وزارة التعليم و مؤسسة الاهرام يطلقا مبادرة "جدد فصلك"

أطلق وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر و رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الدكتور أحمد السيد النجار ، مبادرة "جدد فصلك واكتب اسمك" ، بحضور قيادات الوزارة ونخبة من الشخصيات العامة ونجوم الرياضة والمعنيين بالشأن التعليمي.

وأكد الوزير أن مبادرة "جدد فصلك واكتب اسمك" كانت حلما في البداية، لافتا الى أنه قد بادر بتنفيذها وقام بتجديد فصله في مدرسة الظاهر الثانوية، مشيرا الى أن حوالي 5000 شخص قاموا بهذا العمل .

وتابع قائلا" أن الحلم الكبير الذي يراود كل مصري هو أن تتبوأ مصر مركزا متقدما في التعليم، لافتا الى أن الوزارة لن تستطيع بمفردها أن تحقق ها الحلم لأن الموازنة لا تكفي، مؤكدا على ضرورة تكاتف المجتمع، لتحقيق هذا الحلم".

ولفت الوزير الى أنه عندما عرض الخطة الإستراتيجية على رئيس الجمهورية، ناقشه الرئيس في أدق تفاصيلها والتمويل اللازم لكل برنامج من برامجها وهو ما استغرق أكثر من 5 ساعات، مشيرا الى أن السيد الرئيس قرر أن يكون التعليم المشروع القومي لمصر.

ومن جانبه شدد أحمد السيد النجار، أهمية أن تقدم الدولة إنفاقا على التعليم يليق بطموحاتنا، وفي الوقت ذاته لابد أن يساهم المجتمع بكل ما يمكن أن يسهم به في تطوير البنية التعليمية، لافتا الى وجود أمثلة تاريخية للمساهمات المجتمعية في التعليم من بينها الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل والتي تبرعت بالأرض التي بنيت عليها جامعة القاهرة، ونبوية موسى التي قاتلت من أجل تعليم الفتيات.

وأكد النجار أن مؤسسة الأهرام ــ ذات الــ 140 عاما ــ تقف بكل مطبوعاتها، خلف هذه المبادرة، ودعا سيادته الرموز الفنية والرياضية والأدبية الى الترويج لهذه المبادرة، مطالبا الجميع بالنظر الى الأجيال الجديدة والمساعدة في بناء الفصول أو تجديدها، مؤكدا أنه سيساهم بشكل شخصي فيها بتجديد الفصول التي درس بها .

وأشار الى أن المجتمع المصري يدفع 25 مليار جنيه على الأقل في الدروس الخصوصية، الناتجة عن الفصول المكتظة بالطلاب، ومرتبات المعلمين التي لا تكفي احتياجاتهم المعيشية، مؤكدا أن المجتمع المدني يستطيع توجيه هذه المبالغ الى تطوير التعليم والتوسع في بناء المدارس، مضيفا" أن نسبة الإنفاق على التعليم تبلغ الآن 3.9% من الناتج القومي الإجمالي، لافتا الى أن هذه النسبة لو ارتفعت الى 6% ستحدث فارق كبيرا في بناء المدارس والتجهيزات الخاصة بها، مشيرا الى أن الأهم هو القائمين على العملية التعليمية، والذين يجب أن يكونوا على المستوى اللائق بتعليم أبناء مصر".