتنا التنافسية، وتدعم ريادة الجامعة وتنافسية خريجيها في سوق العمل المحلي والدولي. يتطلب ذلك التركيز على الجودة والنوعية، ونحن نُعد طالبًا متميزاً بشخصيته القادرة علي المنافسة، وعلى الأكاديمي المتميز القادر على التطور المستمر، والباحث الريادي صانع المعرفة، والإداري المتمرس والمبادر في موقعه؛ أضف إلي ذلك برامج ذات جودة عالية. ونحن نُؤَكد في هذا الصدد على تفعيل الرؤية الإستراتيجية لوزارة التعليم العالي علي كافة الأصعدة التعليمية والبحثية والمجتمعية؛ تلك الرؤية التي تتخطى مجرد التأهيل العلمي والبحثي للأساتذة والطلاب إلى المساهمة الفعالة للجامعة كمصدر للإشعاع والتنوير الثقافي والفكري والإبداعي والرياضي.

 

أما البيئة الجامعية والأكاديمية فتدخل في صلب التحديات المستقبلية التي يجب أن نطورها، وهو يمثل تحديًا كبيرًا لنا جميعاً. ولكننا لن نأل جٓهداً في توفير الإمكانيات لهذا الأمر الحيوي. وننتظر، في الوقت نفسه، من أبناء محافظة المنوفية بشكل خاص ــ كما نعهدهم دائما ــ أن يبادروا لدعم هذا الصرح الكبير الخادم لأبنائنا ومجتمعنا؛ وليكون لهم شرف العطاء النبيل الذي لا يُقدر بثمن.

 

لا زالت الجامعات تمثل منارة الثقافة في العالم؛ فهى ملتقى الثقافات شرقا وغربا. لذا، كان لزاماً علينا أن نقوم بتعزيز علاقاتنا مع المؤسسات والهيئات الثقافية والعلمية والأكاديمية والبحثية الدولية بالتواصل المستمر وبالتعاون الهادف.

 

أما البحث العلمي وإنتاج المعرفة، فهما من صميم دور الجامعة؛ فتوافر مراكز بحثية متخصصة وإمكانية إنشاء مراكز أخرى مع توفير الموارد البشرية من باحثين متميزين قادرين علي إقامة شراكات دولية سيكون من أولوياتنا بالرغم من قلة الموارد المالية والتي سنعمل على توفيرها من خلال زيادة ميزانية الأبحاث التطبيقية. كما أن تعزيز التعاون الأكاديمي البحثي مع المؤسسات والمراكز البحثية من أولويات التنمية المتكاملة، والتي تهدف إلي تحويل البحث العلمي إلى معرفة وابتكارات استثمارية تدعم الاقتصاد الوطني والمجتمع بشكل عام. ونفتخر أننا كنا من أول المبادرين والرياديين في هذا المجال.

 

ويسعدنى فى هذا المقام أن أؤكد اليوم على دعم الجامعة الغير محدود لأصحاب الإبتكارات والإبداعات والمشروعات البحثية وذلك بتوفير كل أنواع الرعاية والدعم للباحث أو فريق العمل.

 

كل الشكر والتحية والتقدير لكل من نال جائزة أو حقق تفوقاً، وكل الأمنيات الطيبة وموفور الصحة والسعادة لمن أتم عمله وبلغ سن التقاعد، والدين ما زلنا في حاجة إلي خبراتهم ودعمهم المستمر، وكل الدعوات الخالصة بالرحمة والمغفرة لمن إختارهم الله إلى جواره عسى أن يكون مثواهم الجنة بعد رحلة عطاء مضيئة.

 

وفى النهاية، أدعوكم جميعا أساتذة وعاملين وطلاب إلى الجد والإجتهاد، إلى التواصل والتلاحم مع بعضكم بعضا. أدعوكم للمساهمة الجادة والفعالة كي يتحول هذا الصرح العظيم إلى أيقونة يشار إليها بالبنان. أنجزنا الكثير وكلكم شاهد علي ذلك، وما زلنا نحتاج إلي المزيد. دعونا نؤكد أننا قادرون على العطاء اللامحدود، إلى الإلتفاف حول غاية وهدف أسمى وهو رفعة شأن هذا الوطن الغالي علينا جميعا. وهنا، نكون قد ساهمنا في تهيئة مجتمعنا بشكل عام معرفيا وقيميا وسلوكيا لممارسة دور البناء والتنوير، وهذا هو غايتنا السامية النبيلة والتي من أجلها سخرنا كل إمكانات الجامعة المادية والبشرية لتحقيقها.

 

وفقنا الله دائما وإياكم، وسدد على درب الخير والنجاح والتميز خطاكم، وحفظكم وحفظ مصر كنانة الله علي أرضه، قيادة وشعبا وحكومة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.