الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
تعليم عربي واجنبي

تعليم عربي واجنبي | حالة من الجدل بشأن مأساة طلاب مدرسة بسبب سيول عُمان

الثلاثاء 16/أبريل/2024 - 10:00 ص
سيول عُمان
سيول عُمان

تواصل سلطنة عُمان جهودها لمواجهة التحديات الناجمة عن السيول العارمة (سيول عُمان)، التي اجتاحت المناطق خلال اليومين الماضيين. تزايدت حصيلة الضحايا لتصل إلى 19 شخصًا على الأقل، بما في ذلك طلاب المدارس، مما أثار موجة من الجدل والاهتمام في البلاد.


ذكرت وسائل إعلام محلية أن عدد الوفيات وصل إلى 19 شخصًا، وذلك في ظل استمرار جهود السلطات للإنقاذ في مواجهة ما وصفته وكالة الأنباء العمانية بأن سيول عُمان "حالة جوية استثنائية".


وفقًا لـ وكالة الأنباء العمانية، نفذت طائرات سلاح الجو السلطاني العُماني مهمات جوية لإجلاء عدد من المواطنين والمرضى، ونقل مواد طبية في محافظة جنوب الباطنة، ضمن جهود دعم وإسناد قوات السلطان المسلحة في استجابتها للحالة الجوية الاستثنائية (منخفض المطير) التي تؤثر على سلطنة عُمان في الوقت الحالي.


وفي تقرير سابق، أعلنت وكالة الأنباء العمانية يوم الاثنين أنه تم العثور على جثة شخص في وادي البطحاء بولاية جعلان بني بو علي في محافظة جنوب الشرقية، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن الظروف الجوية إلى 17 حالة وفاة.

 

 

تعليق العمل للموظفين في وحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية


وأعلنت السلطات أيضًا تعليق العمل للموظفين في وحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية، وكذلك للأفراد ذوي الاعتبارات الخاصة، والعاملين في منشآت القطاع الخاص في عدة محافظات بما في ذلك مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة والداخلية، وذلك في يوم الثلاثاء بسبب الأحوال الجوية.

 

مقتل عدد من طلاب إحدى المدارس في محافظة شمال الشرقية


مقتل عدد من طلاب إحدى المدارس في محافظة شمال الشرقية أثناء عودتهم إلى منازلهم يوم الأحد أثار جدلا واسعا، مما أدى إلى مطالبات بمحاسبة المسؤولين الذين سمحوا للطلاب بالمغادرة خلال ظروف جوية سيئة مثل تلك.


وأفاد المتحدث باسم وزارة التعليم العمانية، علي بن حميد الجهوري، في تصريح للتلفزيون الرسمي يوم الاثنين، بأن أحد أولياء الأمور أصر على مرافقة الطلاب رغم التحذيرات التي وجهها المسؤولون في المدرسة بعدم القيام بذلك.

 

 

تصرف ولي الأمر كان شخصيًا


سيول عُمان.. وأوضح الجهوري قائلًا: "تصرف ولي الأمر كان شخصيًا حيث قرر زيارة المدرسة، ووفقًا للمعلومات التي وردت للوزارة، قام بمرافقة أبنائه، ورغم تحذير أحد المعلمين من خطورة الوضع على الطلاب، إلا أنه وفقًا للبروتوكول، يجب البقاء بالطلاب في المدرسة في حال تساقط الأمطار".


وأضاف: "هذا الفرد اصطحب الطلاب على خلاف توجيهات المدرسة، ونتج عن ذلك تعرض حياة أكثر من 11 طالبًا للخطر".


وفيما يتعلق بذلك، أعرب أحد أقارب أحد الطلاب الذين توفوا، في تصريح لوسائل الإعلام المحلية، عن رفضه للتصريحات الصادرة عن وزارة التعليم العمانية، سواءً كانت عمومية أم تفصيلية.


وأوضح بقوله: "نرفض تمامًا ما صرح به المتحدث، فهو محاولة لتجنب المسؤولية. كنا نأمل أن يتحمل المسؤولية بدلًا من ذلك. بالنسبة لادعاء تحمل ولي الأمر للمسؤولية، فنحن ننفي ذلك تمامًا، ولا يمكن لأحد أن يصدق مثل هذه الادعاءات أبدًا".


وأضاف بتأكيد: "حتى لو قام ولي الأمر بمرافقة أفراد عائلته الطلاب، فإنه كيف يمكن للمدرسة أن تسمح بذلك بالرغم من البروتوكول الذي أشار إليه المتحدث؟"


عادةً ما تنتج الأمطار الغزيرة في سلطنة عمان سيولًا في الأودية، مما يجذب الناس إلى مجاري الأنهار الجافة المعروفة محليًا باسم "الأودية" لمشاهدة الظاهرة. وعند حدوث السيول، يمكن أن تمتلئ هذه المناطق بالمياه بسرعة مما يشكل خطرًا على الأشخاص والمركبات.