السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

بالصور.. المؤتمر الدولى للخصوبة والعقم يختتم اعماله بالمنوفية

السبت 03/مارس/2018 - 11:23 م
السبورة

أوصى المؤتمر الدولى الخامس للخصوبة والعقم بضرورة الاهتمام بالتعليم والتدريب الطبى المستمر على مايستجد من تقنيات التشخيص والعلاج خاصة فى مجال الخصوبة والعقم وتأخر الانجاب والعمل على تجنب اسباب الاجهاض المتكرر فى عمليات الحقن المجهري باتباع  بروتوكولات التشخيص والعلاج المستحدثة والتى حققت نتائج ايجابية فى مستشفى ادم الدولى.

 

 

جاء ذلك فى نهاية فاعليات المؤتمر الذى اختتم اعماله مساء اليوم بمدينة شبين الكوم بالمنوفية  تحت شعار" تأخر الانجاب نظرة شاملة لعلاج الزوجين" بتنظيم الجمعية المصرية لرعاية الصحة الانجابية وبالتعاون مع مستشفي أدم الدولي للخصوبة والعقم، وتحت رعاية وكلاء وزارة الصحة ونقباء الأطباء لوسط الدلتا بمحافظتي المنوفية والغربية، وبحضور أكثر من ٣٥٠طبيب وخبير عالمي ناقشوا أحدث أساليب علاج تأخر الانجاب وتقنيات الحقن المجهري التي أثبتت كفاءتها معمليا لحدوث الحمل.

 

اعرب الدكتور مدحت عامر استاذ الذكورة والعقم بطب قصر العينى ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الانجابية عن سعادته بالتعاون مع جامعة المنوفية وجامعات وسط الدلتا لعقد هذا المؤتمر وهو التعاون الذى اثمر عن حضور كبير للاطباء والمتخصصين والذى يعد الاكثر على الاطلاق منذ انعفاد هذة المؤتمرات مؤكدا ان الجمعية ماضية بحماس فى تنفيذ البروتوكول المقرر لنقل الخبرات والتجارب الناجحة لجميع اطباء مصر فى كل الاقاليم.

 

 

وقال رئيس مجلس إدارة مستشفى أدم الدولي أنه بات من المؤكد علميا الفوائد العديدة للعلاقة الحميمية ومنها حرق السعرات الحرارية وخفض ضغط الدم وتحسين القدرة علي الاسترخاء والنوم ورفع كفاءة الجهاز المناعي فضلا عن زيادة الود والحميمية بين الطرفين وما ينجم عن ذلك من إنتاج السرور والسعادة وتحسين النشوة.

 

 مضيفا أن السائل المنوي الناتج عن هذه العلاقة يحتوي علي فيتامينات أساسية ومعادن لها تأثير إيجابي وسحري علي نضارة الجلد ومقاومة التجاعيد بما يحويه من أحماض أمينية تعمل علي تجديد خلايا الجلد كما ثبت أن للسائل المنوي تأثيره السريع والفعال كمضاد للاكتئاب واعتدال المزاج وتقليل أعراض متلازمة ألام الحيض فضلا عن احتوائه بروتين يساعد علي تغيير الجهاز المناعي لبطانة الرحم لتقبل عملية زرع الأجنة وهو ما يمنح فرصا أفضل لتجنب فشل إحداث الحمل المجهري وتقليل نسب حدوث الإجهاض فيما بعد وتقليل وتسهيل حدوث الولادة الطبيعية لاحتوائه علي مركبات البروستا جلاندين التي تعمل علي تهيئة عنق الرحم وكذلك يعمل السائل المنوي علي تقليل حدوث ما قبل الارتجاع وتسمم الحمل.

 

 

وأكد عامر أن الخبراء تناولوا بالبحث والدراسة خلال المؤتمر واحدة من أهم المشكلات التي تواجه نجاح الحمل المجهري والخاصة بزيادة نسبة تجلط الدم لتجنب تأثيرها السلبي على كفاءة انغراس الأجنة في الرحم، موضحا أن انغراس الأجنة في بطانة الرحم يتطلب قدرا كافيا من سيولة الدم ليسمح بامتداد جذور النطاف ونموها بصورة طبيعية.

