الخميس 10 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

الملياردير "الراجحي "..معلمه منحه ريالا فرد له الجميل بـ" بقصر"ومرتب مدي الحياة

السبت 19/مارس/2016 - 07:27 ص
سليمان الراجحي الميلياردير
سليمان الراجحي الميلياردير السهعودي

الراجحي الجد  من طفل فقير و عائلة فقيرة ، عمل حمّال للأمتعة ثم طباخاً ثم مُصرف عملات بين الحجاج ثم بائع في بقالة ثم موظف براتب بسيط  وصولا الى رجل يملك أكبر مصرف عملات اسلامي في العالم " مصرف الراجحي " و يحتل المرتبة السابعة بين اغنياء العرب.

من مذكرات الراجحي الملياردير السعودي التي كانت تقدر ثروته ب 25 مليار ريال سعودي والذي تبرع بثلثها للوقف الخيري وقسم الباقي علي ورثته ولا زال حياً أطال الله عمره..

يقول كنت فقيرا...لدرجة أنني عجزت عن الاشتراك في رحلة للمدرسة قيمة المشاركة فيها ريال سعودي واحد رغم بكائي الشديد لأسرتي التي لم تكن تملك هذا الريال ، قبل يوم واحد من الرحلة ، أجبت إجابة صحيحة فما كان من معلم الفصل إلا أن أعطاني ريالا مكافأة مع تصفيق الطلبة..

يضيف. الراجحي  حينها لم أفكر وذهبت مسرعا واشتركت في الرحلة وتحول بكائي الشديد..إلى سعادة غامرة استمرت أشهرا..وكبرت وذهبت الأيام وغادرت المدرسة إلى الحياة ... وفي الحياة وبعد سنوات من العمل وفضل الله ..عرفت العمل الخيري هنا بدأت أتذكر ذلك المدرس الفلسطيني الذي أعطاني الريال ، وبدأت اسأل نفسي هل أعطاني الريال صدقة أم مكافأة فعلا..

يقول  الراجحي لم أصل إلى إجابة .. لكنني قلت إنه أيا كانت النية فقد حل لي مشكلة كبيرة وقتها ودون أن أشعر أنا أو غيري بشئ..و هذا جعلني أعود إلى المدرسة إلى جهات التعليم...بحثا عن هذا المدرس الفلسطيني.. حتى عرفت طريقه...فخططت للقائه والتعرف على أحواله..والتقيت هذا المدرس الفاضل. .. ووجدته بحال صعبة بلا عمل ويستعد للرحيل...فلم يكن إلا أن قلت له بعد التعارف يا أستاذي الفاضل لك في ذمتي دين كبير جدا منذ سنوات.... قال وبشدة ليس لي ديون على أحد.... وهنا سألته هل تذكر طالبا أعطيته ريالا.. لأنه أجاب كذا وكذا ، بعد تذكر وتأمل قال المدرس ضاحكا نعم...نعم.... وهل أنت تبحث عني لترد لي ريالا... .. قلت له نعم.....وبعد نقاش أركبته السيارة معي وذهبنا ..

يقول الراجحي. وقفنا أمام فيلا جميلة .. ونزلنا ودخلنا فقلت له يا أستاذي الفاضل هذا هو سداد دينك مع تلك السيارة وراتب تطلبه مدى الحياة .. وتوظيف ابنك في مؤسسة..

ذهل المدرس ... قائلا لكن هذا كثير جدا..!! قولت له صدقني إن فرحتي بريالك وقتها أكبر بكثير من حصولي الآن على 10فلل كهذه ... ما زلت لا أنسى تلك الفرحة.

 ( قصّة كفاح ) || قصة اكثر من رائعة عن حياة رجل الأعمال سليمان الراجحي !

ولد الشيخ سليمان عام 1340هـ في "البكيرية" وهي إحدى مدن منطقة القصيم ..بدأ الراجحي حياته العملية في العاشرة من عمره بتجارة "الكيروسين"، حيث لم تكن الكهرباء معروفة في ذلك الوقت، وكان "الكيروسين" يأتي من خارج المملكة في "تنكات" ثم تعبأ في قوارير، وكان يربح من هذه التجارة قرشا أو قرشا ونصف خلال اليومين، وعمل بعد ذلك حمّالاً مقابل نصف قرش في اليوم، وكان الريال في ذلك الوقت يساوي حوالي 22 قرشا، ثم انتقل ليعمل طباخا بإحدى الشركات التي كانت تعمل في مشاريع الدولة، لكنه لم يستمر طويلا، بسبب رفض الشركة زيادة راتبه أسوة بزملائه في العمل.

وفي عام 1365هـ، استقل الراجحي واختار محلاً صغيراً لتجارة "البقالة"، وكانت ثروته وقتها حوالي 400 ريال، وبعد ذلك بخمس سنوات بدأ العمل في مجال الصيرفة، فكان يبيع ويشتري العملات مع الحجاج، وكانت انطلاقته في عالم الاقتصاد عندما عينه أخيه صالح الراجحي موظفاً معه وكان راتبه في ذلك الوقت 1000 ريال ..

كبرت وذهبت الايام وغادرت المدرسة الى الحياة .. وفي الحياة وبعد سنوات من العمل وفضل الله ..عرفت العمل الخيري ، و رزقني الله بسبب العمل الخيري مالاً كثيرا و اصبحت ميسور الحال و من اغنى رجال السعودية ..

