هبوط كبير في سعر الدولار اليوم الجمعة بالبنوك خلال التعاملات الصباحية

سعر الدولار اليوم.. شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في تعاملات اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، بعد أن كان على وشك تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، حيث فقد زخمه أمام سلة من العملات الرئيسية مع عودة حالة الحذر إلى الأسواق العالمية. 

ويأتي هذا التراجع المفاجئ في ظل استقرار أسواق السندات وترقب المستثمرين لصدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، وهو التقرير الذي عادة ما يكون له تأثير مباشر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بأسعار الفائدة.

سعر الدولار اليوم

وكان الدولار قد ارتفع بشكل طفيف خلال الجلسة الأخيرة يوم أمس الخميس في ساعات التداول الأمريكية، الأمر الذي جعله يقترب من تسجيل مكاسب أسبوعية جديدة، إلا أن حالة الترقب الحذر دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن اتخاذ مراكز مالية قوية، مكتفين بتداولات محدودة حتى تتضح الصورة بعد إعلان بيانات التوظيف.

وفي تعليق على حركة السوق، قال بارت واكاباياشي، مدير فرع بنك «ستيت ستريت» في طوكيو، إن حالة القلق التي سيطرت على المستثمرين تعود بدرجة كبيرة إلى مخاوف من تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياسات البنك المركزي، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المفاجئة التي فرضتها الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة، وهو ما جعل المستثمرين أكثر تحفظًا في الاحتفاظ بأصول مقومة بالدولار.

 وأكد واكاباياشي أن الدولار لا يزال منخفضًا نسبيًا من حيث قيمته الاستثمارية، مشيرًا إلى وجود احتمالية لعودة عمليات الشراء على العملة الأمريكية بمجرد أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يشكل محفزًا جديدًا للأسواق.

وعلى صعيد المؤشرات، هبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من أبرز العملات العالمية، ليسجل 98.207 نقطة. 

ورغم هذا التراجع، ظل المؤشر متجهًا لتحقيق مكسب أسبوعي نسبته 0.4%، ما يعكس حالة التذبذب المسيطرة على الأسواق.

أما بالنسبة للعملات الأجنبية الأخرى، فقد ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 1.1656 دولار، مستفيدًا من تراجع العملة الأمريكية.

 وفي المقابل، انخفض الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.2% ليسجل 148.22 ينًا، وفقًا لبيانات وكالة رويترز.

كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% ليسجل 1.3447 دولار أمريكي، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6525 دولار أمريكي، في حين تقدم الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2% مسجلًا 0.5855 دولار أمريكي.

ويجمع الخبراء على أن حركة العملات خلال الأيام المقبلة ستظل مرتبطة بشكل مباشر ببيانات الوظائف الأمريكية المنتظرة، والتي ستحدد اتجاه الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية الفيدرالية، وسط توقعات متزايدة بأن تؤدي الأوضاع الحالية إلى خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يغير موازين تداول العملات العالمية ويؤثر على أسواق السندات والذهب معًا.