الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

قيادات الوزارة تكشف التحديات التي تواجه التعليم والحلول ..ماهي ؟

الأحد 09/نوفمبر/2014 - 12:40 م
السبورة

طرحت قيادات وزارة التربية والتعليم ــ خلال اجتماع الدكتور محمود أبو النصر مع المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، أبرز ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، كل في مجاله، بالإضافة الى أهم ما تواجهه من تحديات والحلول المقترحة لعلاجها .بدأ اللواء محمد فهمي مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية الحديث قائلا إن الهيئة منوط بها إنشاء المدارس ، وتعمل في إطار اللامركزية . وأضاف أنه كان يتم الالتزام بنماذج نمطية في بناء المدارس، تم تغييرها منذ 3 سنوات لتصبح أكثر جذبا .وأوضح فهمي أن هناك عدة تحديات تواجه الأبنية التعليمية على رأسها حل مشكلة الكثافات ، مشيرا الى انه إذا أردنا توصيل كثافة الطلاب بالفصول الى 40 طالب في الفصل، مطلوب 50 ألف فصل، ولحل مشكلة الفترتين مطلوب 50 ألف فصل أخرى، ولحل مشكلة الإتاحة في رياض الأطفال مطلوب 24.ألف فصل، بالإضافة الى 7362 فصل للتربية الخاصة .وأشار الى انه قد تم تنفيذ 23 ألف و480 فصلا ، وهو ما يزيد عن عدد الفصول المتاحة من موازنة الدولة ويبلغ عددها 10 آلاف فصل.ومن جانبه أكد محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام أنه قد تم تغطية جميع مدارس التعليم الأساسي بمعامل الحاسب الآلي لتأهيلهم للتعليم الثانوي التفاعلي حيث تم توفير 2150 معمل حاسب آلي لهذه المدارس.وأوضح أن القوافل التعليمية تهدف الى محاربة الدروس الخصوصية، ويقوم بها معلمون كفء شرفاء، وقام الدكتور الوزير بتكريمهم .ولفت سعد الى أنه قد تم تطبيق نظام التسجيل الالكتروني للغياب لطلاب المرحلة الثانوية بالتعاون مع الإدارة العامة للمعلومات والحاسب الآلي، بحيث يستطيع ولي الأمر متابعة غياب ابنه عن طريق الرقم القومي الخاص به، مشيرا الى أن أي طالب هذا العام سيغيب 15 يوما متصلة أو 30 يوما منفصلة سيتم فصله.وعن مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، قال سعد إنه جاري إنشاء 3 مدارس جديدة من هذه النوعية في أسيوط والإسكندرية والمنصورة، مشيرا الى أن هذه المدارس لها رؤية وهدف، وخريجوها لهم مواصفات خاصة تتمثل في التفكير العلمي الناقد، استخدام التكنولوجيا والعمل من خلال فريق .ومن جهة أخرى أشار المشرف على قطاع التعليم العام الى أنه قد تم تطبيق برامج البكالوريا الدولية في مدرستين إحداهما بالشيخ زايد والأخرى في المعراج بالمعادي .أشار الدكتور محمد يوسف نائب الوزير للتعليم الفني والتدريب المهني الى أننا نهدف الى تطوير منظومة التعليم الفني الحالية ، لتصبح متكاملة للتعليم والتعلم الذكي من خلال الفصول والمناهج التفاعلية والالكترونية خلال 3 سنوات، مشيرا الى أن الحكومة تسعى الى إعداد خريج مؤهل فنيا، ومجهز لاستقبال سوق العمل بمهارات عالية الجودة .وأكد أنه قد تم البدء في تحويل 27 مدرسة تجارية الى فندقية، و27 مدرسة تجارية أخرى الى مدرسة تكنولوجيا معلومات، وإنشاء 10 مدارس للمياه والصرف الصحي .