جامعة الأقصر تنظم حلقة نقاشية كبرى حول التغيرات المناخية والتنمية المستدامة

شهد الدكتور محمود النوبي أحمد، عميد كلية الألسن جامعة الأقصر، فعاليات الحلقة النقاشية التي نظمها فرع جهاز شؤون البيئة بالأقصر بقيادة المهندس محمود صالح أحمد، بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، وذلك بمكتبة مصر العامة بالأقصر. تأتي هذه الفعالية في إطار دور جامعة الأقصر في دعم التوعية بالقضايا البيئية والمشاركة في جهود التنمية المستدامة في صعيد مصر.

التغيرات المناخية بالأقصر

تناولت الحلقة النقاشية، التي شاركت فيها جامعة الأقصر، مقدمة شاملة حول الحوار المجتمعي والتغيرات المناخية، وأثرها المباشر على البيئة والتنمية في مصر. وقدمت المهندسة سماح صالح، رئيس وحدة التنمية المستدامة بـ وزارة البيئة، عرضًا توضيحيًا حول العلاقة بين التغير المناخي والتنمية المجتمعية، مؤكدة أهمية دور المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة الأقصر في رفع الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة بين طلاب الجامعات والمجتمع المحلي.

مناقشة المشروعات البيئية

شهدت الفعالية، بحضور ممثلي جامعة الأقصر، استعراض عدد من المشروعات والمبادرات الحكومية والأممية القائمة في محافظة الأقصر، ومن أبرزها مشروع الترشيح النهري في صعيد مصر الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين السياحة التعليمية وحماية الموارد المائية. كما تحدث الدكتور أحمد ضرغامي، مدير برنامج الخدمات الأساسية والتغيرات المناخية ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عن مشروع تحديث تقنيات الري في صعيد مصر، موضحًا دور التعاون بين جامعة الأقصر والجهات المعنية في تطبيق الحلول البيئية الحديثة.

تعاون بيئي مشترك

وأكدت جامعة الأقصر من خلال مشاركتها الفاعلة أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الأممية لمواجهة التحديات البيئية الراهنة. وشهدت الجلسة حضورًا واسعًا من ممثلي الجهات الحكومية، والخبراء، والمتخصصين في شؤون البيئة والتنمية الحضرية، مما يعكس التزام جامعة الأقصر بدعم المبادرات الهادفة إلى حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأقصر وصعيد مصر.

نحو مستقبل مستدام

تسعى جامعة الأقصر من خلال هذه الفعاليات إلى أن تكون منصة للتفاعل بين المجتمع الأكاديمي والجهات التنفيذية، لتعزيز الوعي البيئي ومواجهة التغيرات المناخية. وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية الجامعة لدعم مشروعات التنمية البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.