تحرك طفيف في سعر الدولار اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في التعاملات المسائية بالبنوك

سعر الدولار اليوم.. شهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري حالة من الاستقرار الملحوظ في ختام تعاملات اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025، وذلك بعد تحرك طفيف في منتصف اليوم حيث ارتفع الدولار بنحو 4 قروش قبل أن يستقر مرة أخرى عند مستويات قريبة من بداية التعاملات. 

ويعكس هذا المشهد حالة التوازن النسبي التي تشهدها سوق الصرف المصرية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والداخلية، إلى جانب الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي المصري للسيطرة على السوق وضبط حركة العملات الأجنبية، بما يضمن عدم حدوث تقلبات حادة تؤثر على استقرار الأسعار أو قدرة السوق على تلبية احتياجات المستوردين والمستثمرين.

وفيما يتعلق بمستويات الأسعار في البنوك، فقد سجل البنك الأهلي المصري سعر الدولار عند 48.30 جنيه للشراء و48.40 جنيه للبيع، وهو نفس المستوى الذي أعلنه بنك مصر، بما يعكس حالة من التوافق بين أكبر بنكين حكوميين في مصر. 

سعر الدولار اليوم

أما في البنك التجاري الدولي (CIB) فقد استقر سعر العملة الأمريكية عند 48.30 جنيه للشراء و48.40 جنيه للبيع، فيما سجل بنك قناة السويس السعر نفسه دون أي تغير يذكر، بينما جاء سعر الدولار في بنك الإسكندرية عند 48.30 جنيه للشراء و48.40 جنيه للبيع. 

وعلى الجانب الآخر، شهد بنك القاهرة فروقًا طفيفة في الأسعار حيث بلغ 48.27 جنيه للشراء و48.37 جنيه للبيع، وهو ما يجعله الأقل نسبيًا مقارنة ببقية البنوك.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن حالة الاستقرار الحالية في سعر الدولار أمام الجنيه المصري تعد مؤشرًا على نجاح السياسات النقدية في امتصاص الضغوط الناتجة عن الطلب المتزايد على العملة الأجنبية.

 كما يشيرون إلى أن استقرار سعر الصرف عند مستوى 48 جنيهًا يعكس التوازن النسبي بين العرض والطلب، خاصة مع وجود مصادر متعددة لتوفير الدولار مثل تحويلات المصريين بالخارج، وإيرادات قناة السويس، والسياحة، إلى جانب عوائد الصادرات.

ومن المتوقع أن تستمر البنوك في الإعلان عن أسعار متقاربة خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع تزايد احتياجات السوق من السلع المستوردة استعدادًا لموسم المدارس وبداية العام الدراسي الجديد.

 كما أن المستثمرين يترقبون عن كثب أي قرارات جديدة من البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة أو أدوات السياسة النقدية الأخرى، لما لها من تأثير مباشر على حركة السيولة وسعر العملة الأمريكية في السوق المحلية.

ويشير محللون ماليون إلى أن استقرار سعر الدولار لا يقتصر تأثيره على سوق الصرف فحسب، بل ينعكس أيضًا على أسعار الذهب، والسلع الأساسية، ومعدلات التضخم. فكلما تمكنت الدولة من السيطرة على أسعار الدولار، انعكس ذلك على الحد من ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وهو ما يساهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين. 

كما أن استقرار الدولار يمنح القطاع الخاص رؤية أوضح في ما يتعلق بالتكاليف التشغيلية والتسعيرية، الأمر الذي يعزز قدرة الشركات على وضع خطط استثمارية طويلة المدى.

بهذا يمكن القول إن حركة الدولار اليوم تعكس مزيجًا من الهدوء الحذر والتوازن النسبي في سوق الصرف المصرية، مع وجود مراقبة دقيقة من السلطات النقدية لضمان استمرار هذا الاستقرار، في وقت تواصل فيه مصر العمل على تعزيز مواردها من النقد الأجنبي وتنويع مصادره بما يحافظ على قوة الاقتصاد المحلي في مواجهة أي تقلبات خارجية.