فهمي لصحيفة "ذى استندارد" البلجيكية:نرحب بالمراسلين الأجانب فى إطار احترام القانون

أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن مصر ترحب بالمراسلين الأجانب فى إطار احترام القانون مع عدم الانسياق نحو النشاط خارج إطار عملها.. وقال" القضاء هو جهة الحكم في هذه الأمور".. مشيرا الى أن الاتهامات الموجهة الى المراسلين الأجانب لاتتعلق بالجانب المهنى وليست لانهم يحاورون "الإخوان" ولكن لاذاعتهم معلومات خاطئة عن مصر.

وذكر فهمى - فى حوار أجراه مع صحيفة "ذى استندارد" البلجيكية خلال تواجده في بروكسل

لرئاسة وفد مصر بقمة الاتحاد الاوروبى - إفريقيا الرابعة, أننا نفرق جيدا بين تنظيم

"الإخوان" وأعضاءه, فنرحب بكل فرد يحترم القانون ويتخلى عن العنف كى ينضم لبناء

مستقبل مصر.

وأشار وزير الخارجية- فى رده على سؤال حول قرار حظر جماعة الاخوان.. إلى أعمال العنف

التى يمارسها الاخوان والتى وصلت الى حد استهداف وزير الداخلية..وتساءل هل يجب

ان نترك العنف والفوضى ?وقال ..لذلك كان يجب علينا ان نضع حدا لذلك. وهو وضع يذكرنا

بموقف إسبانيا من حركة ايتا وإيطاليا من الطلائع الحمر.

وعن رأيه فى ثورة 25 يناير 2011 ونزول الشباب للشارع للمطالبة بإسقاط نظام مبارك,

بادر وزير الخارجية بالتأكيد على فخره بهؤلاء الشباب وما يمثلونه من مصدر الهام,

مضيفا أنه كان هناك ضغط شديد عليه للعودة مرة اخرى للحكومة التى تركها فى 2008 واختياره

المجال الاكاديمى .ومضى قائلا.. ولكن عندما رأيت ان مصر تستيقظ , فقد تحليت

بالأمل وتقلدت منصبى هذا عام 2013 بالتحديد لخدمة هؤلاء الشباب الشجعان الذين

أتفهم غضبهم وغضب غيرهم من أحوال مصر.

وذكر الوزير ان مصر لديها دستور جديد تقدمي قريب جدا من القواعد الغربية فيما يتعلق

بحقوق المواطن, وعلينا الاستجابة لمطالب الشعب في الحرية والحياة الكريمة.

وحول ما تردد من وجود حالات عنف من الأمن تجاه المواطن شدد وزير الخارجية على ان مصر

ليست عمياء وأن الصورة ليست بهذا الشكل فأجهزة الأمن تحت ضغط شديد من الأعمال

الإرهابية, وقد تم تشكيل لجنتي تحقيق حيال فض اعتصامى رابعة والنهضة. بالإضافة الى

ذلك , فان مجموعة من المحققين المستقلين قد تلقوا طلب التحقيق فى جميع الأحداث

التى شهدتها مصر منذ 30 يونيو 2013 وسيتم إعلان النتائج لاحقا , فمصر ترغب فى ان

تصبح مجتمع منفتح وديمقراطي ولكن اذا كانت هناك أخطاء خلال مسعانا هذا فسيتم تصحيحها,إلا

أننا نسعى لإعمال القانون.

وردا على سؤال حول ضرورة الانتخابات الرئاسية التى ستشهدها مصر فى نهاية مايو القادم

فى الوقت الذى لا يشك فيه أحد فى فوز المشير عبد الفتاح السيسى بها? , أكد الوزير

على ان السيسى يتمتع بدعم كبير وهو على قائمة السباق الرئاسى ولكن ليس بمقدور

أحد أن يعلم كيف ستسير الأمور.. وشدد وزير الخارجية على ثقل وصعوبة مهمة الرئيس

الجديد إذ يجب علية تحقيق الأمن ودفع الاقتصاد سريعا.

وأكد نبيل فهمى على أن الشئ المهم في هذه الانتخابات أنها تتم في إطار الدستور الجديد

الذي قلًص كثيرا سلطات رئيس الجمهورية وسيتعين على الرئيس الجديد أن يفهم أن

الشعب فقط هو الذي يمنحه السلطة وان الشعب فقط هو الذى يحدد أُطر هذه السلطة ومن

ثم لا عودة الى الماضي.