أسعار الذهب اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025 تشهد قفزة تاريخية.. وعيار 21 الآن

سعر الذهب اليوم.. شهدت أسعار الذهب في مصر والعالم اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار الواضح بعد الارتفاع الكبير الذي سجله المعدن النفيس خلال تعاملات أمس السبت. 

ويأتي هذا الاستقرار في ظل استمرار الدعم من الأسواق العالمية، خاصة بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أشارت إلى تباطؤ نمو الوظائف، وهو ما عزز توقعات المستثمرين بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

 هذه التوقعات انعكست بشكل مباشر على أسعار الذهب التي واصلت التحليق قرب مستويات تاريخية، ما جعل المعدن الأصفر محور اهتمام المتعاملين باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الأزمات الاقتصادية.

سعر الذهب اليوم

على الصعيد العالمي، استقرت أسعار الذهب عند مستوياتها المرتفعة التي سجلتها خلال جلسة الجمعة الماضية. فقد ارتفع سعر أونصة الذهب في السوق الفورية إلى 3596.49 دولارًا بزيادة نسبتها 1.4%، بينما سجلت العقود الآجلة لشهر ديسمبر 3653.30 دولارًا بزيادة 1.3%. 

هذا الأداء دفع الذهب إلى الاقتراب من تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق، مع تحقيقه أقوى مكاسب أسبوعية منذ أربعة أشهر تقريبًا. ومنذ بداية عام 2025، تمكن الذهب من تحقيق ارتفاع بنسبة 37%، مقارنة بزيادة بلغت 27% خلال عام 2024، وهو ما يعكس القوة التي يكتسبها المعدن الأصفر في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.

أما في السوق المحلية، فقد حافظت أسعار الذهب على مستوياتها المرتفعة التي وصلت إليها خلال تعاملات الأمس. ووفقًا لبيانات شعبة الذهب، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4870 جنيهًا مع إضافة مصنعية تتراوح بين 100 و150 جنيهًا، بينما سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5565 جنيهًا. أما جرام الذهب عيار 18 فقد سجل 4157 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 38،960 جنيهًا.

 هذه الأرقام تعكس حالة من الاستقرار النسبي في السوق المصرية، لكنها لا تخفي استمرار حالة الترقب لدى التجار والمستثمرين الذين يتابعون عن كثب التطورات العالمية وتأثيرها المباشر على الأسعار المحلية.

ويرى خبراء أسواق المعادن أن الذهب بات في موقع قوة قد يدفعه إلى مزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة. وفي هذا السياق، صرح المحلل الاقتصادي «تاي وونج» بأن المعدن الأصفر يواصل تسجيل قمم جديدة مدفوعًا بالبيانات الاقتصادية السلبية وضغط الدولار الأمريكي. 

وأكد أن الوصول إلى مستوى 4000 دولار للأونصة لم يعد مجرد توقع بعيد، بل أصبح احتمالًا قائمًا إذا استمرت الظروف الاقتصادية على هذا النحو أو شهدت الأسواق صدمات جديدة تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

هذا المشهد يعكس أهمية الذهب كأداة استثمارية وحافظة للقيمة في أوقات الأزمات الاقتصادية العالمية، حيث يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان وسط التقلبات. 

ومع ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في تحقيق مكاسب إضافية، خاصة إذا استمرت المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة بالإشارة إلى تباطؤ أو ضعف في النمو.