وأشار يوسف الى أن مشروع التعليم الفني والتدريب المهني tevet2 ، يعد أول مشروع مصري يقدم الى البرلمان الأوروبي ، ووافق عليه الاتحاد الأوربي ومن المنتظر البدء في تنفيذه في المرحلة القادمة.ولفت الى انه قد تم الاتفاق مع عدد من الوزارات المعنية بالتعليم الفني على استغلال مراكز التدريب التابعة لها بالمحافظات وتحقيق التكامل بينها، مشيرا الى أن هناك "ثلاثي" في التعليم الفني يتمثل في: مدرسة، مصنع، ومركز تدريب.وأضاف انه جار التعاون مع الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد لإنهاء الإطار القومي للمؤهلات في أسرع وقت، لضمان تكامل المخرجات مع احتياجات السوق والنظام التعليمي، كما يتم العمل على زيادة الجزء العملي ليكون متوازيا مع الجزء النظري في الخطة الدراسية .وكشف يوسف عن أنه يتم الآن القيام بالإصلاح المؤسسي للتعليم الفني من خلال وضع ضوابط لنظام العمال بالمدارس، والعمل على زيادة فاعلية نظام رأس المال لتحقيق ربح يغطي تكلفة المدارس الفنية.قال محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لنظم وتكنولوجيا المعلومات الى أن هناك ميكنة لنظم الإدارة وقواعد البيانات بالوزارة، تشمل بيانات كل من المدرسة والطالب والمعلم والموظف، ويتم تحديث هذه البيانات بصورة مستمرة .وأضاف عبد العزيز أن بوابة الخدمات الالكترونية بالوزارة تقدم العديد من الخدمات التعليمية من بينها :نظام متابعة الغياب الالكتروني، التقديم للطفل للالتحاق بالمدارس، أبناؤنا في الخارج، متابعات طلبات النقل، شارك برأيك، وإمكانية الإبلاغ عن تصدعات المباني المدرسية .وأشار رئيس الإدارة المركزية لنظم وتكنولوجيا المعلومات الى أنه سوف يتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات لتوصيل الإنترنت فائق السرعة الى 1064 مدرسة .وتحدثت د. نسرين حلمي منسق مشروع استخدام الموسيقى في العملية التعليمية عن أهمية دمج الموسيقى في التعليم باعتبارها عنصر جذب، مشيرة الى أنه قد تم تلحين وتأليف 12 نشيد من كتاب اللغة العربية للصف الأول الابتدائي، بالإضافة الى تأليف 28 نشيد وتلحينها للحروف الأبجدية، و14 نشيد للقواعد اللغوية ، بإجمالي 54 نشيد في 5 شهور . وأشارت الى أنه سوف يتم تطبيق هذا المشروع مبدئيا في 5 محافظات هي القاهرة، الإسكندرية، أسيوط، الشرقية والإسماعيلية .واستعرضت مبادرة "المليون فكرة" والتي تتضمن ممارسة جميع الأنشطة بالمدرسة، وربطها باحتياجات السوق الخارجي .وأوضحت أن المبادرة تتمثل في أسئلة في مختلف المجالات على هيئة فوازير، يطرحها المعلم على الطلاب في أول 5 دقائق من الحصة الدراسية، لجذب انتباههم وتنشيط ذاكرتهم وعقولهم .كما تشمل المبادرة تصميم فكرة إعلان عن منتج، مهرجان المكرونة، مسابقة أفضل تشجيع رياضي، 5 دقائق نشاط ومشروع أديب.قال هاني كمال مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية الى مشروع مسرحة المناهج، لافتا الى أنه قد تم إنتاج 4 مسرحيات تجسد القصص الدراسية وذلك من خلال بروتوكول تعاون بين وزارتي التعليم والثقافة، مضيفا انه قد تم افتتاحها في أبريل الماضي .وقدمت د. حنان جودة مساعد الوزير للتطوير والجودة عرضا تفصيليا لمشروع المدرسة الداعمة ، مشيرة الى انه يتم تقديم دعم كامل لمدرسة بعينها بكل إدارة تعليمية ، وتدعم هذه المدرسة بدورها 10 مدارس أخرى مجاورة .