وزير التعليم العالي يوافق علي تشكيل لجان اختيار عمداء المعاهد البحثية

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وأعضاء المجلس.

بدأ الاجتماع بتقديم التهاني للدكتور هاني عياد على تكليفه بمنصب المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتورة فجر عبدالجواد لتكليفها بالقيام بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتورة عبير السحرتي لتكليفها بالقيام بأعمال رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، متمنين لهم التوفيق في مهامهم الجديدة. كما عبر المجلس عن شكره وتقديره للدكتور ضياء خليل، المدير التنفيذي السابق لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور حسين درويش، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، والدكتور عادل عبدالمجيد، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد السابق، على جهودهم الكبيرة خلال فترة توليهم المسؤولية.

د.أيمن عاشور يؤكد علي الدور المحوري للمراكز والمعاهد البحثية في دفع عجلة الصناعة وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات وخدمات ملموسة

وفي كلمته، شدد وزير التعليم العالي، على الدور الحيوي للمراكز والمعاهد البحثية في تعزيز الصناعة وتحويل الأفكار المُبتكرة إلى منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة، داعيًا إلى استثمار نتائج الأبحاث العلمية لإنتاج منتجات تحقق تأثيرًا إيجابيًا على المستويات المجتمعية والاقتصادية. وأكد أهمية التعاون بين المراكز البحثية ومراكز التميز لتبادل الخبرات وتسريع إنتاج الأبحاث، مع تكثيف الجهود التسويقية للتعريف بمنتجات هذه المراكز وأهميتها، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم الصناعات المحلية ويخلق فرص عمل جديدة.

وزير التعليم العالي: ضرورة تطوير المواقع الإلكترونية للمراكز والمعاهد البحثية كواجهة حيوية لعرض إمكاناتها البحثية وتسويق نتائجها

كما أكد الوزير على ضرورة تطوير المواقع الإلكترونية للمراكز والمعاهد البحثية لعرض إمكاناتها وتسويق نتائجها، معتبرًا هذه المواقع استثمارًا فعّالًا في تعزيز الوعي بأهمية البحث العلمي وجذب الشركاء الإستراتيجيين والمستثمرين، مما يسهم في تطوير القطاع البحثي ودعم الاقتصاد الوطني.

واختتم الدكتور عاشور الاجتماع بتوجيه الجهات البحثية لإعداد تقرير مفصل يبرز حجم التعاون مع القطاع الصناعي والاستثمارات المبذولة والتأثير الإيجابي على سوق العمل خلال العشر سنوات الماضية، بهدف توفير قاعدة بيانات شاملة تساعد في وضع رؤية مستقبلية لقطاع البحث العلمي، تضمن تحقيق أقصى استفادة من الإمكانات المتاحة وتعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار والبحث العلمي.

ناقش المجلس الاستعدادات الجارية لمؤتمر المناخ (COP29) المزمع عقده في مدينة باكو، أذربيجان في نوفمبر القادم، مؤكدًا على أهمية الاستفادة القصوى من هذا الحدث الدولي لتسليط الضوء على جهود مصر في مكافحة تغير المناخ. وكلف الوزير بتشكيل فريق عمل متخصص لوضع خطة عمل تفصيلية تُحدد أهداف المشاركة، وتضع الأولويات، وتطور استراتيجيات للتفاعل مع الأطراف المعنية بهدف تحقيق أقصى استفادة من هذا المحفل العالمي.

من جانبه، استعرض الدكتور حسام عثمان مقترحًا شاملًا لتقييم الأثر الصناعي لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، واقترح آلية شاملة لذلك تشمل تقييم الإنتاج البحثي، ودعم الشركات الناشئة، والتعاون مع القطاع الصناعي، وتطوير الكوادر البشرية. وأكد أن استثمار الإمكانات البحثية لهذه المؤسسات سيعزز الاقتصاد الوطني ويخفف العبء المالي على الدولة.

كما قدم نائب الوزير رؤية مستقبلية طموحة لتطوير منظومة البحث العلمي تشمل برامج متكاملة مثل برنامج الاتصال الصناعي الذي يهدف إلى بناء جسور بين الأكاديميين والصناعة، وبرنامج التحديات الوطنية الذي يركز على معالجة الأولويات الاستراتيجية، وبرنامج مجتمع رواد الأعمال الباحثين الذي يعزز ثقافة ريادة الأعمال بين الباحثين، وبرنامج دعم الشركات الناشئة الذي يوفر إطار عمل شامل لرعاية شركات الباحثين الناشئة.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، بهذه الرؤية المستقبلية، مؤكدًا أنها تمثل خارطة طريق واضحة لقطاع البحث العلمي وستساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، مشددًا على أهمية تضافر الجهود من كافة الأطراف لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال توفير الدعم اللازم للمؤسسات البحثية، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور وليد الزواوي عددًا من النتائج البحثية الجديدة من المراكز والمعاهد البحثية، والتي شملت حلولًا مبتكرة في الزراعة مثل إنتاج أعلاف وأسمدة جديدة والحفاظ على خصوبة التربة، وكذلك في مجال الصحة مثل تطوير منتجات طبيعية للعناية بالبشرة. وأكد الزواوي أن هذه المخرجات العلمية تثبت قدرة قطاع البحث العلمي على تقديم حلول تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

في هذا السياق، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، على ضرورة مواصلة الجهود لتطوير حلول علمية تساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات العلمية تحثنا على المزيد من الاستثمار في البحث العلمي وتسخير الإمكانات لخدمة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته.

وأعلن الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، عن إطلاق خطة البعثات الجديدة، داعيًا إلى تحديد أولويات قطاع البحث العلمي لضمان الاستفادة القصوى من المنح المتاحة، مشيرًا إلى تنوع وزيادة أعداد المنح عن العام الماضي بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من الباحثين من الحصول عليها.

واختتم المجلس بالموافقة على تشكيل لجان لاختيار عمداء المعاهد البحثية ورؤساء الشعب.