وقال إنه تم اعتماد بروتوكول للتشخيص وعلاج حالات زيادة معدلات تجلط الدم من خلال إجراء بعض التحاليل للنساء اللواتي فشل معهن الحقن المجهري وكذلك في حالات الإجهاض المتكرر وتشمل هذه التحاليل بعض الأجسام المضادة ورصد خلل العوامل غير المرئية للتجلط ليتم علي أثر ذلك إعطاء الجرعات المناسبة لكل حالة لاستعادة المعدلات الطبيعية والمطلوبة لسيولة الدم، مشير إلي أن هذه التحاليل التشخيصية تتم قبل البدء في تحضير عملية الحقن المجهري الجديدة أـو قبل حدوث حمل في حالات الإجهاض المتكرر.

 

 

أضاف عامر تناولت أبحاث المؤتمر أحدث طرق علاج تكيسات المبيض واتفق الخبراء على تجنب التدخل الجراحي قدر المستطاع خاصة مع تطور أمان وكفاءة العقاقير المحفزة للمبايض ودون تعرضها لفرط التنشيط مع تناول أغذية علاجية تعمل على استعادة التوازن الهرموني وتحسين استجابة المبيض للعلاج، موضحا ضرورة التشخيص المبكر لاكتشاف المبيض عالي الاستجابة للتنشيط المفرط وهو ما يساعد على مرونة التعامل بطرق مبتكرة في بروتوكول علاجي يمنح مزايا عديدة من أهمها الحصول على بويضات عديدة وجيدة دون فرط التنشيط.. فضلا عن استخدام أنواع معينة وحديثة لحقن تفجير أمنة كما يساعد على تجنب المشكلة أيضا التقدم الهائل في طرق تجميد الأجنة الذي منح الأطباء فرصا أفضل في عدم نقل الأجنة خلال نفس دورة التنشيط وهو ما كان سببا في الماضي لفرط التنشيط.

 

 

ومن ناحيته أكد الدكتور محمد سلامة جاد نقيب اطباء المنوفية ووسط الدلتا وعضو مجلس نقابة اطباء مصر ومقرر اللجنة الوزارية، أن انعقاد المؤتمر الدولى بالمنوفية اضافة قوية لخبرات الاطباء والباحثين والدارسين وهو ماكان سببا فى الاقبال الكبير على حضوره للاطلاع على احدث الابحاث العلمية فى مجال الخصوبة والذكورة والعقم والتى تناولت موضوعات غاية في الاهمية للارتقاء بالخدمة الطبية التى تقدم للمواطنين وتحقيق امالهم فى الانجاب باتباع الوسائل المتطورة فى التشخيص والعلاج والتخلص من الوسائل القديمة ونشر الوعى لتجنب العادات والممارسات الخاطئة ذات التأثير السلبى على خصوبة الجنسين.

 

 

وقال ان المؤتمر تناول فى جلساته الطرق الجديدة والمبتكرة للتشخيص والعلاج فى مجال الخصوبة بما في ذلك التقنيات المستخدمة فى الجراحة والمختبرات لضمان انجاح الحمل وتحقيق امال الزوجين فى الانجاب .. مشيرا الى انخفاض معدلا ت الخصوبة بصفة عامة على مستوى العالم  وماله من تأثير على تزايد حالات الاجهاض المتكرر وتأخر الانجاب،  مرجعا السبب الى سلبيات العصر الحديث من تلوث  وانخفاض القيمة الغذائية  للوجبات السريعة التى اصبح نمط تناولها الاكثر شيوعا فضلا عن الوسائل التكنولوجية والاجهزة الالكترونية التى تعمل على اختلال الهرمونات وتلف اجهزة جسم الانسان واضعاف خصوبته وكذلك الانماط الضارة للملابس التى تلحق اضرار بالاجهزة التناسلية للذكور والاناث بسبب ضيقها وارتداءها لفترات طويلة

مشيرا الى ان تقارير منظمة الصحة العالمية  افادت بان المعدل المقبول لخصوبه الرجل على سبيل المثال يجب معايرته بما لايقل عن 14 مليون حيوان منوى فى العينه وهو رقم ضئيل للغاية مفارنة بما اوردته المنظمة قبل 30 عاما وهو ماكان يقدر حينها مابين 80 و120 مليون حيوان منوى فى العينة.