ولفتت الى أن المدرسة الداعمة يتم اختيارها وفقا لمعايير الجودة بالتنسيق مع هيئة ضمان الجودة، وأضافت أن هذا المشروع يهدف الى تحقيق مفهوم الجودة في المدارس من خلال تفعيل الأنشطة والاهتمام بتكنولوجيا التعليم، وتحقيق نواتج تعلم عالية الجودة من خلال معلم كفء، وهنا تظهر أهمية التنمية المهنية للمعلمين.وأوضحت مساعد الوزير أنه قد تم اجتياز أكثر من مرحلة في هذا المشروع، حيث تم اختيار المدارس والاجتماع مع مديري الإدارات، لافتة الى أنه يتم الآن الإعداد للتدريبات التى سوف يتم من خلالها رفع كفاءة المعلمين ، مشيرة الى أن لدينا أكثر من 5000 مدير مدرسة داعمة سيتلقون تدريبات خلال الفترة القادمة .وتحدثت د. حنان عن مشروع البكالوريا الدولية، مشيرة الى أنه نظام تعليمي عالي الجودة ، يعمل على منح المعلومة للطالب بأسلوب ينمي فيه التفكير العلمي والمهارات الحياتية ، وأضافت أن هناك عدة خطوات في المرحلة القادمة تتمثل في : إبرام بروتوكول مع منظمة البكالوريا ليتم البدء في إنشاء مدارس رياض أطفال IB بمعدل مدرسة بكل محافظة . وتتمثل الخطوة الثانية في تطوير مناهج المرحلة الإعدادية وفقا لنظام البكالوريا الدولية تمهيدا لتطبيقه في المرحلة الثانوية .وأشارت الى أن النتائج المتوقعة لتطبيق نظام البكالوريا الدولية تتمثل أهمها في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، وإنهاء كابوس الثانوية العامة .وأشارت الى أن الوزارة تهدف الى غرس القيم والأخلاق والسلوكيات القويمة في الطلاب والمعلمين، لذا أعدت مقرر القيم والأخلاق الذي تم تخصيصه للمعلمين .ومن جانبه أشار الدكتور محب الرافعي مدير الهيئة القومية لتعليم الكبار الى أنه لأول مرة تكون هناك إستراتيجية حقيقية لمحو الأمية، مشيرا الى معدلات محو الأمية ارتفعت بشكل ملحوظ بعد الإستراتيجية ، وأكد أنه في شهر ديسمبر القادم سيتم إعلان 5 محافظات بلا أمية .وعقب انتهاء العروض التي قدمتها قيادات الوزارة ، أشاد أعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي ببرامج الخطة الإستراتيجية للتعليم وسياساتها، وبما تم إنجازه منها من جهود مبكرة، وخاصة في مجال الأبنية التعليمية وتطوير المناهج، مطالبين بالتواصل مع قيادات الوزارة بشكل اكبر .كما أثنى أعضاء المجلس على الاعتراف بالمشاكل لأن هذه هي الخطوة الأولى للتغلب عليها، وأشادوا بالتفكير خارج الصندوق، وبالشراكة المجتمعية والدولية التي تتم بالتواصل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، بالإضافة الى التكامل بين جوانب الخطة وبرامجها .وأشاد أعضاء المجلس بالتداخل بين المواد التعليمية والأنشطة التربوية، مطالبين بعقد بروتوكول مع الثقافة والإعلام، لتدريب كوادر من الإعلاميين لتوصيل المفاهيم التربوية .كما أثنوا على فكرة "المدرسة الداعمة" مشيرين الى نجاح هذه الفكرة في مرحلة سابقة.وأبدى أعضاء المجلس سعادتهم بالاجتماع الذي وصفوه بــ "الإيجابي" ،لافتين الى أنه سيتم مناقشة موضوع مختلف في كل مرة بعد ذلك.وقدم الوزير الشكر لجميع قيادات الوزارة على مجهوداتهم وتفانيهم في العمل، مشيرا الى أنه سوف يتم تنظيم اجتماع آخر لعرض باقي القيادات إنجازاتها، كما وجه الشكر لأعضاء المجلس التخصصي لافتا الى أن آراءهم محل تقدير واحترام، ووجه سيادته الدعوة لهم لزيارة القرية الكونية .