ننشر.. تفاصيل مصرع "سلمى صابر" ضحية الإهمال بمدارس التعليم الفني
الجمعة 03/أبريل/2015 - 05:40 م
"سلمى صابر" ضحية الإهمال بمدارس التعليم الفني التي أصبحت بمثابة مقبرة تلتهم الطلبة، وهي ليست أول طالبة تلقى مصرعها وليست الأخيرة، هكذا أصبح التعليم بمصر تذهب التلاميذ لتلقي العلم بالمدارس يعودوا لذويهم في النعوش.
طالبة بالصف الأول الثانوي، بمدرسة الفنية الثانوية للتعليم والتدريب المزدوج ببهتيم، تدعى "سلمى" ذات الـ 16 عامًا، لقت مصرعها داخل مصنع للملابس أثناء فترة تدريبها بـ"الخياطة"، وهي تقوم بغسل القماش في الغسالة ذات السلك "العريان" لتموت مصعوقة بالكهرباء.
وتحدثت والدة "سلمى"، لـ"السبورة" وقالت تفاصيل يوم وفاتها، إن أخر طلب لأبنتي هو أن اشتري لها "شيوكلاتة"ولم يتحقق طلبها الأخير، وكان نفسها تكون مصممة أزياء مشهورة، لكن حلمها أودى بها. وأكدت الأم، أن يوم الواقعة كلمت أبنتي عندما تأخرت عن موعدها المعتاد تفأجت برجل يرد علي" سلمى اغمى عليها وجالها هبوط وهي في المستشفى"، موضحة أنها لم تكن تعلم أن ابنتها توفت إلا بعد ذهابها مسرعة إلى مستشفي المطرية لتكتشف موت أبنتها وتجدها بـ"الثلاجة"على - حد - قولها، وتكون الصدمة قاسية عليها لتفقدها القدرة على النطق بطريقة طيبعية نتيجة جلطة باللسان حزنًا على وفاة "سلمى".
وتابعت الأم، أن المستشفي أصدرت تصريح الدفن بأنها متوفية نتيجة هبوط في الدورة الدموية أدت إلى سكتة قلبية، لم كنت اعلم أن "بنتي" ماتت نتيجة صعقها بالكهرباء، ثم جاءوا زميلاتها وأكدوا أنها "اتكهربت وهى بتغسل القماش من سلك الغسالة العريان" الذي أشتكوا منه مرارًا دون جدوى. وأشارت الأم، إلى أن المعلمة أجبرت أبنتها على غسل القماش، وأما رفضت البنت هددتها المعلمة بانها ستحرمها من درجات العملي وترسب بالعام الدراسي الأول لها، مضيفة أن "سلمى" من المفترض أنها تتدرب على "الخياطة" لكن في الواقع أن المعلمة تقوم بإجبار الفتيات على العمل بنظافة الحمامات أو الغسيل، موجهة كلمة للمعلمة "ذنب بنتي في رقبتك أنتى..لأن "سلمى" كانت بتحبك وجابتلك هدية عيد الأم قبلي".
وكشفت تواطأ مدرس الوحدة الإقليمية بالمدرسة المسئول عن التعاقد في المصانع التى يتم تدريب الطلبة فيهم، مع مدير المصنع ليفرض إتاوة على الفتيات وقدرها 100 جنية من راتبهم الشهري، بالأضافة إلى أن تلك المصانع غير مرخصة. وأضافت أن والد "سلمى" سيقوم بعمل محضر لإخراج الجثة من المقبرة لتشريج الجثمان وذلك لمعرفة سبب الوفاة، مؤكدة أن "انا مش هسيب حق بنتي".
وطالبت من المسئولين بإتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين او المتسببين في وفاة أبنتها أثناء فترة تدريبها خارج المدرسة، قائلة" أعتبروا سلمى بنتكوا.. ولو هي بنتكوا هتسيبوا حقها؟". "حسبي الله ونعم الوكيل في المسئول عن موت بنتي"، "احتسبتها عند الله شهيدة"، بهذه الكلمات اختتمت الأم المكلومة حديثها.