اضاف ان العادات الاجتماعية التى تسببت فى تاخر سن الزواج خاصة فى المدن  تعد من اهم اسباب تاخر الانجاب وانخفاض الخصوبة  نتيجة اصابة المبايض والحيوانت المنوية بالشيخوخة المبكرة مؤكدا ان الابحاث الجارية والتقنيات الحديثة فى التشخيص والعلاج هدفها الحد من كل هذه الاثار السلبية لذلك من الضرورى اطلاع الاطباء وتدريبهم عليها فى جميع المحافظات

ودعا الدكتور سلامة الى استمرار مستشفى ادم الدولى والجمعية المصرية لرعاية الصحة الانجابية بالمضى قدما فى عقد مؤتمراتها التدريبية والتوعوية لما لذلك من اثار ايجابية كبيرة على مستقبل الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وفاعليتها فضلا عن توفير الجهد والوقت والاموال.

 

ومن جانبه أكد الدكتور وليد حامد أبو يوسف سكرتير الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية أهمية التشخيص المبكر لأسباب ضعف لتبويض أو عدم استقرار معدلاته لتلعب خبرة الطبيب دوها بعد ذلك في اختيار البروتوكول العلاجي الأنسب للحالة بإعطاء أدوية التنشيط المتوافقة معها، مشيرا للتطور الكبير في نوعية العقاقير وكفاءة نتائجها العلاجية.

وقال المدير الطبي لمستشفى أدم الدولي للخصوبة والعقم أن من الأبحاث العالمية المهمة التي ناقشها المؤتمر ما يخص علاج الأورام الليفية المسببة للعقم، كما يتناول الجديد في الحلول الجراحية التقليدية لإزالة الأورام عن طريق فتح البطن وكذلك الوسائل الحديثة باستخدام المنظار البطني والرحمي فضلا عن طرق العلاج بحقن الشرايين المغذية للأورام بواسطة القسطرة والتي لا يفضل استعمالها إذا ما كانت الشكوى الرئيسية للحالة هي تأخر الإنجاب.

أضاف أن المؤتمر أوصي بضرورة تخفيض الوزن وإتباع برامج غذائية مناسبة وفعالة وممارسة الرياضة لتجنب وتخفيض حدة تكيسات المبيض ومساعدته على الاستجابة للمنشطات، موضا أنه تم اعتماد بروتوكولات حديثة لإنجاح الحقن المجهري في فترة زمنية أقل من خلال عقاقير حديثة تنتج أكبر عدد من البويضات مع أعراض جانبية أقل، فضلا عن الاستخدامات المتطورة للحضانات الذكية التي تساعد على اختيار أفضل الأجنة وكذلك إجراءات التحليل الوراثي للأجنة قبل نقلها للرحم وهو ما ساهم في رفع نسبة نجاح الحمل واستمراره. 

وأكد حامد أنه لا يزال ضعف البويضات أو بطانة الرحم أو الضعف الشديد للحيوانات المنوية أهم أسباب فشل الحقن المجهري من أول مرة، مشيرا إلى أن خبرة الأخصائي تلعب دورها الهام في كل خطوة لتجنب هذه المشكلات خاصة فيما يخص اختيار أفضل الأجنة وتجميده واختيار التوقيت الأنسب لنقلها لتنغرس بكفاءة في بطانة الرحم، قائلا أن هناك العديد من الأجهزة المتطورة تساعد حاليا علي نمو الأجنة في المعمل بكفاءة وبسرعة بعد اختيار الأفضل منها  ويعزز نتائج إنجاح الحمل المجهري ما طرأ من تطورات لبروتوكولات العلاج لتتناسب مع الحالات الصعبة خاصة عند ضعف التبويض الشديد.