الزواج أثناء الدراسة الجامعية أم بعدها؟!
الإثنين 22/سبتمبر/2014 - 08:48 ص

أقامت مجلة الفرحة بالتعاون مع النادي الصحفي في جامعة الكويت حلقة نقاشية حول موضوع ( زواج الطالبة الجامعية) من خلال طرح السؤال التالي أيهما تفضلين؟! الزواج أثناء الدراسة الجامعية، أم بعدها؟!
شارك في الحلقة عدد من الطالبات الجامعيات، وعلق على رأيهن كل من الدكتورة معالي محمد، والدكتورة ليلى السبان- من كلية التربية جامعة الكويت، واشرف على الحلقة النقاشية سمية الميمني، نائبة رئيس النادي الصحفي في جامعة الكويت، ودار النقاش حول المحاول التالية:
1- متى تفضل الطالبة الجامعية الزواج، أثناء الدراسة أم بعد التخرج؟ _2- هل تتغير نظرة الطالبة الجامعية لشريك الحياة بعد التخرج؟ 3- كيف تدير الطالبة الجامعية حياتها الزوجية؟ 4- هل هناك مناهج دراسية تساعد على استقرار الحياة الزوجية؟ 5- هل تتفهم هيئة التدريس ظروف الطالبة المتزوجة.
وكانت الآراء والإجابات لدى من قابلناهن كما يلي:
أفضل الزواج أثناء الدراسة!
عذاري البعيجان قالت: الزواج لا يعطلني عن إكمال دراستي، ولكن عليّ أن أكون منظمة وأتحمل مسؤولية الدراسة والزواج، بحيث لا أهمل جانباً لحساب الآخر وأرى أن الزواج أثناء الدراسة ممكن جداً، وقد يكون حافزاً كي أثبت لنفسي ولأسرتي أنني إنسانة ناجحة في حياتي الاجتماعية والعملية وأنا أفضل الزواج أثناء الدراسة.
الزواج قد يؤثر سلبا على مسيرة الطالبة!!
أما آمال لها رأي آخر في الموضوع تقول: إني أرى أن تتزوج الفتاة بعد انتهاء الدراسة الجامعية بسبب الالتزامات الدراسية الكثيرة، والحياة الجامعية تتطلب من الطالبة إنجازات كبيرة والوقت الكثير.
وأضافت: إن الطالبة عندما تتخرج من الجامعة فإنها ستكرس مجمل وقتها وطاقتها لأسرتها، ولن يعطلها شيء عن أداء مهمتها الأسرية العظيمة.. أما إذا تزوجت وهي تدرس وقصرت في أحد واجباتها الزوجية فقد يؤثر ذلك عليها سلبياً وتحدث مشاكل.
الوقت عامل مهم وبعض الطالبات لا يملكنه!
أما فاطمة الصوري فقد كانت لها نظرية مختلفة فهي تقول: أنصح الطالبة أن تتزوج في السنة الرابعة أو الأخيرة لأنها قد تعودت على روتين الحياة الجامعية ولا أشجعها أن تتزوج في بداية حياتها الدراسية، لأنها لم تتعود بعد على حياة الجامعة التي تحتاج إلى ترتيب للوقت والتهيؤ النفسي لتقبل ذلك الكم الهائل من المواد الدراسية.
إن عامل الوقت مهم للدراسة الآن وبعض الطالبات لا يملكن الوقت الكافي لمتابعة جميع الدروس، فكيف لهن أن يوفقن بين الدراسة والمتطلبات الأسرية من حقوق الزوج والأطفال.
الزوج الاتكالي!
مريم الكندري قالت: كل فتاة في عمرنا تفكر بالاستقرار الأسري ولكن قد تواجه الطالبة مشكلة كبيرة وهي أن يكون الزوج اتكالياً، فيلقي على عاتقها أعباء ومسؤوليات كثيرة، وبذلك لا تستطيع أن تعطي وقتاً كافياً لدراستها، خاصة وأن الدراسة الجامعية تحتاج إلى تركيز ذهني وراحة نفسية، وبوجود الزوج الاتكالي لا تستطيع الطالبة المتزوجة أن توفق بين الدراسة والالتزامات الأسرية.
أما حنان الكليب فتقول:
بالنسبة لرأيي الشخصي فإن الزواج يعتمد بالدرجة الأولى على شخصية الطالبة نفسها من ناحية تقبلها للزواج، بحيث لا تظلم الدراسة على حساب الزواج، وهي على علم بأنها قادرة على التوفيق بين الطرفين فهذا ما نسميه بالرقي أو النضوج العالي لدى الطالبة، وهذا ما حدث لصديقة لي تزوجت في السنة الثانية من الدراسة في الجامعة، وكانت من المتفوقات ورزقت خلالها بطفلة ولا زالت محافظة على تفوقها لدرجة أنها تخرجت من الجامعة في ثلاث سنوات ونصف، ويرجع ذلك التوفيق إلى أنها نظمت حياتها بطريقة سلسة جداً، وعلى العكس من ذلك فقد تزوجت زميلة لي في أثناء الدراسة الجامعية، وتدني معدلها من ثلاث نقاط إلى نقطتين وذلك يرجع لشخصية الطالبة نفسها.
أما أنفال القناعي فتقول: بالنسبة للزواج بشكل عام فالأهل متمسكون بالعادات والتقاليد يجب أن تتزوج عندما يأتي لها نصيبها دون أن يراعوا وضع الفتاة الدراسي لأنهم يخشون أن يفوتها قطار الزواج فتصبح عانساً لا يطلبها أحد، لذلك فإنه من الصعب أن ترفض الفتاة الزواج لأجل اهتمامها بدراستها.
• هل الخوف من الزوج أم من الزواج بحد ذاته؟
أجابت على هذا السؤال الطالبة حلى سعد قائلة: الخوف من الزوج نفسه من أن يكون غير متفهم لحياة الطالبة هنا ستحدث مشكلة، لذلك على الفتاة أن تتأكد من اختيارها للزوج قبل الزواج فتفهم ما إذا كان هذا الشخص مناسبا لها أم لا، والكثير من الفتيات يقعن فريسة للزواج التقليدي حيث تفاجأ فيما بعد بشخصية الزوج الذي لا يقبل أن يفهم ظروفها، بل وقد يفتعل المشاكل كي يعطلها عن دراستها والحل في رأيي هو في أن تتعرف الطالبة على عقلية الزوج قبل الارتباط به.