الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الحوادث

النيابة الادارية تحيل 4 اطباء و3 ممرضات بمستشفى قوص للمحاكمة العاجلة

السبت 17/فبراير/2018 - 11:29 ص
السبورة

احالت النيابة الإدارية سبعة متهمين من العاملين بمستشفى قوص المركزي للمحاكمة العاجلة.

والمتهمون هم: "طبيب النساء والتوليد بمستشفى قوص المركزي، مساعد أخصائي النساء والتوليد بمستشفى قوص المركزي، طبيبة النساء والتوليد بمستشفى قوص المركزي، طبيب – النائب الإداري - بمستشفى قوص المركزي، ثلاث ممرضات من طاقم التمريض بمستشفى قوص المركزي".

وأحالت النيابة المتهمين إلى المحاكمة لتسببهم في وفاة سيدة حامل في الأسبوع الثامن تعاني نزيفا شديدا وإجهاضا مبكرا نتيجة عدم إسعاف الضحية وتغيب المتهمين الأول والثاني والثالثة عن النوبتجية المكلفين بها، حيث ظلت الضحية تنزف إلى أن توفاها الله.

وكانت النيابة الإدارية تلقت بلاغا من مديرية الشئون الصحية بمحافظة قنا بشأن وفاة إحدى السيدات وذلك عقب حضورها للمستشفى وكانت في حالة هزال شديدة وضعف عام، وتبين أنها حامل في الأسبوع الثامن وتعاني نزيفا شديدا وإجهاضا مبكرا، ورغم ذلك كان الأطباء المكلفون بالنوبتجية في هذا اليوم غير متواجدين بالمستشفى ولم يتم إسعاف المريضة حتى توفاها الله.

وأجرت النيابة الإدارية تحقيقاتها في القضية رقم 173/2016، بنيابة قنا – القسم الثالث – وأسفرت التحقيقات عن أن المتهمين الأول والثاني وهما الطبيب المقيم بقسم النساء والتوليد وكذا أخصائي النساء والتوليد بالمستشفى لم يكونا متواجدين أثناء دخول الضحية رغم كون اليوم هو النوبتجية المكلفين بها ولم يستجيبا لاستدعاء التمريض لهما تليفونيًا عقب وصول الضحية للمستشفى.

دخلت المريضة وكان التشخيص النهائي هو تسمم دموي وتم دخول الحالة إلى قسم الاستقبال بالمستشفى في نحو الساعة السابعة والنصف مساءً وكانت تعاني نزيفا حادا ولم يقم أيًا من أفراد طاقم التمريض بتسجيل دخول الحالة.

وأمرت النيابة بتشكيل لجنة لفحص الواقعة مكونة من كل من المفتش المالي والإداري بمديرية الشئون الصحية، والمفتشة بقسم التفتيش الفني بمكتب وكيل وزارة الصحة بقنا اللذان وضعا تقريرهما الذي انتهى إلى مسئولية كل من المتهمين الأول والثاني عن تركهما مقر العمل في المواعيد المقررة لهما مما أدى إلى وفاة السيدة التي كانت تحتاج إلى إسعافات ضرورية نتيجة النزيف الحاد.

وقام باستقبال الحالة أحد الأطباء بقسم الاستقبال الذي أفاد أن السيدة كان يوجد معها أقاربها وقدموا خطابا له صادرا عن أحد الأطباء يفيد تحويلها للمستشفى لأنها تعاني حالة إجهاض مع تسمم دموي وقام الطبيب بإجراء إنعاش لعضلة القلب لكن توفيت السيدة، ثم حضر بعد ذلك المتهم الأول بعد الوفاة مباشرة.

كما كشفت التحقيقات أيضًا عن أن المتهمين الأول والثاني لم يكونا متواجدين بمقر المستشفى رغم كونه يوم النوبتجية المكلفين بها، وأن المتهمة الثالثة حضرت بعد مواعيد العمل الرسمية المقررة لاستلامها النوبتجية المكلفة بها، حيث حضرت للمستشفى في تمام الساعة التاسعة مساءً.

وأضافت التحقيقات أن المتهم الرابع مكن الأطباء الثلاثة "المتهمين الأول والثاني والثالثة" من التوقيع في دفتر الحضور بما يفيد حضورهم وتواجدهم بالمستشفى وذلك على خلاف الحقيقة حيث ثبت تغيب المذكورين عن عملهم في ذلك اليوم وذلك في محاولة لستر واقعة تغيبهما عن النوبتجية المكلفين بها في ذلك اليوم.

وبالنسبة لأفراد طاقم التمريض "وهن المتهمات الخامسة والسادسة والسابعة" فقد أثبتت التحقيقات عدم قيامهمن بالإجراءات المتبعة عند دخول الحالة وعدم تسجيل حالة المريضة في السجل المعد لذلك.

ونظرًا لأن ما اقترفه المتهمون هو جرم بالغ واستهانة بأرواح المرضى وحقوقهم الدستورية فقد انتهت النيابة إلى قرارها السابق بإحالة جميع المتهمين للمحاكمة العاجلة.