جامعة القاهرة تقود حوار الإصلاح والتنمية من قلب العاصمة الجديدة

شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، انطلاق فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي السنوي الثاني لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تحت شعار "الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في مصر: الطريق إلى نمو مستدام"، والذي نُظم بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وتحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وذلك بمقر العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور نخبة من كبار المسؤولين والخبراء الاقتصاديين محليًا ودوليًا.

حضور رسمي بارز

شارك في فعاليات المؤتمر كل من السيد أحمد كجوك وزير المالية، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة أمنية حلمي أستاذ الاقتصاد ورئيس المؤتمر، إلى جانب عدد من الوزراء السابقين ورؤساء الهيئات وخبراء الاقتصاد، وأعضاء هيئة التدريس من جامعة القاهرة والجامعات المصرية.

مدبولي: العالم يتغير

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس بالشراكة المثمرة بين جامعة القاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مؤكدًا أهمية الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية لمواكبة التحولات العميقة في الاقتصاد العالمي، الذي يشهد تباطؤًا في معدلات النمو وارتفاعًا غير مسبوق في مستويات عدم اليقين، مما يتطلب من الدول إعادة رسم سياساتها وفق نظام اقتصادي دولي جديد في طور التشكُّل.

جهود الدولة في التخطيط

من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر تنفذ برامج إصلاح اقتصادي طموحة تقودها وزارة التخطيط، وتشمل الابتكار المؤسسي وتحسين بيئة الأعمال في قطاعات مثل البترول والنقل والسياحة، مشيرة إلى أهمية المؤتمر في مناقشة العلاقة بين التنمية المستدامة والإصلاحات المؤسسية، ودور جامعة القاهرة في دعم هذا المسار.

جامعة القاهرة ورؤية 2030

أوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن المؤتمر يعكس التعاون البنّاء بين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومركز المعلومات، ويأتي في وقت حرج يفرض تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تؤدي دورًا محوريًا في دعم رؤية مصر 2030 من خلال مراكزها البحثية التي تتجاوز 140 مركزًا تقدم دراسات متخصصة تدعم صناع القرار.

تجربة الجامعة في الإصلاح

استعرض رئيس جامعة القاهرة محاور تجربة الجامعة في دعم الإصلاح المؤسسي من خلال الأبحاث التطبيقية التي تعزز الاستثمار المستدام وتُسهم في النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى التقدم الملحوظ في تصنيفات الجامعات الدولية وجودة الأبحاث المنشورة في المجلات المحكمة، وكثافة الاستشهادات المرجعية التي تدعم مكانة الجامعة العلمية عالميًا.

الاستدامة في قلب الجامعة

سلّط الدكتور عبد الصادق الضوء على جهود جامعة القاهرة في مجال الاستدامة المؤسسية، إذ كانت أول جامعة حكومية مصرية تؤسس مكتبًا للاستدامة بهدف تعزيز الكوادر القادرة على طرح حلول بيئية عادلة، وقد حققت الجامعة المرتبة الفضية في تصنيف STARS لتتبع الاستدامة في الجامعات، وهي على طريق الوصول إلى المرتبة الذهبية.

مركز المعلومات ودور الدولة

أكد الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن المؤتمر السنوي بالتعاون مع جامعة القاهرة يهدف لتقديم توصيات عملية لصُناع القرار، لمواجهة التحديات العالمية مثل ارتفاع التعريفات الجمركية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى التحديات الداخلية التي يسعى الاقتصاد المصري لتجاوزها.

محيي الدين: ثلاث أزمات

في كلمته، تناول الدكتور محمود محيي الدين أهم تحديات الاقتصاد المصري، وعلى رأسها تصاعد عبء الدين الخارجي، وأزمات الإيرادات والصادرات والادخار، مشيرًا إلى ضرورة التوازن بين تمويل التنمية وإدارة الدين العام وتشجيع الاستثمار، ومؤكدًا أهمية التحول الرقمي والتنويع الاقتصادي والاقتصاد الأخضر كمداخل لتحقيق نمو شامل ومستدام تدعمه جامعات وطنية رائدة مثل جامعة القاهرة.

أربعون عامًا من الريادة

قالت الدكتورة أمنية حلمي إن توقيت المؤتمر يتزامن مع مرور 40 عامًا على تأسيس مركز المعلومات، والذي أصبح من أهم مراكز الفكر في مصر والمنطقة، مشيدة بدور جامعة القاهرة في المساهمة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة الأزمات الممتدة منذ جائحة كورونا وحتى الحرب الروسية الأوكرانية.

تعاون أكاديمي ومؤسسي

واختتمت الدكتورة حنان محمد علي بتأكيد أهمية الشراكة بين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار كنموذج فعال للتكامل بين العمل الأكاديمي وصنع السياسات، لافتة إلى أن المؤتمر ناقش عدة محاور تشمل الإصلاحات المالية والتجارية، وتطوير التعليم والصحة وسوق العمل، في ضوء الأزمات الاقتصادية العالمية وأهداف التنمية المستدامة.

مختصر الخبر:

تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء:

• إنطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي بالتعاون بين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حول "الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية فى مصر: الطريق إلى نمو مستدام"
• د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء: المؤتمر يمثل شراكة متميزة بين أعرق المؤسسات الأكاديمية في مصر ومركز فكر حكومي رائد.
  د.رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: الدولة تبذل جهودا كبيرة لتعزيز صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود في مواجهة التحديات بسياسات اقتصادية فاعلة.
• د.محمد سامى عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة يستعرض ملامح تجربة جامعة القاهرة ودورها في دعم جهود الدولة فى الإصلاح  الاقتصادي والمؤسسى لتحقيق التنمية المستدامة. 
• رئيس جامعة القاهرة: حققنا تقدما غير مسبوق في التصنيفات الدولية، ونبذل جهودا متواصلة لتعزيز الاستدامة المؤسسية، وأنشأنا شركة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية بالجامعة للاستفادة من مخرجات الابحاث والأفكار والإبداعية.
• د.أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار: المؤتمر يقدم توصيات عملية لصناع القرار دعما لمسيرة الإصلاح والتنمية المستدامة  فى ضوء التحديات العالمية.
• د.محمود محيي الدين يطرح أبرز المعضلات  التي تواجه الاقتصاد المصرى وأولويات ما بعد البرنامج الحالي لمصر مع صندوق النقد الدولي.
  د.أمينة حلمى، رئيس المؤتمر: مركز المعلومات أحد أفضل مؤسسات الفكر الرائدة وكلية الاقتصاد منارة علمية معتمدة دوليًا من كبرى الهيئات بأعلى تصنيف.
• د.حنان محمد علي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: الشراكة بين الكلية ومركز المعلومات تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين العمل الأكاديمى والممارسة التطبيقية.