جامعة أسيوط توثق القضية الفلسطينية بإبداع مسرحي فريد

في إطار دعم جامعة أسيوط للفن الهادف والرسالة الوطنية، افتتحت كلية الفنون الجميلة معرضًا فنيًا بعنوان "دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية في سينوغرافيا العرض المسرحي نعيمة"، والذي تقيمه الكلية بصالة العرض (1) لمدة أسبوعين، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.

يُعد هذا المعرض تجربة فنية متميزة تجمع بين الديكور المسرحي الرمزي والتصميم الدرامي، حيث يُسلط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال سينوغرافيا مسرحية متكاملة مستوحاة من التراث والمقاومة، ويؤكد على دور الفن في خدمة القضية الفلسطينية وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا حقوق الإنسان والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة.

فن فلسطيني في قلب جامعة أسيوط

شهد المعرض حضور نخبة من رموز العمل الفني والأكاديمي بـ جامعة أسيوط، من بينهم الدكتور محمد حلمي الحفناوي عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد بداري العميد الأسبق، إضافة إلى الفنان محمد جمعة مدير إدارة الفنون ومخرج العرض المسرحي.

المعرض هو أحد معارض الترقية الأكاديمية للدكتورة غادة صلاح النجار، الأستاذ المساعد ورئيس قسم الديكور، ويُجسد نموذجًا تطبيقيًا رائدًا في ربط الدراسة العلمية بالتطبيق العملي في الفنون المسرحية، من خلال تصميم الديكور والأزياء المسرحية الخاصة بعرض "نعيمة" الذي شارك في مهرجان إبداع التابع لوزارة الشباب والرياضة، ومهرجان الإبداع المسرحي الثاني عشر بـ جامعة أسيوط.

كيف يستخدم المسرح الرموز للتعبير عن فلسطين؟

تناولت الدكتورة غادة النجار في معرضها تحليل الرموز في سينوغرافيا مسرحية "نعيمة"، موضحة كيف تسهم التفاصيل البصرية مثل الملابس، الإكسسوارات، الديكور، والألوان في إيصال الرسائل السياسية والإنسانية، ومنها رموز الوطن، النضال، والحرية.

جاء الديكور في ثلاثة مشاهد رئيسية:

• منزل حسن باللون البيج والنقوش الخضراء رمزًا للنقاء والخير.
• منزل نعيمة باللون الأزرق والزخارف المقيدة لتصوير الحقد والمؤامرة.
• الموردة على النيل تظهر فيه أشرعة المراكب على هيئة خريطة فلسطين في مشهد بصري قوي ومعبر.

كما جسدت الملابس الرمزية الهوية الفلسطينية، حيث ارتدت شخصية "نعيمة" زيًا بالألوان الأربعة المستوحاة من علم فلسطين، في حين ظهر "حسن" مرتديًا الجلباب الأبيض مع شال فلسطيني رمزًا للنقاء والسلام.

من المعرض إلى البحث العلمي

أوضح الدكتور محمد حلمي الحفناوي أن هذا المعرض الفني سيتم تحويله إلى ورقة بحثية أكاديمية، سيتم نشرها بإحدى المجلات العلمية المتخصصة، لتوثيق كيفية استخدام المسرح في تجسيد القضايا الوطنية والإنسانية، وخاصة فلسطين في الأعمال الفنية، ليصبح مرجعًا مهمًا في تحليل دلالة الرموز في المسرح المصري.

خلاصة

يُجسد المعرض المقام في جامعة أسيوط التقاء الفن بالتاريخ والهوية، ويُعد من أبرز الأمثلة على كيف يستخدم المسرح الرموز للتعبير عن فلسطين، ويُبرز جهود الجامعة في دعم المسرح الفلسطيني والتوعية بالقضايا العربية من خلال السينوغرافيا المسرحية الهادفة.