الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مصر

محطة الضبعة النووية

تعرف على قصة محطة الضبعة النووية ومراسم صب الخرسانة للمفاعل الرابع

الثلاثاء 23/يناير/2024 - 09:12 م
محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية

محطة الضبعة النووية.. شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في مراسم صب الخرسانة للمفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية في مصر، وقد وصف الرئيس السيسي هذه الخطوة بأنها حدث تاريخي، معتبرًا أنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين القاهرة وموسكو.

كلمة الرئيس السيسي بمناسبة صب الأساس للوحدة الرابعة في محطة الضبعة النووية

"أتقدم بجزيل الشكر لصديقي العزيز فلاديمير بوتين على مشاركته في هذه المراسم الفريدة لصب الأساس للوحدة الرابعة في محطة الضبعة النووية، وإن صب الأساس للوحدة الرابعة يمثل بداية المرحلة التالية في بناء المفاعلات النووية، وتتمثل أغراض محطة الضبعة النووية في تحقيق تطور سلمي لمستقبل مصر، ويعتبر هذا الحدث تاريخيًا وصفحة جديدة في العلاقات المصرية الروسية، وإنجازًا يضاف إلى سجل التعاون بين البلدين.

بفضل دعمكم وتوجيهاتكم، نحن قد حققنا جميع الأهداف التي حددناها في عام 2017، تقدم مشروع مصر القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المخطط له، متخطيًا كافة التحديات.

مع الأزمة الحالية في إمدادات الطاقة العالمية، يبرز أهمية القرار الاستراتيجي الذي اتخذته مصر بإحياء البرنامج النووي السلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية، يشكل ذلك مساهمة فعّالة في توفير إمدادات طاقة آمنة واقتصادية وطويلة الأمد، ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري."

كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة صب الأساس للوحدة الرابعة في محطة الضبعة النووية

"اليوم، ندخل مرحلة جديدة في بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة، وهي إحدى أهم المشاريع بين روسيا ومصر، التي ستسهم في تعزيز قاعدة الصناعات الحديثة وتوفير فرص عمل للمتخصصين. في القرن الماضي، شارك المتخصصون السوفيت بشكل كبير في الاقتصاد والدفاع في مصر، وساهموا في مشاريع مثل السد العالي. التعاون بين روسيا ومصر مستمر ومتطور، حيث تقوم علاقاتنا على الاحترام المتبادل والشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجي الذي تم توقيعه في سوتشي عام 2018.

نحن ننظر إلى آفاق كبيرة لتطوير التعاون مع انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس". كما تم التوقيع على عقد بناء المحطة في عام 2017، ومنذ ذلك الحين تسير عمليات البناء بوتيرة سريعة، ونحن على اتصال مستمر مع الرئيس السيسي. خلال القمة الروسية الإفريقية، ناقشنا مع الرئيس السيسي العديد من القضايا، بما في ذلك قضية فلسطين. لدينا أكثر من 200 فعالية ضمن رئاسة روسيا لـ "بريكس".

تعتبر المحطة النووية مصدرًا هامًا لتوفير طاقة نظيفة لدعم قطاعات الصناعة في مصر. نحن نضع معايير أمان عالية باستخدام تقنيات حديثة، ونؤكد على أهمية التعاون الفعّال بين العمال المصريين والروسيين في محطة الضبعة، حيث يعمل أكثر من 16 ألف عامل مصري على حل المشكلات التقنية جنبًا إلى جنب مع زملائهم الروس."

ما قصة محطة الضبعة النووية التي تشيدها مؤسسة "روساتوم" الروسية؟

بدأت فكرة بناء محطة للطاقة النووية في مصر منذ الثمانينيات، حيث وقعت الحكومة المصرية اتفاقية مع فرنسا في عام 1981 للتعاون في مجال الطاقة النووية، وتضمنت هذه الاتفاقية بناء محطة نووية في مصر.

وجاءت هذه الفكرة نتيجة لحاجة مصر الملحة لتنويع مصادر الطاقة وتوفير إمدادات طاقة آمنة ومستدامة، نظرًا للنمو السكاني السريع وزيادة الطلب على الطاقة.
ومع مرور الوقت وتطور الأوضاع الاقتصادية والتكنولوجية، تغيرت شراكات مصر في مجال الطاقة النووية.

في وقت لاحق، تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، حيث وقعت الحكومة المصرية اتفاقية مع شركة "روساتوم" الروسية لبناء محطة للطاقة النووية في الضبعة.
هذا المشروع يهدف إلى تلبية احتياجات مصر المتزايدة للطاقة وتحسين استدامة إمدادات الكهرباء في البلاد.

المراحل التاريخية لمشروع محطة الضبعة النووية في مصر

عقد الاتفاقية مع فرنسا (1981)

في عام 1981، وقّعت الحكومة المصرية اتفاقية مع فرنسا للتعاون في مجال الطاقة النووية، وتضمنت بناء محطة نووية في الضبعة على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

تأخر التنفيذ

على الرغم من توقيع الاتفاقية، لم يتم تنفيذ المشروع في تلك الفترة.

إعادة النظر في المشروع (2007)

في عام 2007، أُعيد النظر في فكرة بناء محطة للطاقة النووية في الضبعة.

اهتمام دولي (2007)

أبدت شركات من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية والصين، بالإضافة إلى شركة روساتوم الحكومية الروسية، اهتمامًا بالمشاركة في المشروع.

تأجيل المشروع (بداية 2010)

واجه المشروع صعوبات تقنية وتأخر نتيجة للأحداث السياسية والثورة في مصر عام 2011.
يتضح أن مشروع محطة الضبعة النووية في مصر قد مر بتحولات وتأجيلات عدة على مر السنين، والآن يبدو أن مصر قد عادت للاستكشاف والتعاون مع روسيا لإكمال هذا المشروع.

العودة إلى تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية

بعد تجاوز الأزمة وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة عام 2014، تم اتخاذ قرار بالعودة إلى تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية في الضبعة. في فبراير 2015، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة، وقعت مصر وروسيا مذكرة تفاهم في مجال الطاقة النووية، تتيح للبلدين التعاون في بناء المحطة.

في نوفمبر 2015، وقعت الحكومتان البلدين اتفاقية حكومية تنص على بناء أربع وحدات طاقة نووية بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها باستخدام تكنولوجيا "في في يه ار" من الجيل الثالث. الاتفاقية شملت أيضًا توريد الوقود النووي والتشغيل والصيانة والإصلاح لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى تدريب الطلاب المصريين في الجامعة الوطنية للبحوث النووية في موسكو.

تبلغ تكلفة المشروع 30 مليار دولار، حيث يتضمن 25 مليار دولار كقرض روسي، وسيبدأ سداد القرض بعد تشغيل المحطة. من المتوقع أن يتم استكمال السداد خلال 35 عامًا.

في مايو 2016، وافق الرئيس السيسي على بناء المحطة باستخدام القروض التي قدمتها روسيا. في سبتمبر 2017، وافق مجلس الدولة المصري على عقود بناء المحطة من قبل شركة روساتوم.

بدأ البناء في يوليو 2022، وتم تأجيله بسبب جائحة كورونا، وأن تكون الوحدة الأولى جاهزة في يوليو 2022، الثانية في نوفمبر 2022، والثالثة في مايو 2023.