و يقول :

" "إن رأس الإنسان هو كمبيوتر إذا ما استُخدم في التفكير الجاد والعمل الدءوب، وقنوات العمل مفتوحة أمام الجميع تنتظر دخولها"، ومن هذا المنطق استطاع الملياردير الشهير أن يبني ويدير صروحه الاقتصادية، ورغم أن الرجل لم يكمل تعليمه إلا أنه نجح في إدارة موظفيه، والذين يحمل معظمهم شهادات وخبرات اقتصادية كبيرة "

و فعلا استطاع ان يستعمل نعمة العقل جيداً ، و بدأ يطور امواله شيئا فشيئا الى ان اصبح من اغنياء العرب .

ويعتبر "مصرف الراجحي" من أهم المؤسسات التي يديرها الشيخ سليمان وقد تأسس عام 1957م، و له قرابة 500 فرع ويعتبر اليوم أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، فهو يدير أصولاً بقيمة 124 مليار ريال سعودي (33 مليار دولار أمريكي)، ويبلغ رأس ماله 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار)، ويعمل فيه أكثر من 8 آلاف موظف ..

و يلعب المصرف دورا كبيرا في الحياة الاجتماعية بالمملكة، فقد وقع اتفاقية مع وزارة الشؤون الاجتماعية تتضمن إعداد البرامج التدريبية والتطويرية للشباب والفتيات، تتيح لهم فرص العمل في المجال المصرفي ..

وفي مجال الرعاية الصحية تبرع المصرف بما مجموعه 600 جهاز ومُعدة طبية للمرضى المحتاجين لصالح "جمعية أصدقاء المرضى"، إضافة إلى مساهمته في توفير السكن والأثاث للجمعية ضمن مشروع بلغت تكاليفه 4 ملايين ريال سعودي، كما وقع المصرف مؤخراً اتفاقية مع "مدينة الملك فهد الطبية" بقيمة 500 ألف ريال سعودي سنوياً لعلاج 600 مريض ومريضة من الذين يسافرون إلى مراكز أخرى لتلقي العلاج.

ونظّم المصرف أيضاً برامج تعليمية لمنع حدوث العمى بسبب مرض السكري، وقد بلغت قيمة المشروع 4 ملايين ريال سعودي، وخصص المصرف مشروع بناء وتجهيز عيادة لمكافحة التدخين في منطقة الإحساء، بالإضافة إلى تولي مصاريف التشغيل لمدة 3 سنوات، في مشروع بلغت قيمته 4.5 مليون ريال سعودي ...

وفي مجال الإسكان تعهد المصرف بالتعاون مع "مشروع الأمير سلمان السكني"، بدفع قيمة 20 وحدة سكنية بين منطقة الخرج والمزاحمية بتكلفة بلغت 6 ملايين ريال تقريباً، وأما في مجال العمل الخيري فقد طوّر "مصرف الراجحي"، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، صندوقاً استثمارياً مخصصاً للأيتام، لاستثمار أموالهم ومن ثم حصولهم على العائد في نهاية الأمر.

عرفان بالجميل :

ورغم الأعباء الكثيرة الملقاة على عاتق الشيخ سليمان، إلا انه لا يتوانى عن العمل الخيري الذي يعتبره عرفانا بالجميل لهذا الوطن، وفي هذا الصدد قام بالعديد من المبادرات الخيرية ومنها إعلانه إقامة "جامعة البكيرية" التي رصد لها ما يقارب النصف مليار ريال كدفعة أولية، بعد صدور المرسوم الملكي الذي يسمح بإنشائها.

و انشئ العديد من المؤسسات الإجتماعية و الخيرية منها :

"مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية" : و تلعب دوراً كبيراً في مجال العمل الخيري، فقد قدمت المؤسسة تبرعات سخية للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، وصلت إلى أكثر من خمسة ملايين ريال، الأمر الذي دفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى تسليم درع الجمعية للشيخ سليمان الراجحي، وقامت المؤسسة أيضاً بتقديم دعم لجمعيات التحفيظ في مختلف مناطق المملكة بلغ 17 مليون ريال، مساهمة من الجمعية في تشجيع الناشئة من أبناء الأمة على حفظ كتاب الله وتعلمه والعمل به.

"مكتبة سليمان الراجحي الخيرية" : وتعد أهم مكتبة متطورة على مستوى منطقة القصيم، وتتميّز هذه المكتبة بخدماتها الراقية، وهو ما جعل أعداد الزائرين تزداد يوماً بعد يوم،

فعــــلاً : قصة كفاح جميله ، نسأل الله ان يجعل ذلك في ميزان حسناته ، رجل كافح و تعب و توكل علي الله ليسعى للرزق الحلال و قد اعطاه الله ما اعطاه ..

لابد من ان يكون لنا قدوة ومثل نقتدى به فشباب اليوم متعجلون للامور ويفتقدون الصبر مما يصيبهم بالاحباط ولذلك لابد ان نتعلم من خبرات و تجارب الاخرين الناجحين وقدوتنا ومثلنا الاعلى فى الصبر و الكفاح رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم ..

سبحان الرازق فيما رزق ، و نسأل الله ان يبارك له في عمره و رزقه